اقتصاد

النفط الأميركي يغلق مرتفعاً 2.59 في المئة فوق 73 دولاراً للبرميل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: قفزت أسعار النفط الأميركي للعقود الآجلة 2.59 بالمئة يوم الثلاثاء في جلسة تعاملات متقلبة مع صعود اليورو أمام الدولار بفعل انباء عن موافقة حكومات منطقة اليورو على تقديم مساعدة لليونان المثقلة بالديون.

ولقيت اسعار النفط دعما ايضا من النزاع النووي بين ايران والغرب واستمرار التهديد الذي تتعرض له امدادات الخام في نيجيريا من متشددين مناوئين للحكومة بينما ساعدت موجة من الاحوال الجوية الشديدة البرودة في الولايات المتحدة في صعود اسعار العقود الاجلة لزيت التدفئة.

وصعد الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم مارس اذار 1.86 دولار أي بنسبة 2.59 في المئة ليسجل عند التسوية في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 73.75 دولار للبرميل بعد تحرك في نطاق حده الادنى 71.32 دولار والاعلى 74.15 دولار.

وفي لندن أغلق خام القياس الاوروبي مزيج برنت مرتفعا 2.10 دولار أو 3.00 بالمئة الي 72.21 دولار للبرميل.

وقال محللون ان صعود النفط يوم الثلاثاء جاء كرد فعل على مكاسب الاسهم الامريكية في وول ستريت.

كما تراجع الدولار الامريكي عن أعلى مستوى له في ثمانية أشهر ونصف الذي سجله مؤخرا امام اليورو الاوروبي.

وتميل أسعار النفط الى الارتفاع عندما يتراجع الدولار اذ أن ذلك يجعل النفط أقل تكلفة على مشتريه من حائزي العملات الاخرى. ويشجع هبوط الدولار ايضا المستثمرين على اللجوء الى مزيد من الاستثمارات الملموسة مثل السلع الاولية.

وقادت العقود الآجلة لزيت التدفئة مكاسب المجمع النفطي يوم الثلاثاء مع توقع ارتفاع الطلب على الوقود مع استمرار عاصفة ثلجية في شمال شرق الولايات المتحدة أكبر منطقة مستهلكة لوقود التدفئة في العالم.

وقالت هيئة الارصاد الجوية الامريكية يوم الاثنين ان من المتوقع ان يزيد الطلب على زيت التدفئة بنسبة 7.6 بالمئة عن المستويات العادية هذا الاسبوع.

وقال محللون ان التوترات السياسية بشان برنامج ايران النووي ساعدت ايضا في اعطاء دعم لاسعار النفط.

وطالبت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بقرار للامم المتحدة يفرض عقوبات على ايران في غضون اسابيع بعد ان أعلنت طهران بدء العمل في تخصيب اليورانيوم الي درجة أعلى.

وتنفي الجمهورية الاسلامية ان برنامجها النووي له اهداف عسكرية.

وفرض عقوبات على ايران قد يدفعها الي الانتقام عن طريق تقليل انتاج النفط أو عرقلة صادرات الخام عبر مضيق هرمز الذي تمر فيه حوالي 40 في المئة من تجارة النفط العالمية.

وساهم استمرار المشاكل مع المتشددين المناوئين للحكومة في نيجيريا -أكبر منتج للنفط في افريقيا- في دعم مكاسب اسواق النفط.

وتنتظر الاسواق أحدث بيانات اسبوعية للمخزونات البترولية في امريكا من معهد البترول الامريكي والتي ستصدر في وقت لاحق الثلاثاء ومن ادارة معلومات الطاقة والتي من المنتظر ان تصدر الاربعاء.

وأظهر مسح أولي لرويترز شمل تسعة محللين يوم الاثنين ان من المرجح ان تسجل مخزونات النفط الامريكية زيادة قدرها 1.2 مليون برميل الاسبوع الماضي وأن تسجل مخزونات نواتج التقطير -التي تشمل زيت التدفئة والديزل - انخفاضا قدره 1.7 مليون برميل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف