غلوبل تقوّم سهم التعاونية بـ88.8 ريال سعودي وتوصي بشرائه

الكويت - إيلاف: أشار تقرير لبيت الاستثمار العالمي "غلوبل" إلى أن الشركة الوطنية للتأمين التعاوني المعروفة حالياً باسم "التعاونية" هي شركة عامّة محدودة، بدأت نشاطها منذ العام 1987، كما أُدرجت أسهمها في سوق تداول في عام 2004. ويتمثل نشاط الشركة في تقديم منتجات التأمين على غير الحياة. وتتمتع الشركة بالخبرة في مجال تأمينات الممتلكات والحوادث، والتأمينات الطبية والتكافل، وتأمينات المركبات.

وتعدّ "التعاونية" شركة رائدة في سوق التأمين السعودي بلا منازع، حيث تستحوذ على أعمال التأمين العام. ويصل عدد العملاء الذين تخدمهم الشركة إلى 0.5 مليون عميل، و1.5 مليون عضو، وهي مازالت تتبوأ مكانة رائدة في سوق التأمين السعودي، حيث يبلغ عدد المواطنين السعوديين حوالي 783 موظف، وهم يشكلون 73 % من القوى العاملة.

وبحسب تقرير غلوبل، سجلت شركة التعاونية أداءً تشغيلياً قوياً خلال العام 2009، كما سجل إجمالي الأقساط المُكتتبة نمواً بمعدل سنوي مركب بلغ 32 % في الفترة الممتدة من العام المالي 2006 حتى العام المالي 2009، وكان هذا النمو ناتجاً من العوامل القوية للاقتصاد الكليّ. فقد تجاوز معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي في السعودية 10 % خلال الفترة ما بين العام المالي 2006 والعام 2008. ولعب الإنفاق الحكومي أيضاً، إلى جانب عودة أسعار النفط إلى الارتفاع، دوراً أساسياً في انتعاش الاقتصاد.

وعلى الرغم من أن العام المالي 2008 كان عاماً صعباً بالنسبة إلى الأعمال التجارية، فقد كان أداء الشركة قوياً، حيث بقي معدل انتشار خدمات التأمين كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي منخفضاً عند مستوى 0.62 % في المملكة العربية السعودية.

كذلك، كانت معدلات انتشار السكان، البالغ عددهم 24.8 مليون نسمة، وفقاً لتقرير مؤسسة النقد السعودي الصادر في عام 2008، منخفضاً، بالنظر إلى معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالى في البلاد. هذا وسجلت الشركة نمواً في صافي أقساط التأمين المكتسبة بمعدل سنوي مركب بلغ 13 % خلال الفترة ما بين العام المالي 2006 والعام المالي 2008. وعزا التقرير النمو في صافي أقساط التأمين إلى انخفاض نسبة إعادة التأمين، نظراً إلى أن معظم الوثائق المكتتب بها كانت وثائق للتأمين الطبي، حيث أصبح التأمين الطبي إلزامياً، إضافة إلى أن القطاع الطبي ما زال لا يحظى بالخدمات الكافية.

وسجل إجمالي الأقساط المُكتتبة نمواً بمعدل سنوي مركب مقداره 32.1 % في الفترة ما بين العام 2006 والعام 2009، وفي الشهور التسعة الأولى من العام 2009، ازدادت أقساط التأمين بمعدل 14.8 % مقارنة بمستواها في العام 2008. الأمر الذي يعكس الأداء القوي الذي حققه نشاط التأمين الطبي والتأمين من الحريق، حيث شهد نشاط لتأمين الطبي نمواً كبيراً، بعد بدء المرحلة الثالثة من قانون التأمين الصحي التعاوني، الذي دخل حيّز التطبيق الفعلي الإجباري.

كما شهدت معدلات إعادة التأمين تذبذباً تراوح بين 4 و5 %، و يعدّ التأمين على غير الحياة أشدّ خطورة من أنشطة التأمين الآخرى، ولكن هناك المزيد من الوثائق التزايدية المكتتب فيها في أنشطة التأمين على المركبات والتأمين الطبي. ويستغرق التأمين على المركبات والتأمين الطبي فترة زمنية أقل، ويمكن للشركة أن تحتفظ بالوثائق المهمة، حيث يمكن أن تزداد إمكانية التنبؤ بالمخاطر المتعلقة بها. هذا وقد ارتفع معدل إعادة التأمين من 35.9 % في العام 2008 إلى 37.4 % في العام 2009، وعزت غلوبل هذا الارتفاع إلى تزايد الاكتتابات في فرع التأمين الطبي، الذي جعلته الحكومة السعودية إلزامياً.

تمتلك شركة التعاونية للتأمين أسهماً في ثلاث شركات تابعة لها، فهي تمتلك أسهماً بنسبة 50 % في الشركة المتحدة للتأمين (شركة بحرينية مساهمة مغلقة)، وهي شركة تعمل في نشاط التأمين، ويقع مقرها الرئيس في المنامة في البحرين، كما تمتلك 33.3 % من أسهم الشركة التعاونية للاستثمار العقاري، وهي شركة سعودية ذات مسؤولية محدودة، تعمل في مجال الاستثمار العقاري، ويقع مقرها الرئيس في الرياض في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى تملّكها 45 % من أسهم شركة وصيل لنقل المعلومات الإلكترونية، وهي شركة سعودية ذات مسؤولية محدودة متخصصة في الربط الإلكتروني بين شركات التأمين ومقدمي الخدمات الطبية.

وبلغت قيمة استثمارات شركة التعاونية في الشركات الثلاث 140 مليون ريال سعودي، كما في 31 ديسمبر 2008، كما استثمرت في أسهم شركة نجم لخدمات التأمين.

وعند مستوى السعر الحالي للسهم في السوق البالغ 79.8 ريالاً سعودياً، يتداول السهم بمضاعفي للسعر السوقي مقابل ربحية السهم مقدارهما 5.8 و 4.4 ضعف ومضاعفي للسعر السوقي مقابل القيمة الدفترية للسهم مقدارهما 1.7 و 1.4 ضعف المكاسب المقدرة للعامين 2012 و 2013 على التوالي. وباستخدام القيمة الضمنية للسهم وطريقة السعر مقابل القيمة الدفترية، توصلت غلوبل لسعر مستهدف مقداره 88.8 ريالاً سعودياً، مما يشير إلى ارتفاع الأقساط بنسبة 11.4% عن السعر السوقي الحالي، ولذلك فإنها توصي "بشراء" السهم.