اقتصاد

البرتغال تواجه بدورها الإضراب العام ضد التقشف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يلبي الموظفون البرتغاليون بكثافة الأربعاء دعوة نقاباتهم إلى الإضراب العام للتنديد بخطة التقشف التي فرضتها الحكومة.

لشبونة: يلبي الموظفون البرتغاليون في القطاعين الخاص والعام بكثافة الاربعاء دعوة نقاباتهم التي توحدت للمرة الاولى منذ 1988، الى الاضراب العام للتنديد بخطة التقشف التي فرضتها الحكومة تحت ضغط الاسواق.

وبعد التحركات الاجتماعية الكبيرة التي شهدتها اليونان واسبانيا او فرنسا مؤخرا، ستواجه البرتغال بدورها الشلل بفعل ما تقول النقابات انه سيكون "اكبر اضراب على الاطلاق".

وقال مانويل كرفالو دا سيلفا الامين العام لاكبر تحاد للنقابات في البلاد (سي جي تي بي) ان "تعبئة العمال هائلة".

وفي حين تجد البرتغال نفسها بعد اليونان وايرلندا، تحت انظار الاسواق المالية، دعا المسؤول عن النقابة رئيس الحكومة الاشتراكية جوزيه سوكراتس الى رفض "ابتزاز المرابين الدوليين" و"وصفة التضحيات التي يضعونها".

وسيقر البرلمان البرتغالي نهائيا الجمعة موازنة تقشفية غير مسبوقة ينبغي ان تسمح للبلاد بخفض عجزها العام بنسبة 7,3% من اجمالي الناتج الداخلي هذه السنة ليصل الى 4,6% في نهاية 2011.

واجراء التقشف هذا الذي يراكم خفضا في الرواتب وزيادة في الضرائب وتقليصا في التقديمات الاجتماعية سيؤدي الى انخفاض كبير في القوة الشرائية في بلد يبلغ الحد الادنى للاجر الشهري فيه اقل من 800 يورو.

وانتقد جاو بروينثا من الاتحاد العام للعمل (يو جي تي) النقابة القريبة تاريخيا من الحزب الاشتراكي، خطة التقشف. وقال "من غير المقبول ان يقدم العمال القسم الاكبر من التضحيات".

واضاف النقابي "لا يمكننا ان نقبل ان يكون العجز هو اولوية البرتغال الاولى والثانية والثالثة"، مشددا على "الانعكاس السلبي" لهذه السياسة على العمالة، في حين ان معدل البطالة في البلاد وصل الى مستوى تاريخي بلغ 10,9%.

والى جانب اكبر نقابتين، اعلنت نقابات عدة انضمامها الى الاضراب العام وخصوصا في قطاع المصارف والصحافة وكذلك في قطاعي النفط والنقل.

وستلغى اكثر من 500 رحلة جوية في مختلف المطارات البرتغالية بسبب اضراب العاملين في الشركة الحكومية المشرفة عليها . وستصاب المرافىء، وخصوصا في لشبونة وسيتوبال، بالشلل ايضا.

وستكون حركة التنقل صعبة للغاية في العاصمة البرتغالية حيث لن تتوفر ادنى حدمة في قطاع النقل.

ويعود اخر اضراب عام في البرتغال الى ايار/مايو 2007 ونظمته في تلك الفترة نقابة "سي جي تي بي" وحدها القريبة من الحزب الشيوعي، للاحتجاج على سياسة التقشف التي انتهجتها اول حكومة برئاسة جوزيه سوكراتس بهدف النهوض بالمالية العامة من العجز التي كانت تواجهه.

والاثنين، حضر رئيس النقابات الاوروبية البريطاني جون مونكس الى لشبونة بهدف "المساعدة في التحضير" لاول اضراب عام موحد منذ 1988.
واثناء مؤتمر صحافي، توقع مونكس "تحركا كبيرا واضرابات عامة في الاشهر المقبلة" في اوروبا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف