اقتصاد

شركات عالمية تتهافت على البصرة بحثًا عن استثمارات نفطية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن الشركات الأجنبية لم تعد تتخوف من الهاجس الأمني في مدينة البصرة الغنية بالنفط الخام، وشرعت في الوجود بقوة فيها وفتح مكاتب لها.

البصرة: يبدو أن الشركات الأجنبية لم تعد تتخوف من الهاجس الأمني في مدينة البصرة، أغنى مدن العراق بالنفط الخام، وشرعت في الوجود بقوة في هذه المدينة، وفتح مكاتب لها.

كما يبدو أن موظفي هذه الشركات تغلبوا على مخاوفهم، فتراهم يتجولون في شوارعها بحرية، ويندمجون مع أهالي المدينة في الأسواق والشوارع بشكل غير مألوف، للمرة الأولى منذ اتساع رقعة أعمال العنف في العراق على خلفية الغزو الأميركي عام 2003.

وأقامت شركة "بيراميس" التركية بالتعاون مع وزارة التجارة العراقية خلال الأيام الثلاثة الماضية أكبر معرض من نوعه في مجال النفط والغاز في مدينة البصرة بمشاركة 250 شركة عالمية تمثل 30 بلدًا.

ولا يمكن للعين أن تخطئ منظر ممثلي الشركات الأجنبية من الآسيويين والأجانب والعراقيين حاملي الجنسيات الأجنبية الممثلين أو وكلاء الشركات الأجنبية وهم يجوبون شوارع المدينة بسياراتهم التي ترافقها سيارات الحمايات الأمنية أو غيرهم من هؤلاء الذين يختارون سيارات الأجرة العراقية.

وتكتظ فنادق الدرجة الأولى، وأبرزها فندقا شيراتون البصرة ومناوي باشا، وغيرها من فنادق المدينة بالنزلاء الأجانب في مشهد غير مألوف.

ولم يعد أهالي البصرة يستغربون مثلاً شكل أجنبي يتجول في الشوارع، وهو يرتدي بنطالاً قصيرًا مع تي شيرت، ويضع قبعة على رأسه، وبيده كاميرا أو يحمل جهاز حاسوب، أو أن تقف طوابير السيارات ذات الدفع الرباعي سوداء اللون في مناطق مكتظة أو بالقرب من الفنادق من دون أن تخشى من التعرض لهجمات.

ورأى المهندس سالم الأحمد (46 عامًا) أن الشركات الأجنبية هي السبيل لتطوير المدينة "لأننا سئمنا الوعود الحكومية، وبالتالي فإن الاستثمار الأجنبي هو الحل الحقيقي لإنهاء المشاكل المستعصية منذ عشرات السنين في مدينة البصرة، وخاصة ما يتعلق بمياه الشرب وإعمار المدينة".

وأكد أن "وجود الشركات الأجنبية في مدينة البصرة لا يشكل أي مشكلة لنا، بل هو مفتاح الأمل لإعادة الحياة إلى هذه المدينة"، مشيرًا إلى أن "المطلوب من جميع البصريين هو حماية كل أجنبي جاء من أجل البناء والإعمار وطرد أي شخص يعمل على الإساءة إلى هؤلاء لأننا نريد بناء مدينتنا بشكل حضاري، خاصة وأنها أغنى مدينة عراقية".

وتعد مدينة البصرة، التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، من أغنى مدن العراق في إنتاج النفط الخام، حيث تضم حوالي 70% من احتياطيات العراق النفطية. ومن أبرز حقولها غربي القرنة والرميلة والزبير ومجنون وبن عمر، وكل هذه الحقول مصنفة على أنها إما عملاقة أو فوق عملاقة، إضافة إلى حقوق أخرى كثيرة. هذا إضافة إلى كونها المنفذ البحري الوحيد للعراق لاستقبال حاويات السلع والبضائع عبر ميناء أم قصر شمالي الخليج.

وقال سامر هادي حسين ممثل شركة النيزك لحفر الآبار والخدمات النفطية الإماراتية المشاركة في معرض البصرة الدولي للنفط والغاز إن "مدينة البصرة تمثل مركز الاقتصاد العراقي بكامله، وخاصة في مجال النفط".

وأضاف خلال مشاركته "نحن ندخل هذه السوق للمرة الأولى، ونأمل في التعاون مع الشركات الأجنبية التي حصلت على تراخيص الاستثمار في الحقول النفطية للحصول على عقود لحفر الآبار النفطية والخدمات النفطية. وقد حصلنا على تطمينات أولية من بعض الشركات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف