التوترات تعود إلى أسواق القهوة العالمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عادت التوترات ثانية إلى تسعير القهوة في الأسواق العالمية, برغم المحصول القياسي المسجل في البرازيل.
برن: عادت التوترات ثانية إلى تسعير القهوة في الأسواق العالمية, وبرغم المحصول القياسي، المسجل في البرازيل، إلا أن الشكوك حول محصول القهوة، في فيتنام، والمستوى المتدني جداً لإحتياطات القهوة العالمية أضحت الشغل الشاغل لخبراء التسويق, صحيح أن أسواق القهوة عادت إلى وضعها الطبيعي، مؤخراً، بيد أن عدم دقة الأرقام، المتعلقة بالعروض، باشرت توليد دوامة من الإرباك.
في الوقت الحاضر، يتابع الخبراء آخر المستجدات الصادرة عن منظمة القهوة الدولية (ICO) التي لا تجلب معها إلا التشاؤم, فالتوقعات الوردية المتعلقة بمحصول القهوة، في فيتنام، إنهارت بسرعة.
إذ بعد أن توقع خبراء هذه المنظمة زيادة 4 في المئة في المحصول، العام، هاهم يعيدون مرجعة توقعاتهم التي تشير إلى تراجع في محصول القهوة الفيتنامي بنسبة 2.8 في المئة، ليصل مجموعه الى 15.5 مليون كيساً(كل كيس وزنه 60 كيلوغرام).
من جانبهم، يشير الخبراء السويسريين إلى أن توقعات محصول القهوة الفيتنامية طالما كانت غير دقيقة, فكل شيء مرتبط بمزاج تيار النينيو الدافيء، الذي سبب أمطاراً أغزيرة في مناطق شاسعة من القارة الآسيوية, وحتى أندونيسيا، التي تعتبر ثاني أكبر منتجة للقهوة، في العالم، بعد فيتنام، تتوقع تأخيراً مقلقاً في محصول القهوة، العام.
في سياق متصل، يشير الخبير جان كلود غريناشي، المستشار في شركة (F.O Licht) الألمانية، لصحيفة إيلاف إلى أن إنتاج القهوة، العام، سيحطم مستوى قياسياً لكونه سيصل إلى 140 مليون كيساً(وزن كل كيس 60 كيلوغرام) مقارنة ب125 مليون كيساً، في العام الماضي.
ويعزي الخبير هذا الإنتاج الغزير إلى البرازيل، في المقام الأول، التي أنتجت، العام، 55 مليون كيساً(مقارنة ب45 مليون كيساً في العام الماضي), في ما يتعلق بفيتنام، فإن محصول القهوة لديها مؤهل للإرتفاع من 18 إلى 19 مليون كيساً تقريباً.
علاوة على ذلك، يحذر الخبير غريناشي من أن الإحتياطات العالمية للقهوة تقلصت بصورة حادة. وإبان الأزمة المالية، شهد العالم زيادة في الإقبال على إستهلاك القهوة, كما يتوقف هذا الخبير للإشارة إلى أن حركة شراء القهوة البرازيلة إنتعشت بصورة ملفتة وذلك للتعويض عن إنهيار إنتاج القهوة، في كولومبيا وأميركا الوسطى، في العامين الأخيرين, لذلك، فإن إحتياطات القهوة العالمية ستعود إلى طبيعتها إنما بصورة تدريجية وبطيئة!