اقتصاد

السبع تجتمع في كندا وديون منطقة اليورو تتصدر جدول الاعمال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اكلوت (كندا): تصدرت أزمة الديون الاوروبية المتفاقمة جدول أعمال اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع للدول الغنية في شمال كندا يوم الجمعة وسط مخاوف من تفشي الضعف المالي الذي تعاني منه اليونان.وقال وزير المالية الكندي جيم فلاهرتي الذي تستضيف بلاده الاجتماع انه سبق أن أجرى محادثات مع نظرائه بشأن المشاكل الاوروبية منذ ما قبل انعقاد الاجتماع في ظل مخاوف خاصة ازاء اليونان.وتراجعت أسواق الاسهم العالمية الى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر يوم الجمعة مع تفاقم القلق من احتمال القيام بعملية انقاذ ضخمة وحدوث عدم استقرار في منطقة اليورو. وتراجع اليورو الى أدنى مستوى له منذ مايو أيار مقابل الدولار الاميركي.

وأبلغ فلاهرتي الصحفيين "أعتقد أنه ينبغي أن نكون على وعي تام بامكانية انهيار اقتصادات محلية وباستمرار وجود بعض الاصول عالية المخاطر لدى بعض البنوك."وتتعرض دول في منطقة اليورو مثل اليونان واسبانيا والبرتغال لضغوط متزايدة لاظهار أنها ستحتوي أوضاعها المالية العامة في وقت تخشى أسواق المال من تفشي الوضع من بلد لاخر.

ونفى رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه تكهنات في الاسواق المالية بأن البنك قد يجري مباحثات طارئة بشأن الازمة مطلع الاسبوع. وقال وزير مالية ألمانيا فولفجانج شيوبله ان اليورو سيبقى مستقرا رغم المشاكل في بعض الدول.وقالت كاثلين ستيفانسن العضو المنتدب وكبيرة الاقتصاديين لدى علاء الدين كابيتال هولدنجز "لا أعتقد أنه ينبغي عليهم تجهيز عملية انقاذ لكن عليهم اظهار التزامهم بحل المشاكل."نحتاج الى اظهار وحدة الصف في مساندة الخطوات التي اتخذتها الحكومات ... التزام الصمت في هذا الصدد سيكون سلبيا."ويقول منظمو الاجتماع انهم لن يصدروا بيانا في ختام المشاورات وهو ما يظهر جزئيا تراجع أهمية مجموعة السبع.

وحلت محلها كمنتدى رئيسي لبحث قضايا الاقتصاد العالمي مجموعة العشرين الاوسع نطاقا التي تضم الصين واقتصادات نامية كبيرة أخرى. ولمح بعض المسؤولين الى أن الاجتماع الحالي في كندا قد يكون الاخير للمجموعة قبل أن تصبح مجموعة فرعية داخل العشرين.ويبدأ اجتماع مجموعة السبع بعشاء عمل وينتهي بمؤتمر صحفي الساعة 1.15 مساء اليوم السبت (1815 بتوقيت جرينتش).وبينما تنصب معظم المخاوف المالية على اليونان فان الولايات المتحدة واقتصادات كبيرة أخرى مثقلة بالديون أيضا بعدما أنفقت ببذخ لتحاشي الكساد في أعقاب الازمة الائتمانية التي تفجرت في 2008.

وفي الاسبوع الماضي قالت وكالة موديز انفستورز سرفيس للتصنيفات الائتمانية ان على الولايات المتحدة بذل مزيد من الجهد للابقاء على تصنيفها الممتاز بعدما قالت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما انها تتوقع عجزا يعادل 10.6 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في 2010 أي اكثر من ثلاثة أمثال المستوى الذي يراه خبراء الاقتصاد امنا.كانت ستاندرد اند بورز أصدرت تحذيرا بشأن اليابان في يناير كانون الثاني بأن تصنيفها قد ينخفض بسبب مستويات العجز.لكن وزراء مجموعة السبع لا يبدون استعدادا للبدء في خفض انفاق يهدف الى ابقاء اقتصاداتهم على طريق التعافي بعد أسوأ ركود عالمي في عقود.وقال فلاهرتي "جميعنا متفقون على ضرورة استمرار التحفيز نظرا لاننا لم نر نموا راسخا ولم نر عودة مناسبة للطلب الخاص ليحل محل الطلب العام" مضيفا أن هناك مخاوف أيضا بشأن مستويات العجز العام وسبل معالجتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف