اقتصاد

صناعة الفحم العالمية تعاني من سوء أحوال الطقس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا تطال أحوال الطقس السيئة القطاع الزراعي العالمي فحسب انما صناعة التعدين كذلك.

برن: لا تطال أحوال الطقس السيئة القطاع الزراعي العالمي فحسب انما صناعة التعدين كذلك، وفي الوقت الحاضر، يرزح شرق أستراليا تحت أمطار غزيرة، شلت بصورة شبه كاملة أنشطة انتاج الفحم وتصديره.

وتأتي هذه الأمطار في وقت غير موات، هو الشتاء، حيث ترزح أوروبا وسويسرا، بدورهما، تحت موجة برد جليدية تتطلب زيادة في أنشطة محطات توليد الكهرباء. من جانبهم يربط الخبراء انتعاش صناعة التعدين والحديد بالاقبال على خزن فحم الكوك(يتم انتاجه عبر تسخين الفحم المسحوق في فرن محكم الإغلاق) في عدة مناطق، حول العالم. هكذا، تتأهل أسعار هذه المادة الأولية الى الارتفاع، قريباً. وللمرة الأولى، العام، تجاوز سعر طن الفحم 115 دولار أميركي.

وتستهدف حالة الطواريء، المتعلقة بالأمطار الغزيرة، مقاطعة "كوينسلند" أين يتم استخراج أغلب الفحم الأسترالي الذي يستأثر بنصف أسواق العروض العالمية على الفحم. هذا وتتأثر شركة "كستراتا" السويسرية، بواسطة فرعها هناك، أي "رولستون"، بالشلل الحاصل في عمليات استخراج وتصدير الفحم. كما يوجد شركات أخرى، مثل "يانكول"، التابع لشركة "مينيرفا"، و"بلاكووتر"، التابع لشركة "بي اتش بي بيليتون" وغيرها تعاني من نفس المصيبة. في الحقيقة، فان المشكلة الرئيسية تتمحور حول عجز هذه الشركات عن نقل الفحم، عبر السكك الحديدية، الى الشواطيء، قبل شحنه على متن السفن.

في سياق متصل، تشير "سيسي بيللومو"، خبيرة المواد الأولية، لصحيفة ايلاف الى أن النقص العالمي في الفحم قد يكون أسوأ مما حصل في عام 2008. كما أن احتياطات الفحم تقلصت عالمياً بشدة، في الشهور الستة الأخيرة. مرة أخرى، يقف تيار النينيو الدافيء وراء اضطرابات الطقس، حول العالم، التي لا توقف عمليات استخراج الفحم في أستراليا فقط انما في اندونيسيا أيضاً التي تعتبر المصدرة الأولى للفحم الحراري، حول العالم.

علاوة على ذلك، تتوقع هذه الخبيرة أن تتراجع صادرات فحم الكوك الأسترالية من 100 الى 96 مليون طن، العام. في ما يتعلق بالعامين القادمين، تتوقف الخبيرة بيللومو للاشارة الى أن تجهيزات الفحم الحراري، المستعمل لانتاج الكهرباء، قد تتراجع بقوة غير مسبوقة من جراء زيادة الطلب عليه واصطدام انتاجه بعدة صعوبات. وتنوه الخبيرة بأن انتاج الفحم الحراري العالمي قد يتوقف على 28 مليون طن، في العام المقبل، و30 مليون طن في عام 2012. بالنسبة لأسعار الفحم الحراري، فانها قد ترسو، وفق توقعات هذه الخبيرة، على 110 الى 118 دولار في الطن، في العام القادم، و120 الى 140 دولار في الطن، في عام 2012.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف