البدانة المالية تصيب عمالقة المال السويسريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعتبر أثرياء سويسرا، وعددهم الكلي 300، عام 2010 الأفضل مالياً منذ ما لا يقل عن عامين. وكأن "ليلة القدر" استجابت لأمنياتهم التي أضافت، الى ثرواتهم وأصولهم، حوالي 21 بليون فرنك سويسري طازجة، العام، ليصل بالتالي مجموع ما يمتلكونه الى 470 بليون فرنك سويسري، تقريباً.
برن: يذكر أن العامين 2008 و2009 كانا سوداوين، بالنسبة للأثرياء أوروبا، حيث تم احراق ما مجموعه 80 بليون فرنك سويسري من أموالهم بسبب كوراث الأسواق المالية، في المقام الأول. كما أن عام 2007، أي قبل بداية الأزمة المالية، شهد وصول اجمالي ثروات هؤلاء الأثرياء الى رقم قياسي مفزع رسا على 530 بليون فرنك سويسري.
في الوقت الحاضر، يعيش هنا 121 ملياردير مقارنة بأكثر من ألف، في الولايات المتحدة الأميركية، و128 في الصين. ونجد بين عمالقة المال السويسريين، مثلاً، رجل الأعمال "اينغفار كامراد"، صاحب مجموعة "ايكيا" للمفروشات، التي قفزت ثروته 3 بليون فرنك سويسري اضافية ليصل مجموعها الى 40 بليون تقريباً. بالنسبة للأسر العريقة، هنا، كما هوفمان وأوري وبرينينكماير وبيرتاريللي، فان مكانتها، في قائمة أثرياء سويسرا، لم تهتز أبداً.
في سياق متصل، يشير المحلل المالي ايرفين هيري الى أن أثرياء سويسرا أصبحوا أثرياء سواء عن طريق الوراثة أو عبر التجارة. ويشهد العام دخول 15 شخصاً جديداً، في قائمة أثرياء سويسرا، جلبوا معهم حوالي 15 بليون فرنك سويسري. ويوجد بينهم 12 شخصاً، اختاروا سويسرا للعيش مع أسرهم، يديرون العديد من صناديق التحوط "هيدج فاند". وبين الأسر الأجانب، الذين تعتبر ثرواتهم هنا الأكثر ثقلاً، العام، يشير هذا الخبير الى أن أسرة "كلوبنبورغ" الألمانية هي الأبرز. اذ تقدر أموالها بين 2 و3 بليون فرنك سويسري.
علاوة على ذلك، ينوه الخبير هيري بأن تجار النفط، السويسريين والأجانب، اضافة الى تجار المواد الأولية لديهم مركز بارز في قائمة الأثرياء. في ما يتعلق بالعام القادم، يتوقع هذا الخبير أن تزداد هذه الثروات المالية ثقلاً بسبب اقبال عمالقة المال على "الهيمنة" على المواد والمعادن الأولية، واذن احتكار الأسعار وما ينجم عنها من أرباح فلكية. في ما يتعلق بالمواد الغذائية، فان الخبير هيري لا يستبعد دخول بعض تجار هذه المواد الى لائحة الأثرياء، في سويسرا والخارج!