اقتصاد

توقيع إتفاقية مشروع شبكة الإتصالات الإقليمية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وقعت اليوم إتفاقية الإنشاء والصيانة لمشروع ( RCN ) من قبل 7 مشغلين رئيسيين من 5 دول في أنقرة.

عمّان: وقعت في أنقرة اليوم اتفاقية الإنشاء والصيانة لمشروع شبكة الاتصالات الإقليمية ( RCN ) من قبل سبعة مشغلين رئيسيين من خمس دول وهي شركة اتصالات - الامارات العربية المتحدة وشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) - المملكة العربية السعودية ومجموعة الاتصالات الاردنية (اورانج) - وتحالف شركة زين الأردن وشركة مدى والمؤسسة العامة للاتصالات السورية وشركة (سوبر اون لاين) التركية.

وتهدف هذه الاتفاقية الى إنشاء شبكة اتصالات اقليمية رقمية عريضة النطاق ارضية ذات اعتمادية وموثوقية عالية وسعات كبيرة تلبي احتياجات الأطراف المؤسسين الحالية والمستقبلية وتضمن سهولة نقل البيانات والمعلومات وتأمين الاتصالات الصوتية والانترنت بين الدول المشاركة والدول المجاورة ومع كل من دول الشرق والغرب. وتتيح الشبكة نقاط نفاذ مع باقي دول العالم وايجاد ممر ارضي فريد من نوعه عالي الموثوقية للحركة العابرة يربط اسيا مع اوروبا بشكل موازي ورديف للكوابل البحرية المارة في البحر الاحمر ويخدم حوالي 2 مليار نسمة .

ووقع الاتفاقية المدراء التنفيذيين للشركات السبعة، وعن الجانب الاردني وقع الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الاردنية السيدة نائلة خوام والرئيس التنفيذي لشركة مدى السيد شارلز الحاج بالنيابة عن تحالف زين الاردن - مدى ، وبحضور سعادة السفير الاردني في تركيا السيد فارس المفتي والمهندس افرام جميل مستشار الوزارة .

وكشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مروان جمعة اليوم أن فكرة المشروع قد انبثقت من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاردن، حيث قامت الوزارة بإجراء اتصالات مع المشغلين المعنيين في المنطقة اثمرت عن عقد اجتماع تأسيسي في مقر الوزارة ، حيث تم الاتفاق على انشاء تآلف لانشاء الشبكة من خلال تأمين كوابل الياف ضوئية عابرة ذات مسارين مختلفين باستخدام البنية التحتية المتاحة في شبكات المشغلين المعنيين. وكان للوزارة الدور المحوري في التوصل وتوقيع مذكرة تفاهم بتاريخ 18/1/2010 بين المشغلين المؤسسين.

وقال جمعة في مؤتمر صحافي ان تبني الوزارة لهذا المشروع بمراحله الأولى كان بهدف تحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله بتحويل الاردن الى مركز ومعبر اتصالات اقليمي ودولي بالاضافة الى تعظيم استغلال البينة التحتية المتوفرة في الشبكة الاردنية، وايجاد بديل اقل كلفة للحزم العريضة الدولية اللازمة لتطوير.

قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مما ينعكس ايجاباً على كافة القطاعات الاقتصادية، وزيادة اعداد المشتركين في الانترنت وزيادة السعات والسرعات المتاحة وتخفيض الكلف على المستفيدين، والاستعداد للتطور الهائل المتوقع في زيادة انتشار واستخدام الانترنت في المستقبل، اخذين بالاعتبار تعميق العلاقات في مجال قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعلاقات الاقتصادية بين الدول المشاركة، وجميع هذه الاهداف سيتم تحقيقها بعد ان تم التوقيع على اتفاقية التشغيل والصيانة.

وأضاف ان اتفاقية التشغيل والصيانة هي وثيقة قانونية تتضمن توزيع حصص الملكية على الشركاء وحقوقهم والتزاماتهم ومؤشرات الجودة للشبكة وكيفية اشراك اطراف اخرى في المشروع، علماً بأن الفريق الذي قام بإنجاز الاتفاقية مؤلف من خبراء من الشركات المعنية وبرئاسة المهندس وليد الدولات نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الاردنية لوحدة المبيعات الكليه والذي قام بإنجاز المهمة الموكولة له بموضوعية ومهنية رفيعة حققت مصالح الجميع وتوصلت الى حلول منصفة ومقبولة لجميع الشركاء.

وحسب الاتفاقية فإن حصة المملكة الاردنية الهاشمية في المشروع كانت عادلة اخذت بالاعتبار الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة حيث بلغت حوالي 17% من مجمل الحصص. رغم ان الكيبل المستخدم داخل المملكة يمثل 10 % من طول الكيبل الكلي البالغ 3875 كم على مسار واحد.وقد اتفقت الشركات الاردنية على توزيع حصة المملكة مناصفة بينهما أي ان مجموعة الاتصالات الاردنية حصلت على نصف حصة المملكة وتحالف زين الاردن - مدى حصل على النصف الأخر.

ويتبنى المشروع مبدأ استغلال الكوابل والبنى التحتية المتاحة في الشبكات المحلية للشركاء المؤسسين، بحيث يتم تأمين كوابل ألياف ضوئية عابرة ذات مسارين مختلفين كلياً وتخصيص زوجين من الألياف في كل مسار، وذلك لإيجاد شبكة عالية الموثوقية حسب أفضل الممارسات الدولية تربط الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة مع الحدود التركية الأوروبية، والعمل على إيجاد شركاء تجاريين لتوصيل الشبكة من الحدود التركية- الأوروبية إلى أوروبا (فرانكفورت ، لندن .... الخ).

وسيتم اعتماد التكنولوجيا التي تتيح نقل حوالي 80 طول موجي (wave length) أو ما يسمى لامبدا (Lambda) على زوج واحد من الألياف بحيث تكون سعة كل لامبدا 40 جيجا بت في الثانية (40Gbps) ،وسيتم تجهيز حوالي 30 لامبدا في المرحلة الأولى في كل من المسارين أي بحدود 1.2 ترا بت في الثانية (Tbps 1.2) في كل مسار يمكن زيادتها إلى 80 طول موجي (لامبدا) في المراحل اللاحقة أي بحدود 3.2 ترا بت في الثانية (Tbps 3.2) في كل مسار.

ويوفر المشروع 40Gbps للشبكة الأردنية بكلف إضافية (incremental cost) متواضعة نسبياً تقدر بحوالي 5 -6 مليون دولار (هذا بالإضافة إلى كلفة استخدام الكوابل والبنى التحتية المتوفرة)، وعليه فإن هذا المشروع يوفر للشبكة الأردنية سعات عالية جداً (ثلاثة أضعاف السعات المستخدمة حالياً) يمكن زيادتها بأسعار مخفضة عند الضرورة.

وإذا أخذنا في الاعتبار وجود منافسة بين 3 شركات أردنية لاستهلاك هذه السعات مع إمكانية تأجيرها إلى باقي الشركات المحلية المرخصة فإن هذا سيقود إلى تخفيض كلفة توفير السعات الدولية للانترنت بشكل كبير مما ينعكس إيجابا على المستهلك الأردني.

أما بالنسبة للمردود الاقتصادي للمملكة فإن توفر السعات العالية للشبكة الأردنية يغني عن استئجار سعات جديدة بالأسعار الدولية المرتفعة نسبياً، وأن تأجير أية سعات إضافية من خلال المشروع لغايات العبور بين الشرق والغرب يعتبر مصدر دخل جديد إضافي سيؤدي إلى إنعاش الشركات المعنية وانعكاس ذلك على الخزينة والاقتصاد من خلال الضرائب وغيرها.

وأكدت الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الأردنية أورانج الأردن السيدة نايلة خوام على أهمية هذه الشراكة بين البلدان والشركات المشاركة، مشيرة الى أن هذا المشروع سيعود بالعديد من الفوائد الايجابية اجتماعيا، واقتصاديا بالاضافة الى آثاره الايجابية في المجال التكنولوجي على جميع المشاركين.

وأضافت ان هذا المشروع سوف يحسن من نوعية الخدمات المقدمة ويزيد من فرص استخدام التطبيقات المتنوعة التي تتطلب سرعات اتصال عالية بشكل كبير منوهة الى أنه سيقدم فرصة حقيقية للأردن لزيادة انتشار ثقافة الانترنت، تحقيقا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بجعل الأردن مركزا لخدمات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات". ونوهت كذلك الى أن هذا المشروع سيساهم بشكل جوهري وفاعل في التنمية المستدامة وسيرفع من مستوى واستمرارية التواصل بين الشرق والغرب.

وعن أهمية هذا المشروع صرح تشارلز الحاج، احد المؤسسين والمدير التنفيذي لشركة مدى "تفخر شركة مدى بالإعلان عن بدء العمل بمشروع شبكة الكابل الإقليمية إلى جانب نخبة من رواد قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط.

وتأتي مشاركة مدى في هذا المشروع غير المسبوق تأكيداً على إستراتيجيتها الرامية إلى توفير خدمة الإنترنت بسرعات عالية في مختلف أنحاء المملكة و الحد من صعوبات الاتصال بشبكة الإنترنت في الأردن و الدول الشريكة، ليصبح الأردن مصّدراً لمحتوى الإنترنت و نقطة جذب استثماري لأهم شركات تكنولوجيا المعلومات من خلال توفير خدمات أكثر جودة تمكنها من المنافسة على مستوى عالمي.

هذا ويعنى المشروع بتمكين دول المنطقة من التواصل مع باقي أنحاء العالم بسرعات عالية وإمكانيات فائقة لأول مرة وبدون أي قيود على البنية التحتية. إن من شأن مثل هذه التغييرات أن تمهد الطريق لحقبة جديدة في عالم الاتصالات في الأردن و المنطقة، كما تقدم مدى جزيل الشكر لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعمها الدائم المنبثق من رؤية جلالة الملك عبدالله حفظه الله في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وقال الرئيس التنفيذي و مدير عام شركة زين الدكتور عبدالمالك الجابر" إن دخول شركة زين في تحالف لإنشاء أول شبكة اتصالات إقليمية ذات سعة عالية يعكس الريادة التي تتطلع إليها الشركة ومستوى الجهد الذي بذلته ولا تزال تبذله في مجال تطوير قطاع الاتصالات والانترنت في الأردن والمنطقة"، مضيفا إلى أن وجود هذا المسار سيعمل على حماية مشتركي قطاع الاتصالات في الأردن من الانقطاعات التي كانت تصيب الكوابل البحرية وتعزل بعض الدول عن العالم بسبب اعتمادها فقط على هذه المنافذ البحرية في نقل الحركة الهاتفية والبيانات مع العالم.

وأشار الجابر إلى "أن الشركة تتخذ خطوات ثابتة نحو تحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله في بناء اقتصاد مبني على المعرفة وجعل الأردن مركزا لتكنولوجيا المعلومات في المنطقة، إذ قامت "زين" ببناء إستراتيجيتها بشكل ينسجم مع التوجهات الملكية السامية التي تسعى إلى الارتقاء بقطاع الاتصالات المحلي وإحداث نقلة نوعية فيه وزيادة نسبة انتشار الانترنت إلى المستويات المرجوة .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف