إقتصاد آسيا نما بنسبة 8.6 في المئة خلال 2010

قال بنك التنمية الآسيوي في تقرير اليوم أن نسبة نمو إقتصاد آسيا بلغت 8.6 بالمئة خلال العام 2010.

طوكيو: قال بنك التنمية الاسيوي في تقرير اليوم أن نسبة نمو إقتصاد آسيا بلغت 8.6 بالمئة هذا العام متجاوزا سقف الـ8.2 بالمئة التي توقعها البنك خلال سبتمبر الماضي.

وتوقع البنك في تقريره ان يبلغ النمو الاقتصادي في المنطقة 7.3 بالمئة خلال 2011 وهي التوقعات نفسها التي اصدرها البنك في ديسمبر الماضي في تقريره نصف السنوي عن الاقتصاد الاسيوي والذي يشمل 45 اقتصادا من اسيا الوسطى وشرق اسيا وجنوب اسيا وجنوب شرق اسيا والمحيط الهادىء.

واضاف البنك الذي يتخذ من مانيلا مقرا له ان الاقتصادات الناشئة في شرق اسيا حققت نموا بنحو 8.8 بالمئة هذا العام مرتفعة عن توقعات سبتمبر الماضي (8.4 بالمئة) وذلك بفضل النمو السريع وغير المتوقع للاقتصاد الصيني.

وكان البنك توقع ان تنمو اقتصادات شرق اسيا بنحو 7.3 بالمئة خلال 2010 فيما تضم هذه المجموعة الاعضاء العشرة لرابطة (الاسيان- برونواي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند والفيتنام) اضافة الى الصين وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وتايوان.

وجاء في تقرير البنك ان توقعات الاقتصاد الصيني حافظت على مستواها بـ9.1 بالمئة متراجعة عن نسبة10.1 بالمئة خلال 2010 بينما حققت اقتصادات جنوب اسيا نسبة نمو 7.8 بالمئة في حين بلغت نسبة نمو مجموعة الاقتصاد الهندي 8.5 بالمئة.

وتوقع البنك في تقريره ان يحقق اقتصاد المنطقة نموا معتدلا العام المقبل وذلك بسبب ضعف التوقعات بالنسبة للاقتصاد العالمي الى جانب التخلص التدريجي من خطط التحفيز المالي في المنطقة.

واوضح ان الحكومات والسلطات النقدية في الاسواق الناشئة في شرق اسيا في حاجة الى المزيد من التعاون في مسألة اسعار الصرف وغيرها من المسائل لتسريع الانتعاش بعد انتهاء الازمة وتحقيق نمو اقتصادي متوازن على المدى الطويل.

وحذر البنك من ان المخاطر على مستقبل الاقتصادات الناشئة في شرق اسيا اعلى مما كانت عليه قبل ستة اشهر مشيرا الى ان التحديات السياسية تنبع من الانتعاش الضعيف نسبيا في الاقتصادات المتقدمة فضلا عن تدفقات رأس المال التي يمكن ان تزعزع الاستقرار والتضخم وفقاعات اسعار الاصول في بعض البلدان.

وقال رئيس مكتب البنك حول التكامل الاقتصادي الاقليمي ايوان ازيس في بيان صحافي ان الانتعاش اخذ مجراه في الاسواق الناشئة في شرق اسيا مؤكدا ان التحدي الذي سيواجه المنطقة هو وضع سياسات وطنية تعكس انتعاشا سريعا للنمو على المدى الطويل.

يذكر ان بنك التنمية الاسيوي هو مؤسسة متعددة الاطراف لتمويل التنمية والحد من الفقر في اسيا والمحيط الهادىء وانشىء العام 1966 ويشارك فيه الان 67 عضوا معظمهم من المنطقة فضلا عن الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا.

ووافق البنك خلال 2009 على عمليات تمويل من خلال القروض والمنح والضمانات بلغت قيمتها الاجمالية 16.1 مليار دولار.