اقتصاد

الفارك تستثمر الذهب من اجل تمويل نفسها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد الضربة المؤلمة التي وجهت الى المجموعة المحاربة الكولومبية الفارك في كل انحاء كولومبيا، تمكنت الان من تخطى اوضاعها المالية الصعبة باحتلال مناجم للذهب.

سان خوسيه: حسب الخبير الاقتصاد الكولومبي والعامل في صحيفة السبيكتادور بناء على معلومات موثوق بها من المخابرات السرية للشرطة تمكنت الفارك من الحصول الملايين من اجل تمويل نفسها عن طريق الاستثمار في مناجم الذهب، وذلك بعد سيطرتها على 15 منجم ذهب في الجنوب من مقاطعة بوليفار، وتستعين بحفارات لاستخراج الذهب بعد ان سرقت 200 حفارة وبعمال لهم خبرة في اعمال المناجم.

وحسب تقديرات الخبير الاقتصادي يمكن للفارك عبر استخراج الذهب من هذا المناجم تحقيق ارباح تقدر بعشرة ملايين دولار سنويا، والمشرف على هذه العمليات هي فرقة ماغدالينا التي يتزعمها فيليكس انطونيو مونيوز لاساكارو، المسمى بالباستور الابي واستطاع قبل مدة قليلة من الوصول الى اللجنة المركزية للفارك حيث يشغل اليوم منصب المونو هوهوي الذي قتل نتيجة انفجار قنبلة في شهر ايلول( سبتمبر) الماضي.

وبهذا تكون الفارك قد وضعت يدها على قسم كبير من انتاج الذهب في جنوب منطقة بوليفار، الذي سجل للحكومة ايرادات بالملايين عام 2009 وشكل دعما كبيرا لخزينة الدولة. لذا نوه الاقتصاد الكولومبي بان هذه الخسارة سوف تكون كبيرة وخاصة لان سعر الذهب مرتفع حاليا، وكان بامكان الحكومة صرف هذا الملايين على مشاريع تعود بالفائدة على الشعب الكولومبي، وسيطرة الفارك على المناجم سوف يقلل ايضا من الميزانية المخصصة من اجل تعزيز القوات العسكرية لمواجهتها.

وهذا ما اكده ايضا اقتصاديون اخرون، ويعتقدون بان سيطرة الفارك على هذه المناجم والمناطق المجاورة لها حيث توجد ايضا مناجم لثروات طبيعية اخرى ، سوف يؤثر سلبا على اقتصاد البلد لانه يعتمد على تصديرها الى الخارج من اجل الحصول على النقد الصعب. وتصدر الفارك بطرق غير معروفة الذهب المستخرج من منطقة بوليفار الى الولايات المتحدة الاميركية واوروبا.

وتتهم الحكومة الفارك ايضا بانها تمول نفسها من تجارة المخدرات ، فهي تحقق سنويا نتيجة بيعها لاكثر من 25 طن من الكوكايين ارباحا تقدر بعشرة ملايين دولار وبالاخص فرقة المتمردين التي يتزعمها عمر هيليس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف