اقتصاد

توقعات بإبرام اتفاق نهائي لمشروع غاز الجنوب بين العراق و"شل"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: توقع مسؤولون وخبراء شاركوا في مؤتمر /نفط العراق 2010 / الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن خلال اليومين الماضيين ان تحسم الحكومة العراقية الجديدة المزمع اعلانها في منتصف ديسمبر الجاري مسألة عقود مشروعات الغاز المؤجلة .المؤتمر جمع متحدثون علي مستوي عال مع كبار صانعي القرار و رجال الأعمال وصانعي السياسات والمستشارين و تم خلاله مناقشة القضايا الاستراتيجية الرئيسية وتقاسم الخبرات وتبادل الآراء حول مشروعات النفط والغاز العملاقة في العراق.وناقش المشاركين في المؤتمر علي مدي يومين خطة العراق الرامية لمضاعفة انتاجه من النفط والجولة الثانية من العطاءات قبل نهاية هذا العام.

وابرز مالفت الانظار لدي الخبراء في مؤتمر لندن ماقاله علي خضير - المدير العام لشركة غاز الجنوب - في مؤتمر النفط والغاز الذي اجري في البصرة 25-28 نوفمبر الماضي ، انه من المتوقع ابرام اتفاق نهائي بمليارات الدولارات بين العراق وشركة شل , للاستفادة من الغاز الذي يجري حرقه في حقول النفط الجنوبية قبل نهاية العام الحالي. وتؤكد مصادر المؤتمر ان التوقيع قد يتم في النصف الثاني من ديسمبر الجاري, ويتضمن الاتفاق الذي تبلغ قيمته 12 مليار دولار -وهو مشروع مشترك بين شركة غاز الجنوب العراقية وشل وميتسوبيشي اليابانية- استخلاص الغاز المصاحب المنتج في حقول تقع قرب مدينة البصرة مركز صناعة النفط من بينها حقل الرميلة الرئيسي في العراق.

وقالت المصادر ان وزارة النفط العراقية كلفت اثنين من اهم بيوت الخبرة القانونية في اوروبا وامريكا لمراجعة عقود مشروعات الغاز المتوقع ابرامها مع شركة شل قبل نهاية العام الحالي . وتذكر المصادر ان شل ابدت ارتياحها لمثل هذه التطورات في حين ان المفاوضات مستمرة مع الحكومة العراقية لمراجعة عقود النفط والغاز في الجنوب قبل توقيعها رسميا بعد تسلم الحكومة الجديدة لمهامها في منتصف ديسمبر 2010 .

وتؤكد المصادر ان الحكومة الجديدة سوف تبدأ مهامها باقرار لمشروعات الغاز العملاقة والتي طال انتظارها لفتح صفحة جديدة في تاريخ صناعة النفط والغاز بالعراق وتشير التوقعات بان شركة شل سوف تفوز بهذه الصفقة نظرا لوجودها القوي والمبكر في الساحة النفطية العراقية .ويذكر ان الحكومة الحالية كانت قد اقرت مشروع الشراكة بين شل وشركة غاز الجنوب العراقية في يونيو 2010 .وفي الشهر الماضي قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني ان العقد لن يشمل حقل مجنون النفطي العملاق الذي تقدر احتياطياته بنحو 12.6 مليار برميل والذي تطوره شل وشريكتها الماليزية بتروناس.وقال خضير ان شركة غاز الجنوب يمكن أن تستخلص الغاز المصاحب من حقل مجنون.

ويغطي اتفاق العراق مع شل وميتسوبيشي حقل الرميلة الذي تطوره شركة بي. بي وشركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) وحقل الزبير الذي تطوره شركات ايني واوكسيدنتال وكوجاس وحقل غرب القرنة الذي تطور مشروعيه شركات اكسون وشل ولوك أويل وشتات أويل.وقال خضير ان المشروع المشترك الذي يعرف باسم شركة غاز البصرة لن يتعامل الا مع شركة نفط الجنوب عند الانتفاع من الغاز وشرائه ولن يكون له اتصال مباشر مع الشركات العالمية التي تطور الحقول الثلاثة.

ويحرق العراق نحو مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا في حقوله النفطية وهي طاقة يحتاج اليها لتوليد الكهرباء في بلد يعاني من انقطاعات مزمنة في التيار الكهربي بعد أكثر من سبع سنوات على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.وتواصل معظم شركات النفط العالمية المضي قدما في سلسلة من الصفقات لتطوير احتياطيات العراق الضخمة ، والتي يقول مسؤولون ان زيادة الطاقة الانتاجية في العراق من 2.5 مليون برميل يوميا حاليا الى مستويات تعادل انتاج المملكة العربية السعودية وهو 12 مليون برميل يوميا .

واعتبرمراقبون ان مؤتمر لندن للنفط والغاز العراقي خطوة هامة للتركيز على استكشاف وإنتاج النفط والغاز ، والمشاريع الجديدة ، وجولات المزايدة والشركات النفطية والمشاركين الاساسيين في صناعة الغاز في العراق وابرزهم شركة شل النفطية العملاقة .

ومن ابرز المتحدث امام هذا المؤتمر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث وسفير بريطانيا في بغداد جون جنكينز ، والسيد ثامر غضبان ، رئيس اللجنة الاستشارية لرئيس الوزراء العراقي ووزير النفط السابق .ومن المشاركين في المؤتمر ايضا الدكتور الدباغ علي ، المتحدث باسم الحكومة العراقية والدكتور حيدر العبادي ، النائب في البرلمان العراقي و ناظم الزهاوي ، عضو البرلمان البريطاني .وناقش المؤتمر استراتيجية العراق النفط في العقد المقبل وبعدها وبرامج التشغيل في السوق العراقية ، والأهداف على المدى الطويلكما ناقش التحديات السياسية والاقتصادية والتجارية للنفط والغاز العراقي وحصة العراق من احتياطي النفط في العالم .


واستعرض المشاركين في المؤتمر كيفية صعود العراق على مدى السنوات القليلة المقبلة الي منتج عالمي رئيسي للنفط والغاز , مع استعراض الآثار الاجتماعية والاقتصادية لمشروعات النفط وتطوير الغاز على الشعب العراقي .
كما بحث المؤتمر مستقبل النفط العراقي وعقود الغاز و تطوير حقول النفط وزيادة عمليات الحفر والتنقيب و الانتاج في المرحلة المقبلة في ظل تخطط العراق لزيادة الاحتياطيات وتعويضه عن ارتفاع معدلات الانتاج المخططة اضافة الي قدرات انتاج النفط على النحو المنصوص عليه في عقود العراق النفطية , ودور الشركات الرائدة في العراق اضافة الي اللاعبين الجدد والنظرة المستقبلية .
واستعرض المؤتمر انتقال العقود النفطية في العراق الى مرحلة التنفيذ في اطار سلسلة من المشاريع الناجحة والتحديات التي تواجهها عمليات التنفيذ علي ارض الواقع وخاصة التحديات الامنية والبروقراطية .


وكان من ابرز المتحدثين حول هذا الموصوع السيد منير بوعزيز ، نائب الرئيس في شركة شل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و الدكتور فرسان مايكل ، مدير التحليل والتقييم والدكتور بيتر مدير شركة نفتيكس للنفط و طارق شفيق ، رئيس المنتسبين بشركة بيترولوغ النفطية .كما شارك في المؤتمر السيد ابراهيم بحر العلوم ، وزير النفط السابق في العراق و بيتر فان ليوين ، سفير هولندا لدى العراق والسيد عبد الإله قاسم الامير ، وهو مستشار النفط ، في اللجنة الاستشارية ، ومكتب رئيس الوزراء العراقي والسيد جبار اللعيبي رئيس مجلس الإدارة لشركة نفط الجنوب ، والوزير المستشار السابق للحقول ، بوزارة النفط العراقية والسيد شلتاغ عبود ، محافظ البصرة والدكتور عبد الهادي الحساني النائب في البرلمان العراقي .


وسلط هؤلاء المشاركين وغيرهم الضوء علي حصة انتاج العراق في مجموع الإنتاج العالمي ضمن منظمتي أوبك وأوابك اضافة الي استراتيجية العراق للنفط والغاز في العقد المقبل وما بعده .
واستعرضوا عقود النفط والغاز وتنمية الحقول وإنتاج النفط في العراق في المرحلة المقبلة , و حصة من احتياطيات العراق النفطية في احتياطي النفط العالمي وعائدات النفط الخام .
ويتوقع الغضبان ارتفاع انتاج العراق من النفط لاكثر من ثلاثة أمثاله بحلول عام 2017 ليصبح العراق من أكبر المنتجين في العالم وتوقع أن تصل الطاقة الانتاجية للعراق الى ثمانية ملايين برميل يوميا من النفط في غضون ست الى سبع سنوات.

ويؤكد معظم الخبراء والمسؤولين النفطيين المشاركين في مؤتمر لندن ان انتاج العراق من النفط يكتسب أهمية متزايدة في تلبية الطلب العالمي على الطاقة. واكدوا ان امدادات العراق تُعتبر من اكبر العوامل التي يمكن ان تغير اوضاع السوق النفطية. واكد السيد منير بوعزيز نائب رئيس شل البريطانية الهولندية للشرق الاوسط وشمال افريقيا استمرار شل في العمل في جنوب العراق رغم تزايد مخاطر العمل هناك .وكان العراق قد دخل في شراكة استراتيجية مع شل وحليفتها / بيتروناس كاريجالي/ الماليزية بعد التوقيع النهائي في بغداد يوم الاحد الموافق 17 يناير 2010 علي اتفاقية تاريخية اشرفت عليها وزارة النفط العراقية لتطوير حقل مجنون العملاق الذي يصل انتاجه حاليا 65 الف برميل يوميا.

وقال السيد بوعزيز انه بعد هذا الاتفاق الهام تخوض شل وشريكتها الماليزية بيتروناس سباقا مع الزمن لتقديم خدمات الدعم الفني المتعلق بتطوير حقل مجنون وادخال خدمات اساسية تتعلق بالبنية التحتية في تلك المنطقة المهملة منذ عقود طويلة في العراق .ويعتبر حقل مجنون اكبر حقل نفطي غير منتج في العراق ويقدر احتياطي هذا الحقل الذي اكتشف في السبيعنيات بحوالي 12 مليار برميل نفط .
وقال بوعزيز امام المؤتمر ان مسؤولية شل لن تتوقف علي توفير مليارات الدولارات للاستثمار في تطوير منطقة مجنون المهملة منذ السبيعينات باكلمها , بل تواجهها مسؤولية مشتركة مع الحكومة العراقية لتطوير البنية التحتية والأقتصاد المحلي في منطقة البصرو بصفة خاصة ومجنون بصفة عامة.ويري خبراء ان التحدي الاكبر يكمن في اعادة تاهيل الموانئ والمطارات وتوفير مواد البناء والصلب للمشروعات الجديدة العملاقة ومعدات الحفر اللازمة لعدة مئات من الابار في حقل مجنون اضافة الي تطوير حياة السكان الراغبين في طي صفحة العنف والفقر والتوجه نحو التنمية المستدامة المتوقع تمويلها من عائدات النفط بعد بدء التصدير الي العالم الخارجي .ويؤكد الخبراء ان شل كانت اول شركة نفط عالمية تقوم بتقديم خدماتها الميدانية علي الارض منذ اكثر من ثلاث سنوات لتوفير برامج تدريبية وخدمات حياتية يحتاجها العراقيين في منطقة البصرة, كمساهمة منها في تخفيض حرق الغاز وتطوير طاقة كهربائية جديدة .


ويقول الخبراء ان البنية التحتية للغاز كانت مهملة في العهد السابق لاتعمل حاليا بصفة كافية ولاتوجد حلول مطروحة علي الارض. وهناك مشروع شراكة بين شركة غاز الجنوب العراقية وشل ومتسوبيشي اليابانية لأستثمار والاستفادة من الغاز المصاحب المحروق وتحويله الي سائل بدلا من حرقه في الهواء، الا انه لم يتم البت فيه حتي الان من قبل الحكومة العراقية. كما اكدوا ان مصير الغاز المصاحب لايقل اهمية عن انتاج النفط ولابد من اقراره ايضا لان الغاز له دور حيوي في النهوض بالاقتصاد العراقي وتوفير بدائل للطاقة وحماية البيئة من التلوث الناجم عن حرق الغاز في الهواء .ويوضح هؤلاء الخبراء ان الحكومة اختارت /شل/، لأنها الشركة العالمية الوحيدة المتواجدة في كل الدول العربية، ولديها بالتالي خبرة في تطوير الغاز في المنطقة، كما أنها جاهزة لبدء العمل فوراً، باعتبارها شاركت في إعداد دراسة عن إمكانات العراق من الغاز على مدى السنوات الثلاث الماضية.

ويشار الي ان شل كانت قد ساهمت على نفقتها في تطوير مشاريع وزارة النفط العراقية لتحسين عمليات استخراج الغاز واستهلاكه، وتقليص استخدام الكهرباء من الشبكة الوطنية، وصيانة محطة كهرباء شمال منطقة الرميلة، وإنشاء محطة جديدة . وقال الخبراء ان شل كانت اول شركة نفط وغاز عالمية تعمل في البصرة وافتتحت مكاتبها هناك رغم التحديات الصعبة وباشرت العمل بطاقم فني وهندسي ضم عددا كبيرا من العراقيين للأستفادة من غاز الجنوب ومساعدة العراقيين علي خفض كميات الغاز المحروق في الهواء وتوفير الطاقة الكهربائية للجميع لكي لاتتم علي حساب المواطن العادي من الشبكة الوطنية للكهرباء .
وتحدث منير بوعزيز امام المؤتمر عن الاتفاق الاخير بين شركة شل العالمية مع شركة هاليبرتن النفطية وشركة شل العراق لتطوير البترول و ووقعت شل الاتفاق بالنيابة عن شركاء تطوير حقل مجنون رسالة ارساء لعقد مدته سنة لتقديم خدمات تسليم البئر المتكامل لتطوير حقل نفط مجنون العملاق جنوب العراق. ويذكر ان الشركاء هم شركة نفط ميسان وشركة نفط جنوب العراق وشركة بتروناس .

ويعد مجنون من أكبر حقول النفط في العالم، وتقدر الحكومة العراقية وجود 38 مليار برميل نفط فيه، وتتطلع شل وبتروناس لتطوير هذا المورد الرئيسي مع شركائها بشكل عالمي ومتميز. يهدف مشروع مجنون المشترك لإنتاج 175000 برميل/ يوم بنهاية 2012، ويطلق عليه rsquo;الإنتاج التجاري الأولlsquo; وذلك بداية من تاريخ السريان حيث الناتج حينها كان يبلغ 45000 برميل في اليوم، الأنتاج الحالي يقدر ب 65000 برميل يوميا , وتقول شل انه بعدها ننتقل إلى المرحلة التالية حيث نسعى لإنتاج 1.8 مليون برميل في اليوم والمحافظة على هذا النمط لمدة سبع سنوات. واكد منير بوعزيز، نائب رئيس شركة /شل/ العالمية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا , امام مؤتمر لندن ان العراق يملك احتياطاً ضخماً من الغاز، يضعه في مصاف أهم 10 دول منتجة في العالم، في وقت يتزايد الطلب عليه عالمياً لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه.

وأوضح ان العراق قادر على انتاج اكثر من 700 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب، تكفي لتغطية الإستهلاك المحلي والتصدير.وقدر ان اكثر من 70 في المئة من الغاز العراقي عبارة عن غاز مصاحب لعملية استخراج النفط، ما جعل التقديرات والتقارير الصادرة من مجلس النواب العراقي، تحدد خسارة العراق بـ 100 بليون دينار عراقي يومياً (80 مليون دولار).ولفت إلى ان حرق الغاز العراقي، يتسبب في تراكم 20 مليون طن سنوياً من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، ما يساوي انبعاثات عوادم 3 ملايين سيارة. وأكد ان العراق يمكنه تصدير الغاز إلى أوروبا، أو دمجه مع خط الغاز العربي أو خط الغاز الخليجي. وذكر ان هذه الكميات الضخمة من الانبعاثات الضارة كافية لتزويد محطة لتوليد الكهرباء بطاقة خمسة غيغا للشعب العراقي . وقال ان صناعة البتروكيماويات ينتظرها مستقبل واعد في العراق الا انها بحاجة لاستثمارات بمليارات الدولارات لتحديثها .كما اكد ان الالوية يجب ان تعطي للسوق المحلية في العراق ومن ثم التطلع للتصدير الي الاسواق الخارجية وتحدث عن توفير 135 وظيفة جديدة للعراقيين في منطقة النشوي بمحافظة البصرة كجزء من التزام شل بتوفير فرص عمل للعراقيين .


وتتعاون"شل" مع الحكومة العراقية منذ 2005، لحصر قدرة إنتاج الغاز، وإمكان استغلاله وتكريره، وسبل الاستفادة منه. وتمكنت من توقيع عقد أولي مع الحكومة لتسويق غاز الجنوب في محافظة البصرة.
و يشار إلى أن العراق يمتلك 112 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يتم إهدار سبعمائة مليون قدم مكعب يوميا عن طريق إحراقه, كما تصل احتياطيات العراق من النفط إلى أكثر من 115 مليار برميل.وكشف بوعزيز النقاب عن نجاح شركة شل في تقليص حرق الغاز في حقول نفط بجنوب العراق بنسبة 20 في المئة وانها مستعدة لابرام اتفاق لتطوير موارد الغاز العراقية الغنية. وقال /لقد تم ايقاف بالفعل حرق أكثر من 100 مليون قدم مكعب يوميا .وأوضح بوعزيز، ان الحكومة اختارت /شل/، لأنها الشركة العالمية الوحيدة المتواجدة في كل الدول العربية، ولديها بالتالي خبرة في تطوير الغاز في المنطقة، كما أنها جاهزة لبدء العمل فوراً، باعتبارها شاركت في إعداد دراسة عن إمكانات العراق من الغاز على مدى السنوات الثلاث الماضية.


كما ساهمت شل على نفقتها في تطوير مشاريع وزارة النفط العراقية لتحسين عمليات استخراج الغاز واستهلاكه، وتقليص استخدام الكهرباء من الشبكة الوطنية، وصيانة محطة كهرباء شمال منطقة الرميلة، وإنشاء محطة جديدة .واكد اصرار شل علي مواصلة العمل في جنوب العراق رغم التحديات الصعبة واضاف قائلا:" لقد باشرت شل العمل بطاقم فني وهندسي ضم عددا كبيرا من العراقيين لتطوير غاز الجنوب ومساعدة العراقيين علي خفض كميات الغاز المحروق في الهواء وتوفير الطاقة الكهربائية للجميع لكي لاتتم علي حساب المواطن العادي من الشبكة الوطنية للكهرباء" .


واوضح ان شل انجزت 250 الف ساعة عمل هندسية في مشروعات الغاز في جنوب العراق منذ عام 2008 وحتي الان مشيرا الي ان مسؤولي الشركة قاموا خلال تلك الفترة ب 700 زيارة عمل الي المنشات النفطية والغازية بمحافظة البصرة .وقال اننا علي استعداد لتوقيع عقود مشروعات الغاز في اقرب فرصة ممكنة والمشاركة في اقامة محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز وتاهيل العراق لكي يصبح من اكبر عشرة مصدرين للغاز في العالم خاصة بعد تلبية الطلب المحلي .وقال اننا علي استعداد للمساهمة في بناء مدن صناعية في العراق علي غرار التجربة المصرية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف