اقتصاد

أوباما يذكّر شركات صناعة السيارات بواجباتها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو: طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من تويوتا والشركات المنافسة لها الحرص على سلامة سياراتها، وذلك في أول تصريحات له منذ بداية الأزمة، بينما أرجأ رئيس مجلس إدارة هذه الشركة إلى آذار/مارس زيارة إلى الولايات المتحدة.

وأوضح أوباما، في مقابلة مع مجلة "بلومبرغ بيزنسويك"، التي تصدر اليوم الجمعة، أنّه "عندما يتعلق الأمر بالسلامة العامة، فمن واجب كل شركة لصناعة السيارات التحرك بسرعة وتصميم فور كشف المشاكل". وأضاف "لا نعرف بعد ماذا حدث في قضية تويوتا، وسيجرى تحقيق"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه ثقته في قدرة الشركة اليابانية العملاقة على "البقاء شركة منتجة استثنائية، على الرغم من هذه المشكلة العابرة".

من جهته، أعلن رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لتويوتا آكيو تويودا، الذي تعرض لضغوط للتحدث عن الوضع في الكونغرس الأميركي، أنه لن يتوجه إلى الولايات المتحدة قبل آذار/مارس المقبل. وقالت ناطقة باسم الشركة اليابانية إن تويودا "كان ينوي التوجه إلى الولايات المتحدة منذ العاشر من شباط/فبراير، لكنه اضطر لتغيير خططه، بسبب هطول الثلوج بغزارة". وأضافت أنه "ينوي حالياً تأجيل هذه الزيارة إلى حوالي مطلع آذار/مارس". والزيارة منتظرة جداً في الولايات المتحدة، حيث تم سحب الجزء الأكبر من 8.67 ملايين سيارة تويوتا في العالم لمشاكل تتعلق بالمكابح ودواسة السرعة.

وطلب وزير التجارة والصناعة ماسايوكي ناوشيما القلق على صورة الصناعة اليابانية، من تويودا "تفسير ما حدث بشكل واضح". وذكرت صحيفتان يابانيتان الجمعة أن تويودا ينوي فعلاً التوجه إلى الكونغرس الأميركي. وأوردت صحيفة يوميوري شيمبون أن تويودا ينوي في المقابل أن يعلن خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، أن الشركة ستنشر كل التفاصيل بشأن العيوب التي اكتشفت في سياراتها لاستعادة ثقة المستهلكين.

وأوضحت أن تويوتا ستصبح بذلك أول شركة لصناعات السيارات تكشف مجمل عيوبها، حتى أقلّها خطورة، مثل مشكلة صغيرة في إغلاق باب السيارة. والوقت ينفد أمام المجموعة، التي تستهدفها سلسلة من الشكاوى في الولايات المتحدة، آخرها دعوى من مستهلكين، تتهمها بالتسبب في خفص أسعار سيارات تويوتا المستعملة في الأسواق.

وقال أستاذ الحقوق تيم هاورد، الذي يتولى تنسيق هذه الشكاوى في قضية جماعية واحدة، إن مسألة تويوتا "هي أخطر وأهم قضية أضرار اقتصادية للمستهلكين الأميركيين عالجتها حتى الآن". وكان هاورد اكتسب شهرة في تسعينات القرن الماضي، عبر نجاحه في إدانة شركة منتجة للسجائر، والحكم عليها بدفع عشرين مليار دولار من التعويضات في فلوريدا.

ورفعت دعاوى أخرى من قبل، بسبب عيوب تؤثر على سلامة السيارة، بينما أصبح اسم الشركة، الذي كان مرادفاً للثقة، موضع تهكم. وقال جاي لينو مقدم البرنامج الساخر على شبكة ان بي سي إنه "في الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر، ومن أجل إضفاء بعض الحيوية، ستصنع تويوتا عربات التزلج (بوبسليغ)".

وعلى يوتيوب، شاهد حوالي ثلاثين ألف شخص فيلم فيديو حول "سحب آلات لجز العشب من نوع تويوتا"، يظهر فيه رب أسرة جرته الآلة حوالي عشرة أمتار، قبل أن ينتهي في سلة المهملات. إلا أن تويوتا ليست الشركة الوحيدة التي تعاني مشاكل. فقد أعلنت الشركة الألمانية المنافسة لها فولكس فاغن الخميس سحب مئتي ألف سيارة في البرازيل، بسبب عيب في العجلات الخلفية لاثنين من موديلاتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف