رأس الملكة قد يختفي من الطوابع البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تتفاوض الحكومة البريطانية مع قصر باكينغهام حول إحتمال ألاّ تحمل طوابع البريد "صورة رأس الملكة".
لندن: كشف النقاب في بريطانيا عن أن حكومة المحافظين - الليبراليين الديمقراطيين تتفاوض حاليا مع قصر باكينغهام حول احتمال ألا تحمل طوابع هيئة البريد الملكية "رويال ميل" صورة رأس الملكة التقليدية في حال بيعت لشركة أجنبية.
وتقول الحكومة إنها واثقة من بقاء الرأس الملكي على الطوابع. لكن مشروع قانون التخصيص الذي ينظر فيه البرلمان حاليا لا يحمل في صياغته أي إشارة لهذا الأمر. ورغم أن المشروع يحوي فقرة تشير الى أن للملكة حق الملكية الفكرية في ما يتعلق باستخدام صورتها على طوابع البريد أو غيرها من سائر المنتجات، فهو لا يمنحها الحق في العكس وهو الإصرار على ظهور صورتها على هذه الأشياء.
وقال وزير الأعمال التجارية، فينس كيبل، إن الحكومة أمعنت التفكير في كيفية حماية "هذه المؤسسة البريطانية". على أنه أقر بأنه لا يوجد ما يتيح للحكومة الاشتراط على أي جهة يمكن ان تشتري "رويال ميل" الحفاظ على رأس الملكة على الطوابع. ومع ذلك فقد قال إنه لا يرى سببا يدعو المالك الجديد للتخلص من كنز تجاري كهذا".
وقال ناطق ملكي لوسائل الإعلام إن قصر باكينغهام "لا يمانع في هذا او ذاك". ونفى أن تكون الملكة غاضبة إزاء قرار بيع "رويال ميل". ونفى أيضا أنها تدخلت في الأمر سعيا لتأجيل بيع المؤسسة العريقة الى ما بعد احتفالها بمرور 60 عاما على جلوسها على العرش في يوبيلها الماسي العام 2012. وأضاف قوله إن قصر باكينغهام "واثق من أن اي جهة تشتري الهيئة البريدية ستحتفظ برأس الملكة على طوابعها".
وقال إد ديفي، وزير شؤون البريد، في تصريحات لفضائية "بي بي سي نيوز" الإخبارية إنه واثق من التوصل الى حل قبل ان يكمل المشروع مشواره البرلماني. وأقر بأنه عرّض كبار المسؤولين في إدارته للمساءلة قبل عدة أشهر عن "غياب ما من شأنه حماية الرأس الملكي" وعلم منهم أن القصر لم يطلبها وأن إسقاطه من الطوابع يعني "انتحارا تجاريا" بالنسبة للمشتري الجديد.
وأضاف الوزير قوله: "سيكون من قبيل الجنون المطلق لأي جهة تشتري رويال ميل أن تقرر الامتناع عن إظهار رأس الملكة على الطوابع. كلي ثقة في أن هذا لن يحدث لطوابعنا". لكن جون دينهام، وزير الاعمال التجارية في حكومة العمال الظلّية المعارضة، قال إن حكومة ديفيد كامرون "تركت صياغة المشروع مطّاطة عمدا". وأضاف قوله: "كانوا يعلمون أن الاشتراط على هذا وذاك سيضيق الفرص في تقدم جهة أجنبية بالكثير من المال لشراء رويال ميل".
وقال دينهام: "حقيقة ان الحكومة لم تشترط حماية الرأس الملكي يكشف أنها حريصة كل الحرص على بيع هيئة البريد بأسرع وقت ممكن وبأعلى ثمن ممكن أيضا". ويذكر أن جهات ألمانية وهولندية يتوقع لها أن تتصدر قائمة المشترين المحتملين.