اقتصاد

منتدى جدة الإقتصادي العاشر ينطلق السبت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسبغت اللجنة المنظمة لمنتدى جدة الاقتصادي استعدادتها لبدء فعاليات المنتدى العاشر الذي يشهد مشاركة واسعة النطاق من داخل السعودية وخارجها. وتأتي هذه الفعالية الاقتصادية في جدة بعد أسابيع قليلة من انتهاء منتدى الرياض الاقتصادي.

الرياض: تنطلق غدًا أعمال منتدى جدة الاقتصادي العاشر تحت شعار "الاقتصاد العالمي 2020" بعدما استكملت اللجنة المنظمة استعدادتها لهذا الحدث الاقتصادي المهم الذي يشارك فيه 1200 شخصية من داخل المملكة وخارجها.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل أن المنتدى الذي يستمر لمدة أربعة أيام سيركز على حقبة ما بعد الأزمة المالية العالمية وبحث المعالم الرئيسة في المرحلة القادمة والنمو العالمي المتوقع، مشيرًا إلى أنه تم اختيار شعار "الاقتصاد العالمي 2020 " من اجل اعتماده نهجًا استشرافيًا يحدد الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية الرئيسة التي من المرجح أن تنشأ من إنعدام الاستقرار الحالي .

من جهة أخرى أوضح رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر أن عدد الذين سجلوا حتى الآن بلغ 1200 شخص منهم 370 سيدة أعمال، مبينًا أن هناك دعوات خاصة وجهت لعدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي والمسؤولين والأكاديميين وأن 15 في المئة من الحضور سيكونون من الأكاديميين.

وافاد أنه تم تشكيل فريق أكاديمي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز، والمعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD، وجامعة كمبردج متمثلة في كلية الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية لتحديد موضوع المنتدى وأسماء المتحدثين، مشيرًا إلى أن عدد المتحدثين في المنتدى يتراوح بين 35 إلى 37 متحدثًا بين مسؤولين وتنفيذيين ورؤساء شركات وخبراء اقتصاديين وماليين محليين ودوليين، لافتًا إلى أن مركز الخليج للأبحاث سيقوم بتلخيص كل جلسة من الجلسات ومن ثم إعداد توصيات نهائية بعد المنتدى يتم تسليمها إلى غرفة جدة، كما سيتم نقل جميع الفعاليات مباشرة على الموقع الرسمي للمنتدى على شبكة الإنترنت. وتوقع الدكتور بن صقر بأن يحقق المنتدى فائضًا في الإيرادات يصل إلى 1.5 مليون ريال.

كما أكد الخبير في مجال الاقتصادي وتطوير الأعمال الدكتور فيصل إبراهيم العقيل ، أن منتدى جدة الاقتصادي الذي تنطلق فعالياته غد بحضور شخصيات اقتصادية سعودية وعالمية ، يأتي في ظل متغيرات مهمة يشهدها الاقتصاد العالمي جراء الأزمة الاقتصادية، جعلت الفترة الحالية هي الأنسب لإنعقاده، معتبرًا انعقاد المؤتمر في هذا الوقت، يكتسب أهمية خاصة حيث يتيح الفرصة لتواجد خبراء متخصصين في المجالات الاقتصادية المختلفة، يعملون على تحليل الوضع الراهن من منظور علمي ومنهجي متخصص، واستعراض تجارب بعض الدول الرائدة في الاقتصاد المعرفي، وتقرير المتطلبات والأولويات المناسبة لتعزيز دور المملكة في هذه الصناعة.

وبين أن المملكة أصبحت تنافس على جذب المنتديات والمؤتمرات والمعارض للتعرف إلى المناخ الاقتصادي في المملكة، وملامح أنشطة القطاع الخاص، والنهضة الحديثة التي تعيشها المملكة، مبينًا أن المؤتمرات أصبحت صناعة رائجة، وأن الاقتصاديات العالمية تعدها من أهم وأكبر الاستثمارات التي تجذب عوائد مادية كبيرة على الاقتصاد الوطني, فضلا عن قيمتها العلمية وإضافتها الفكرية كمنتديات للحوار في المجال الاقتصادي والمالي.

وألمح الدكتور العقيل إلى أن المنتديات الاقتصادية تساعد على دعم التجارة الخارجية، والنهوض بالاقتصاد على المستوى المحلي، وتمكين قطاع الأعمال من الارتقاء بالاقتصاد السعودي على الصعيد العالمي، والقيام بمسؤولياته الاقتصادية والاجتماعية في سبيل تحقيق الأهداف التنموية من خلال طرح رؤى واضحة وفعالة تعزز من القدرة على الاستمرارية في العطاء التي هي من السمات المميزة للاقتصاديات المتطورة والقادرة على توظيف مواردها بكفاءة عالية لتحقيق التنمية الاقتصادية. كما تعطي الفرصة لتفعيل برنامج الإصلاح الاقتصادي الرامي إلى إعادة النظر في آليات صنع القرار ودورها في تحقيق معدلات نمو تتفق مع ظروف المناخ السائد.

وأكد أن المملكة تعد من أهم الدول العربية، وأهم دولة خليجية تضم مناطق صناعية واعدة، تمثل النواة الحقيقية لقاعدة صناعية ستسهم في السنوات المقبلة في تنويع مصادر الدخل بدلاً من الإعتماد الأساسي على النفط، مبينًا أن المدن الاقتصادية أصبحت مصدرًا لجذب رؤوس الأموال والمستثمرين وتنويع الشراكات الاستراتيجية محليًا وخارجيًا، بفضل الامتيازات والتسهيلات المتاحة فيها، فهي أشبه بالمناطق الحرة، وهو ما رأى أنه سينعكس على نقل التكنولوجيا واجتذابها، وتشجيع الاستثمار، وتدريب الأيدي العاملة الوطنية، واكتساب خبرات ومهارات لم تكن متاحة من قبل من خلال هذه المدن الصناعية والاقتصادية.

وتنظم على هامش المنتدى لقاءات ومؤتمرات صحافية مع عدد من الوفود يمثلون رجال أعمال ومتخصصين في مجالات مختلفة في المجال الاقتصادي. ووضعت الغرفة التجارية الصناعية في جدة جدولاً للقاءات الوفود الزائرة مع الإعلاميين ورجال الأعمال في فندق الهيلتون في جدة. وتقرر أن يكون الوفد الباكستاني أول الوفود في جدول اللقاءات في الساعة العاشرة من صباح الأحد الرابع عشر من فبراير/شباط والذي سيطرح ملف الأرز, خصوصًا أن الوفد أكد خلال زيارته غرفة الشرقية أن بلاده سترفع وارداتها من الأرز إلى السعودية 100 ألف طن. ويليه في الساعة الثانية ظهرا لقاءات مع الوفد الكازاخستاني الذي يضم 24 شخصًا يمثلون عدة تخصصات مثل التجارة العامة والبنوك والاستثمارات في مجال التكنولوجيا الحديثة الطاقة والغاز والمعادن والزراعة والعقار والزيت والبتروكيماويات.

وفي اليوم التالي سيكون الموعد مع الوفد الألماني الذي سيعرض تخصصاته في مجال الاستشارات الإدارية والعناية بالصحة والقانون والبنوك والاستشارات الاستثمارية والعقار والبناء والجبس والمؤسسات التعليمية مثل الاكاديميات المتخصصة في إعداد وتوفير التدريب. وبعد الظهر سيكون لقاء أخر مع وفد لوكسمبورج الذي سيسلط الضوء على البنوك والاستثمارات الإسلامية والغاز ومياه الصرف الصحي. أما صباح اليوم الأخير من المنتدى فسيكون من نصيب الوفد الروسي الذي سيقدم عرضًا لمنتدى سانت بيترس بروج الاقتصادي.

الجدير بالذكر أن المدن الاقتصادية السعودية تعد تجربة فريدة لم يخضها على المستويين العربي والعالمي سوى المملكة وفقًا لدراسات مكثفة انطوت على قراءة اقتصادية عميقة لألف منطقة صناعية وحرة في العالم.

وينتظر أن تضخ المدن الاقتصادية نحو 150 مليار دولار في شرايين الناتج المحلي السعودي سنويًا، الأمر الذي يتوقع أن يزيد من متوسط معدل دخل الفرد السعودي من 13 ألف دولار إلى 33 ألف دولار سنويًا.

وستتيح تلك المدن فرصًا وظيفية تتجاوز مليونًا و300 ألف فرصة وظيفية سيشغل أغلبيتها السعوديون والسعوديات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف