اقتصاد

الشركات تحد من استثماراتها في تشيكيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: لم يعد الاستثمار في تشيكيا يحظى بالإقبال الشديد كما كان الأمر عليه في السنوات القليلة الماضية الأمر الذي تشير عليه أحدث معطيات وكالة الاستثمارات التشيكية التي تعلقت بحجم وعدد الاستثمارات التي دخلت البلاد في العام الماضي.

وتؤكد المديرة العامة لوكالة الاستثمارات التشيكية الكسندرا روديشاروفا بان قيمة الاستثمارات الأجنبية التي دخلت تشيكيا العام الماضي تراجعت إلى 17 مليار كورون أي أكثر من 940 مليون دولار الأمر الذي يقل عن قيمة الاستثمارات التي دخلت البلاد في عام 2008 بمقدار 10 مليار كورون.

وقد تراجع أيضا عدد المشاريع الاستثمارية إلى 186 مشروعا الأمر الذي يمثل تراجعا بنسبة 10 بالمئة مقارنة بالعدد الذي سجل في عام 2008.

وقد سجل التراجع الأكبر منتصف العام الماضي حيث أوقفت اغلب الشركات توظيف الاستثمارات بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وتدهور النتائج لاقتصادية وغياب الضمان بحدوث تحسن مستقبلي في الأوضاع الاقتصادية الدولية وتشير مديرة الوكالة إلى أن التراجع الأكبر سجل في الاستثمارات القادمة من اليابان أما من أوروبا فقد سجل تراجعا ملموسا في الاستثمارات القادمة من فرنسا والدانمرك.

وأوضحت بان 84 مشروعا جديدا تعلق بقطاع الأبحاث والتطوير فيما تم توظيف استثمارات في 67 مشروعا استراتيجيا للخدمات و35 مشروعا تعلقت بقطاع الإنتاج وان نحو 6000 شخص قد وجدوا فرص عمل لديهم في المشاريع الاستثمارية الجديدة.

ويلاحظ من معطيات الوكالة بان ثمانية بالمئة فقط من الاستثمارات اتجهت إلى قطاع إنتاج السيارات الأمر الذي يقل عن حجم التوظيفات التي دخلت هذا القطاع في عام 2007 بمقدار الثلثين أما التوظيف الأكبر في هذا القطاع فقد تم في شركة شكودا للسيارات حيث تم توظيف 1,5 مليار كورون لتوسيع علب السرعة فيها.

وقد اعتبرت محافظة وسط تشيكيا المنطقة الأكثر اجتذابا للاستثمارات حيث اتجهت إليها خمس مشاريع فيما ارتفع الاهتمام بالاستثمار في محافظة جنوب مورافيا حيث تم الإعلان عن التوجه بتوظيف 2,29 مليار كورون فيها أما براغ ومحافظة كارلوفيفاري فقد اعتبرتا الأقل جاذبية بالنسبة للاستثمارات.

وتتوقع وكالة الاستثمارات التشيكية أن تبقى تشيكيا جذابة خاصة للشركات التي تراهن على مشاريع التطوير مشيرة إلى أن إحدى الشركات التي تريد القيام بذلك هذا العام هي شركة تايوانية تنتج أنظمة غيمتيك التي تعمل لاسلكيا وذلك بعد أن أعلنت أنها ستوظف 150 عاملا في مشروعها هذا العام الذي ستبني فيه أول معمل لها خارج تايوان.

وكان حجم الاستثمارات في البلاد قد بلغ في عام 2008، 27 مليار كورون وفي عام 2007 أما في عام 2006 فقد وصل إلى رقم قياسي منذ ظهور تشيكيا كدولة مستقلة على الخارطة الجغرافية السياسية لأوروبا الشرقية في عام 1993 بعد الانقسام المخملي لتشيكوسلوفاكيا وهو 119,76 مليار كورون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف