مدينة البشارة.. وضع اقتصادي صعب وهدايا العيد بنصف السعر

بدت مدينة الناصرة على غير عادتها وتزينت بأبها الأشجار لاستقبال أعياد الميلاد.

عيد الميلاد المجيد يشكل مناسبة هامة لمدينة الناصرة "مدينة البشارة"، وينتظره سكانها من عام تلو عام، حيث تردي المدينة حلة بهيجة إن كان ذلك عن طريق تزين المحال التجارية أو الشرفات إلى جانب كونها تشكل رافعة اقتصادية للمدينة التي تشهد حركة تجارية مختلفة عن باقي أيام العام.
وخلال تجوالك في شوارع مدينة الناصرة وأحيائها يرى الزائر للمدينة أضواء الميلاد وملاحظتها في كل زاوية في مدينة البشارة.. فألعاب بابا نويل تملأ شوارع المدينة وشجرة العيد منتشرة في كل ناحية، يرافق ذلك وجود أعداد كبيرة من السياح الأجانب.
"إيلاف" زارت المدينة وحاورت عدد من أصحاب المحلات التجارية، حول العيد والاستعدادات لاستقبال العيد المجيد.

حركة اقتصادية ضعيفة
بولس زهر صاحب محل لبيع هدايا عيد الميلاد قال لـ"إيلاف":" الأجواء عند الناس غير مريحة في البلد من الناحية المادية ونلاحظ أن الأوضاع الاقتصادية لدى المواطنين صعبة بالمقارنة مع الأعوام السابقة، أما بالنسبة للحركة التجارية المتعلقة بالاستعدادات لعيد الميلاد المجيد فقد بدأت متأخرة نسبيا هذا العام، بالمقارنة مع أعوام سابقة.
ويضيف زهر: الحركة الشرائية بدأت بداية هذا الشهر علما أنها كانت في وقت سابق تبدأ منذ منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم الحركة التجارية يمكننا القول عنها أنها مقبولة ولكن ليس كما نريد، وكل واحد حسب ظروفه الاقتصادية، نحن ننتظر العيد حيث البهجة، والصراحة العيد تحول أكثر للأطفال.

ويوضح زهر أن هناك إقبال في الأسبوعين الماضيين على شراء زينة العيد كالشجرة وأضاءه المصابيح وبابا نويل، وكذلك نشهد حركة سياحية نشطة في الناصرة، حيث يحضر السياح الأجانب وكذلك اليهود إلى المدينة، وفقط يقومون باقتناء الأشياء التذكارية.
نتمنى أن يكون العام الجديد أحسن وأفضل من العام المنتهي وان تهدا الأمور ويعيش الناس بهداة بال وطمأنية أكثر وأفضل مما هو عليه الآن.

نادر سالم صاحب محل هدايا لعيد الميلاد قال لـ"إيلاف":" بالواقع الحركة التجارية في العيد غير مشجعة وليست كما كانت في سنوات سابقة مضت، ونحن نلاحظ فقط في الأسبوعين الماضيين بدا حركة اقتصادية في الناصرة، وهذا يعود طبعا إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الناس.
ويضرب سالم مثلا حول سوء الأوضاع الاقتصادية، موضحا أن غالبية الهدايا التي يتم بيعا لا يتعدى ثمنها الـ2 شيكل وبالأكثر 4 شواقل، وهذا دليل على أن الحركة الاقتصادية متوقفة، وكلنا أمل انه خلال مسيرة العيد أن تحرك الوضع الاقتصادي.

ويضيف:" بالمعدل العام هناك تراجع يمكن أن نقول بنسبة 50 بالمائة عما كان في السنة الماضية. حتى شارع بولس السادس وهو الشارع الرئيسي في الناصرة، غير مزين كما يجب. ويمكنني القول أن الزائر لولا أن أصحاب المحال التجارية يقومون بتزين واجهات محالهم لا يمكنه أم يميز فيما إذا كان هناك عيد أو لا.
ويشير سالم إلى أن المحال التجارية قامت بحملات تنزيل على الأسعار، وصل في الكثير من الأحيان إلى اقل من الثمن من الصين حتى، وينهي سالم حديثه: قبل كنا عايشن وكل عام وانتم بخير.

نوال صالح قالت لـ"إيلاف" :" أجواء العيد كثيرة حلوة وجميلة، نشاهد في الفترة الأخيرة حركة سياحية وتجارية نشطة في المدينة، تختلف عن بقية أيام العام، ولكنها ليست كما كانت في سنوات مضت.
وتضيف: خلال الاحتفال بالعيد يشارك جميع أهل الناصرة في الاحتفالات بدءا من الكشاف من كل الطوائف وكذلك رؤساء وشخصيات اعتبارية من كل الطوائف في الناصرة.
على المستوى الشخصي هناك من يحي العيد بالاحتفال في المطاعم أو قاعات لإحياء المناسبات، أمل أن يكون العام القادم أفضل من العام الذي مضى، من كافة نواحي الحياة أن كانت اجتماعية واقتصادية وغيرها.. وان ينعم شعبنا بالأفضل وان يحل السلام.
وتذكر صالح إلى أن بلدية الناصرة قامت قبل نحو أسبوع بافتتاح بازار وسوق عبد الميلاد، وفي ساحة كنيسة البشارة للروم الارذثوكس وكان البازار رائع وشمل الكثير الكثير من الأجواء الخاصة بالعيد.

بلدية الناصرة تستعد لاستقبال عيد الميلاد
على المستوى العام وبمناسبة عيد الميلاد قامت بلدية الناصرة بتحضير كافة الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث قامت بتزين الشوارع وقامت تزين المدينة فيما قامت باضاه شجرة العيد، واستكملت كافة الإجراءات لإنجاح مسيرة عيد الميلاد التقليدية.