أوباما يأمل بإقرار حزمة حوافز للوظائف في الأسابيع المقبلة

واشنطن: أمل الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء بأن يقر الكونغرس قريباً حزمة إجراءات لتعزيز الوظائف والنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.

وقال أوباما للصحافيين، قبيل اجتماع مع زعماء الحزبين الديموقراطي والجمهوري، "أملي أنه في كل من مجلسي النواب والشيوخ أن نرى بعض الحزم في الأسابيع القليلة المقبلة، بما يمكن من تحقيق انطلاقة للتوظيف وخفض معدل البطالة".

وأكّد الرئيس الأميركي أن هناك أفكاراً لدى الحزبين الديمقراطي والجمهوري ستسمح -على سبيل المثال- للولايات المتحدة بخفض معدلات الضرائب على الشركات الصغيرة لتشجيعها على توظيف عمال. ويبذل أوباما أيضاً مسعى إلى معالجة عجز الميزانية الأميركية، وهي مسألة يأمل الساسة من كلا الحزبين الاستفادة منها، قبيل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، التي قد تحدث تغييراً في ميزان القوة في الكونغرس.

وذكر أوباما "آمل أن نتوصل إلى بعض الاتفاقات في مجال آخر، وهو السيطرة على عجز الميزانية والدين. لقد حدد الحزبان مخاوفهما بشأن العجز والدين، وأعتقد أن كلاهما يدرك أن المسألة ستتطلب مزيداً من العمل".

وتابع قائلاً "طرحت فكرة تشكيل لجنة بشأن الميزانية، وسأناقش مع زملائي من الديموقراطيين والجمهوريين كيفية تحقيق هذه الخطوة بأسرع وقت ممكن، لكي نتخذ إجراء ملموساً".

وأشار أوباما إلى أنه سيصدر أمراً تنفيذياً لإنشاء اللجنة الخاصة بالميزانية، لدراسة الخيارات بشأن الإنفاق والضرائب، بعدما فشل المشرعون في تشكيل لجنة في الكونغرس لمعالجة هذا الأمر.

ويأتي اجتماع الرئيس مع زعماء الحزبين، في إطار جهود البيت الأبيض لتجاوز الخلافات بين الديموقراطيين والجمهوريين، خصوصاً في ما يتعلق بخلق فرص عمل والانتعاش الاقتصادي، بعدما حرمت الانتخابات، التي جرت أخيراً في ولاية ماساتشوستس، الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه أوباما، من "غالبيته الحاسمة" في مجلس الشيوخ.

من ناحية أخرى، قال لورنس سمرز المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض اليوم الثلاثاء في مقابلة مع قناة "سي.ان.بي.سي" التلفزيونية "ليس هناك شك في أن معدل النمو سيتذبذب من ربع إلى آخر، وأعتقد أن كل شخص أدرك أن هناك بعض العوامل الخاصة في الربع الأخير"، مشيراً إلى معدل النمو الاقتصادي البالغ 5.7 %، الذي جرى تسجيله في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2009. وأضاف سمرز قائلاً "أمامنا طريق طويل يتعين أن نسير فيه إلى نهايته".

ويروج سمرز -مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض- لمقترحات الرئيس باراك أوباما بشأن إقرار جولة جديدة من الإجراءات التحفيزية، بما في ذلك إعفاءات ضريبية، وذلك لتعزيز التوظيف، وتوجيه هذه الإعفاءات للأسر من الطبقة الوسطى.

وأعرب سمرز عن تأييده اقتراح أوباما بشأن "قاعدة فولكر"، الذي سيفرض قيوداً جديدة على حجم عمل البنوك الأميركية وإطارها. ويحمل الاقتراح اسم بول فولكر، الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، الذي يرأس لجنة استشارية خارجية، تقدم المشورة للبيت الأبيض. وقال سمرز "بالطبع أنا أؤيد المقترحات التي قدمها الرئيس في ما يتعلق بالسيطرة على الإقبال المفرط على المخاطرة".

وانخفض معدل البطالة في أميركا في يناير/ كانون الثاني إلى 9.7 % من 10 % في ديسمبر/ كانون الأول.