اقتصاد

خودوركوفسكي ينتظر الحكم في قضية تحولت لمواجهة مع بوتين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدأ القضاء الروسي غداً الإثنين النطق بالحكم على الرئيس السابق لمجموعة "يوكوس" في قضية مثقلة بالمعاني السياسية تحولت لمواجهة مع بوتين.

موسكو: يبدأ القضاء الروسي الاثنين النطق بالحكم على ميخائيل خودوركوفسكي الرئيس السابق لمجموعة النفط العملاقة يوكوس في ثاني قضية مثقلة بالمعاني السياسية تحولت الى مواجهة مع فلاديمير بوتين.

ويحاكم خودوركوفسكي الذي كان يرئس اهم شركة في القطاع النفطي تم تفكيكها لمصلحة شركات قريبة من السلطة، وشريكه الرئيسي بلاتون ليبيديف منذ مارس بتهمة اختلاس 218 مليون طن من النفط.

وطلبت النيابة حكما بالسجن 14 عاما على كل من الرجلين المسجونين منذ 2003 ويمضيان عقوبة مدتها ثماني سنوات اثر ادانتهما بالاحتيال على نطاق واسع والتهرب الضريبي.

ويرى كثيرون ان قضية يوكوس دبرتها السلطات الروسية لكسر رجل الاعمال المستقل الذي كان يدعم المعارضة ولا يتردد في مخالفة بوتين عندما كان رئيسا.

وكان يفترض ان تبدأ جلسات النطق بالحكم في 15 ديسمبر لكنها ارجئت بدون اي تفسير.

وفي اليوم التالي، صرح فلاديمير بوتين الذي يرئس الحكومة حاليا ان مكان خودوركوفسكي "هو السجن"، مما دفع بهيئة الدفاع ومنظمات غير حكومية دولية الى اتهامه بالتدخل في المحاكمة.

وقال بوتين في برنامج للرد على اسئلة المواطنين الروس ان "كل سارق يجب ان يودع السجن"، مشيرا الى ان "القضاء اثبت جرائم" خودوركوفسكي.

واتهمه بوتين مجددا بالوقوف وراء جرائم قتل مع ان القضاء لم يثبت هذه التهمة.

وقال فاديم كليوفغانت كبير محامي خودوركوفسكي ان "فلاديمير بوتين اظهر بهذه التصريحات بوضوح للذين ما زالوا يشككون، انه يمارس ضغوطا على المحكمة".

وبدون ان يرد على اتهاماته مباشرة، وصف خودوركوفسكي بوتين في مقال نشرته الجمعة صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا بانه رجل "وحيد" لا يملك "اي شعور صادق" سوى حب الكلاب.

ويرى مؤيدو الرجل الثري انه ضحية نظام مستبد اقيم في روسيا بعد تولي بوتين السلطة في 2000.

وقالت ليليا شيفتسوفا المحللة في مركز كارنيغي ان "قضية خودوركوفسكي رمز لنظام بوتين. انها تعكس مسيرة تطور روسيا. لقد اصبح تحديا او نقيضا للنظام".

ومن غير المرجح تبرئة خودوركوفسكي. وقالت شيفتسوفا ان "الافراج عنه يعني فقدان ماء الوجه وفقدان السيطرة على الوضع".

ويرى عدد كبير من المراقبين ان الحكم سيشكل اختبارا للسياسة الاكثر ليبرالية التي يتبعها الرئيس ديمتري مدفيديف وسيوجه اشارة الى النخب والمستثمرين الاجانب.

وقال الرئيس الروسي الجمعة انه "لا الرئيس ولا اي مسؤول آخر يملك حق التعبير عن موقفه قبل صدور الحكم". الا انه لم يصل الى حد ادانة تصريحات بوتين.

وردا على سؤال عن الطابع الانتقائي للقضاء الروسي، اكد مدفيديف انه "ليست هناك ادلة" ضد رجال اعمال روس آخرين.

وكان اركادي دفوركوفيتش المستشار الاقتصادي الخاص لمدفيديف صرح مؤخرا انه ليس هناك اساس للاتهامات الموجهة الى خودوركوفسكي في القضية الثانية.

اما على صعيد الاحتجاجات الغربية، فقد وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الاتهامات الجديدة لخودوركوفسكي وليبيديف "بالغريبة"، مشيرا الى انها "ظهرت بعد سنوات من سجنهما وعندما كان يمكن العفو عنهما".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف