اقتصاد

سويسرا قلقلة من إضرابات تصدير الحديد الهندي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خبراء المعادن مستاؤون من نبأ قرار مواصلة وقف تصدير الحديد، من مقاطعة "كارناتاكا" الهندية .

برن: لم يستقبل خبراء المعادن الأولية، نبأ قرار مواصلة وقف تصدير الحديد، من مقاطعة "كارناتاكا" الهندية، جيداً, اذ أن رفض محكمة هذه المقاطعة لطلب إستئناف، قاده مجموعة من مديري مناجم الحديد، من شأنه إضافة توترات جديدة على أسعار الحديد، عالمياً، التي تعاني كذلك من دوامة المضاربات.

رسمياً، يعارض القضاء الهندي إستخراج الحديد بصورة غير شرعية,هكذا، تراجعت صادرات الحديد الهندية، إلى الصين، في الدرجة الأولى، ومن ثم إلى مناطق أخرى في العالم وبينها القارة الأوروبية، بصورة مقلقة,أما المفعول الجانبي لتراجع حركة الصادرات الهندية فهو تمثل في زيادة سعر الحديد بنسبة 40 في المئة، بعد أن بلغ أدنى مستوياته قبل سبعة شهور، كي تقفز بالتالي إلى 160 دولار في الطن, وهذا أعلى مستوى لها منذ مطلع شهر مايو الماضي.

يذكر أن عدد مناجم الحديد في مقاطعة "كارناتاكا" الهندية يصل الى 80, وتستأثر هذه المناجم بحوالي 25 في المئة من إنتاج الحديد الهندي، أي 45 مليون طن من الحديد سنوياً,ويتم تصدير نصف هذه الكمية الى الخارج.

بيد أن قرار القضاء الهندي منع تصدير جزء من هذا الانتاج أدى الى شل أنشطة بعض المناجم، الذي ستتوسع رقعته تدريجياً, من جانبهم يشير الخبراء الأوروبيين إلى أن حركة صادرات الحديد إلى الدول الأوروبية ضاق تنفسها قليلاً، في شهر سبتمبر(أيلول) الماضي، من جراء سوء أحوال الطقس في الهند, ما آل إلى إنهيار صادرات الحديد بنسبة 47 في المئة تقريباً، نزولاً إلى ما حجمه 3 مليون طن فقط, وهذا كان الإنهيار الأقوى منذ شهر أكتوبر من عام 2008.

في سياق متصل، يشير مارك شتادلي، الخبير في تجارة المعادن الأولية، إلى أن تراجع صادرات الحديد الهندية، على المدى الطويل، لن يكون له تأثير مباشر على الصين حصراً, إنما سيمتد ليشمل جميع الدول التي تنتظر وصول هذه الصادرات اليها، بفارغ الصبر، ومن ضمنها سويسرا.

علاوة على ذلك، ينوه الخبير شتادلي بأن سعر الحديد، في العام القادم، مرشح للإرتفاع إلى حد أبعد بسبب عدم التوازن المسجل بين الطلبات والعروض(الانتاج)، حول العالم, وتوقع هذا الخبير أن إرتفاع سعر طن الحديد الى ما فوق 200 دولار أميركي علامة شؤم قد تشير إلى مواصلة إرتفاع سعره لغاية عام 2014. بعد ذلك، يتوقع الخبير أن يأخذ سعر الحديد مساراً عكسياً، إلى الوراء، من جراء تراكم كميات المُنتج المعروض للبيع.

في ما يتعلق بتراجع أسعار الحديد، مستقبلاً، يتوقف الخبير شتادلي للإشارة إلى أن المشروع التوسعي، التي تقوده شركة "فورتيسكيو ميتالز" (Fortescue Metals) في مقاطعة "بيلبارا" الأسترالية، سيلعب دوراً قيادياً في قطع الأسعار العالمية للحديد,إذ تنوي هذه الشركة، عن طريق إستثمار مجموعه أكثر من 8 بليون دولار، توطيد إنتاج الحديد، سنوياً، من 55 الى 155 مليون طن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف