اقتصاد

العراق يتبنّى معياراً رئيساً جديداً لتسعير النفط اعتباراً من إبريل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: قال مسؤول عراقي كبير الخميس إن العراق سيتحول إلى استخدام مؤشر أرجوس للخامات عالية الكبريت كمعيار رئيس لتسعير مبيعات النفط الخام إلى الولايات المتحدة، بدلاً من العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تحول كل من السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- والكويت إلى تحديد الأسعار وفقاً لمؤشر أرجوس. وقال فلاح العامري رئيس مؤسسة تسويق النفط العراقية "سومو" لرويترز إن "سياسة التسعير (الجديدة) ستسري على المبيعات إلى الولايات المتحدة اعتباراً من نيسان (إبريل)".

ورأى أنّ "التحول إلى مؤشر أرجوس كان الحل الأمثل لنا، لضمان استقرار الأسعار، وكذلك لإرضاء عملائنا". معتبراً أن "التحول من شأنه أن يساعد على تجنب "التقلبات وعدم الاستقرار" في الأسعار التي تستند إلى خام القياس الأميركي.

وأضاف العامري أن العراق سيستخدم مؤشر أرجوس لمبيعاته من خام البصرة الخفيف، الذي يصدر من مرفأ البصرة البحري على الخليج، وخام كركوك الأثقل، الذي تزيد به نسبة الكبريت، والذي يجري شحنه من ميناء جيهان التركي.

ويستخدم الخام الأميركي كخام قياسي لخامات ذات جودة مختلفة عن كثير من صادرات الدول المنتجة في الشرق الأوسط، كما إنه لنقطة تسليم داخلية في الولايات المتحدة.

وأدى اختلاف الجودة ونقاط التسليم إلى فرق كبير بين سعر الخام الأميركي منخفض الكبريت وأسعار الخامات عالية الكبريت في سوق الواردات الأميركية من الخليج، حيث يصل كثير من نفط الشرق الأوسط. يذكر أن مؤشر أرجوس هو مؤشر تداول لثلاثة أنواع من الخامات عالية الكبريت، تستخرج من حقول بحرية أميركية.

وضغطت شركات التكرير الأميركية على العراق، للتحول إلى مؤشر أرجوس، وأرسلت بغداد مسؤولين إلى الولايات المتحدة وأوروبا، للتحدث إلى العملاء بشأن ذلك التحول. واستبعدت مصادر في صناعة النفط أن تغير دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر -وهما عضوان في أوبك- أسلوب تسعير صادراتهما من الخام، إذ إنهما تستخدمان آلية تسعير مختلفة.

ووفقاً لبيانات حكومية أميركية، صدر العراق حوالي 460 ألف برميل يومياً من الخام إلى الولايات المتحدة في الأحد عشر شهراً الأولى من العام الماضي، انخفاضاً من 627 ألف برميل يومياً في 2008.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف