استئناف الرحلات بعد فوضى عارمة في مطار رواسي الباريسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بدأت حركة النقل الجوي في مطارات باريس تتحسن تدريجيًا، حيث يفترض أن تعود إلى وتيرتها "الطبيعية" السبت في رواسي.
باريس: بدأت حركة النقل الجوي في مطارات باريس تتحسن تدريجيًا مساء الجمعة، حيث يفترض أن تعود إلى وتيرتها "الطبيعية" السبت في رواسي، بعدما تسببت الثلوج والجليد بفوضى عارمة نتيجة إلغاء مئات الرحلات.
وأعلن متحدث باسم المديرية العامة للطيران المدني لوكالة فرانس برس أن "أي إرشادات (بإلغاء رحلات) لم تعط إلى شركات" الطيران ليوم السبت، حيث "يفترض أن تكون حركة النقل طبيعية" في المطار الباريسي.
وألغيت الجمعة في أكبر مطار فرنسي شمال باريس 50% من الرحلات صباحًا، و35% في ما تبقى من اليوم، بطلب من المديرية العامة للطيران المدني، التي طلبت أمس تخفيض عدد الرحلات بنسبة 20%.
وألغيت في الإجمال 670 رحلة من أصل 1160 مقررة. وعلمًا أن الطائرة تنقل 150 راكبًا في المعدل، يكون بذلك حوالي 100 ألف راكب تعطلت رحلاتهم. وطلبت المديرية من شركات الطيران اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية بسبب الثلج والجليد.
وبررت قرارها بأن خدمة الأرصاد الجوية الرسمية (ميتيو-فرانس) توقعت درجات حرارة تحت الصفر الجمعة 24 كانون الأول/ديسمبر. ويشهد مطار رواسي-شارل ديغول مشاكل في التزود بسائل إزالة الجليد للطائرات (غليكول).
وأقر تييري مارياني، وزير الدولة الفرنسي للمواصلات، بوجود "مشكلة للتزود بسائل إزالة الجليد الذي ينقص حاليًا في مطار رواسي"، فيما تشهد المنطقة الباريسية موجة ثالثة من الصقيع منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر. ووصلت طائرة إلى رواسي من الولايات المتحدة محملة بالغليكول، وتم طلب شحنة منه لتصل في شاحنات من ألمانيا بعد الظهر.
وانعكست الفوضى مع اضطرار ألفي مسافر لقضاء ليلة الخميس الجمعة في محطات المطار التي حولت إلى مهاجع ضخمة بعد وضع أسرة تخييم أو فرشات على الأرض. واعتبر سكرتير الدولة تييري مارياني أن قضاء المسافرين ليلة الميلاد في المطار "محتمل".
وفيما أعلنت حالات التأخير وامتدت طوابير الانتظار أمام مكاتب إير فرانس إلى حد 200 متر، أعرب المسافرون عن غضبهم حيال الفوضى.
وقالت غوريا يورينتي (58 عامًا) الأسبانية، التي وصلت ظهر الخميس من جزيرة إيل موريس على أساس أن تصل إلى مدريد مساء "يا للفشل. التنظيم مريع. لا توجد معلومات. اضطررت إلى الاستعانة بالركاب كي يترجموا لي إرشادات لا تبث إلا بالفرنسية".
وأدت الثلوج والجليد إلى إغلاق عدد من الطرقات السريعة وسكك الحديد الجمعة في بلجيكا وألمانيا. واضطرت قطارات تاليس التي تربط باريس ببروكسل وكولن أو أمستردام إلى السير بسرعة مخفضة. كما أعلن عن احتمال تأخير المواعيد إلى حد ساعتين.
في فالونيا (جنوب بلجيكا) امتلأت الطرقات بسيارات مهجورة وشاحنات عالقة بسبب كثافة الثلوج والجليد. وفي بروكسل، لم تعمل حافلات النقل وسيارات الأجرة لعجزها عن التقدم في شوارع مغطاة بالثلوج.
وفي ألمانيا، لا سيما شمالها وشرقها، شهدت حركة القطارات اضطرابات بسبب الجليد على الكابلات الكهربائية. وأوضحت مديرية سكك الحديد في بيان "بسبب غياب التيار الكهربائي لن تتمكن القطارات من مواصلة طريقها".
في أي لا شابيل الحدودية بين بلجيكا وهولندا، انقطعت حركة النقل العام منذ بعد ظهر الخميس بسبب الثلوج. وانهارت في المدينة أسطح مبان في مراكز لركوب الخيل وحظيرة من دون سقوط ضحايا.
وأفادت الصحافة البرلينية نقلاً عن معهد الأرصاد الجوية في الجامعة الحرة في برلين أن العاصمة لم تشهد هذا القدر من الثلوج منذ 1908. وهطل حوالي 30 سنتم من الثلج منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر.