أياتا: الأوضاع المالية لشركات الطيران تحسنت في الربع الأخير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف، سنغافورة: قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" الأربعاء إن تقارير أولية من بعض شركات الطيران تفيد استمرار تحسن الأداء المالي للقطاع في الربع الأخير من العام الماضي.
وأوضحت أياتا أن تحسناً قوياً في الطلب على السفر والشحن الجوي في نهاية العام، في ظل استمرار تخفيضات الطاقة الاستيعابية، يطغى على أثر ارتفاع أسعار الوقود الذي تتوقع السوق الآن اعتداله. لكنها أضافت أن العائدات في درجتي رجال الأعمال والاقتصادية لا تزال منخفضة بشدة قياساً إلى أوائل 2008.
لافتة إلى أن "الأمر سيستغرق بعض الوقت، ربما سنواتعدة، قبل أن يصبح من الممكن وصف مناخ الدخل بأنه قد تحسن". وتضم أياتا 230 شركة طيران، من بينها لوفتهانزا وأميركان إيرلاينز وكاثاي باسيفيك. ويتوقع الاتحاد أن يمنى القطاع بخسارة قدرها 5.6 مليار دولار هذا العام، بعدما خسر 11 مليار دولار في 2009.
وفي سياق متصل، قال مسؤولون تنفيذيون في صناعة الطيران إن صناعة النقل الجوي لا تتوقع أي انتعاش ملموس في الطلبيات هذا العام رغم بوادر خروج الاقتصاد من الركود.
ويهيمن التفاؤل الحذر على المشاركين في معرض سنغافورة الجوي هذا الأسبوع، وهو أول حدث كبير في صناعة الطيران هذا العام، بعد أداء هزيل في 2009، عندما تلقت كل من بوينغ وإيرباص أقل عدد من الطلبيات في 15 عاماً.
وفي ظل ندرة الطلبيات في المعرض، قالت كل من شركتي صناعة الطائرات إن الطلب من المرجح أن يظل مستقراً في حال أو بآخر في 2010. لكن شركات أخرى حملت بعض الأنباء الجيدة.
وأعلنت إمبراير البرازيلية أنها تأمل أن تزيد مبيعاتها هذا العام على مبيعات 2009، التي بلغت 30 طائرة، ولكنها لم تتوقع الوصول لمستوى مبيعات 2008، البالغ 100 طائرة. كما تتوقع بل هليكوبتر الوحدة التابعة لتكسترون نمو إيراداتها بنحو 16 % هذا العام، بفضل طلب قوي من الجيش الأميركي على طائراتها.
وتوقع راندي تينسيث نائب مدير التسويق في بوينغ للطائرات التجارية "أن يكون 2010 عام انتعاش اقتصادي، وأن تعود شركات الطيران للربحية في 2011، وكنتيجة لذلك (نتوقع) ارتفاع الطلب على الطائرات في 2012".
وتلقت بوينغ في 2009 طلبيات إجمالية لتوريد 263 طائرة، لكن العدد الصافي تراجع إلى 142 طائرة بعد الإلغاءات، بينما تلقت إيرباص طلبيات إجمالية لتوريد 310 طائرات، وتراجع العدد الصافي إلى 271 طائرة. لكن إيرباص التابعة لشركة اي.ايه.دي.اس كانت أكثر تفاؤلاً بشأن التوقعات على المدى البعيد، وتوقعت أن تصبح منطقة آسيا والمحيط الهادئ سريعة النمو أكبر سوق للنقل الجوي خلال 20 عاماً.
وتتوقع إيرباص ما يصل إلى عشر طلبيات على طائرتها ايه-380 العملاقة مقارنة مع أربع طلبيات فقط العام الماضي. وايه-380 هي أكبر طائرة في العالم، ويبلغ سعرها نحو 346 مليون دولار.
وتتوقع الشركة أن تشتري منطقة آسيا والمحيط الهادئ ثمانية آلاف طائرة جديدة بقيمة 1.2 تريليون دولار بحلول 2028، أي ما يمثل نحو ثلث إجمالي الطلب العالمي، البالغ نحو 25 ألف طائرة ركاب وشحن جديدة، بقيمة 3.1 تريليون دولار.