السويسريون يخشون البطالة ويستعيدون الثقة بالإقتصاد

كشف إستطلاع للرأي أجراه معهد "جي أف أس" السويسري إرتفاع المخاوف من فقدان الوظائف بشكل كبير لدى السويسريين.

زيورخ: كشف إستطلاع نظمه معهد "جي أف أس" السويسري لصالح مصرف "كريدي سويس"، البطالة، والتأمين على الشيخوخة، والنظام الصحي تبقى في مقدمة مخاوف السويسريين.

ووفقا لنتائج الإستطلاع فقد إرتفع الخوف من فقدان الوظيفة بشكل كبير لدى السويسريين، على الرغم من تراجع نسبة البطالة في البلاد منذ بداية العام الجاري.

وأرجع بعض المختصين سبب هذه الظاهرة إلى تأثر الإستطلاع بالحملة الإنتخابية التي رافقت الإستفتاء حول مراجعة التأمين على البطالة، وكانت في أوجها خلال إجراء الدراسة التي شملت ألف سويسري في الفترة بين الثلاثين من أغسطس والثامن عشر من سبتمبر لهذا العام.

ورغم الإختلاف من منطقة إلى أخرى، تأتي التأمينات الإجتماعية في المرتبة الرابعة من ضمن القضايا التي تشغل هموم السويسريين، وتزايدت معدلات الخوف على مصير بعض المؤسسات كالتأمين على الشيخوخة، والتأمين ضد العجز بشكل مضطرد في السنوات الأخيرة.

إضافة إلى ذلك أشار الإستطلاع إلى إرتفاع الخوف من قضايا الجريمة والعنف منذ بداية عام 2007، إلى أن بلغت 28 % هذا العام، لكن هذا المعدل يختلف بشكل كبير من منطقة إلى أخرى، إذ يبلغ في الكانتونات الناطقة بالألمانية ثلاثة أضعاف ما هو عليه في الكانتونات الناطقة بالفرنسية.

وفي المقابل إستعاد السويسريون ثقتهم في الوضع الإقتصادي، ووصل مؤشر الثقة المستوى الذي كان عليه قبل إندلاع الأزمة المالية العالمية الأخيرة. و تراجعت نسبة الذين يعتبرون الوضع الإقتصادي والمالي من ضمن المشكلات الخمس الرئيسية حاليا بنسبة 50 % بالمقارنة مع عام 2009 م.