اقتصاد

ألمانيا تنفّذ مشاريع للطاقة المتجددة في مصر والمغرب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعتدال سلامه من برلين: اهتمام ألمانيا بتوسيع دائرة استخدام الطاقة المتجددة، من أجل حماية المناخ والبيئة، لا يقتصر على مشاريع تنفّذ في الداخل، بل وأيضاً في الخارج، وخاصة في البلدان النامية، حيث الشمس التي لا تغيب والرياح المتواصلة. وفي الآونة الأخيرة، ركزت كثيراً على بلدان، مثل مصر والمغرب، لإنتاج الطاقة المتجددة، من أجل تغطية الاحتياجات الوطنية.

وفي هذا المجال، تقوم وزارة التعاون الإنمائي الألمانية بدعم البلدين في مجال الاستفادة من الرياح والشمس وحرارة الأرض والكتل الحيوية كمصادر للطاقة. فمصر تملك إمكانيات هائلة من مصادر الطاقة المتجددة، وخصوصاً من الشمس، تصل إلى 30ألف ميغاواط، وتتم الاستفادة حالياً من 365 ميغاواط فقط. ومن المفترض أن تصل عام 2020 إلى 7200 ميغاواط.

فنتيجة موافقة الحكومة المصرية منتصف العام الماضي على بناء محطة للطاقة باستخدام الرياح على شواطئ البحر الأحمر، بطاقة تصل إلى 200 ميغاواط، سوف يموّل مصرف الاستثمار الأوروبي وبنك الإقراض من أجل إعادة الإعمار في ألمانيا هذا المشروع المهم.

ويتوقع أن ينتج هذا المشروع سنوياً 600 غيغاواط ساعي من الطاقة الكهربائية، وبهذا يمكن أن تخفض مصر نفث غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 360000 طن. يذكر أن مشاريع التنمية من أجل حماية المناخ في المغرب مازالت ضمن نطاق متواضع، لكنها واعدة. وتقدم ألمانيا الدعم المالي في نطاق التعاون الإنمائي حالياً لعدد من المشاريع في الريف، من أجل إنتاج الطاقة المتجددة، وذلك بشكل رئيس، من خلال أنظمة صغيرة لإنتاج الكهرباء من طاقة الشمس، أي الكهروضوئية. فهي لا تشكل أي عبء على البيئة، حيث تقوم وحدات بتخزين الطاقة في بطاريات، يمكن بوساطتها تشغيل الإضاءة المنزلية والتلفاز والراديو وأجهزة كهربائية أخرى.

وحسب قول بينهارد تسوملا، من الهيئة الألمانية للتعاون التقني، تساعد الاستثمارات الألمانية في البلدان النامية على إرساء القواعد الأساسية لاقتصاد الطاقة المستدامة، وتساهم في تخفيض الكميات المنبعثة من غاز ثاني أكسيد الكربون، ولكن الأهم هو أن تقود المساعدات التقنية والمالية إلى الإسراع في انطلاق المشاريع والاستثمارات الضرورية.

ومن جملة البرامج التي وضعت وسوف تنفّذ في عدد آخر من البلدان العربية، استخدام الطاقة المتجددة، منها الرياح، ويقوم المبعوثون من الهيئة بالتعاون مع شركاء في هذه البلدان بتحديد أماكن الرياح المناسبة، ويقدمون النصائح والمشورة حول الشروط وظروف الإنتاج، ويعملون على تطوير أدوات الدعم بشكل يشجع الاستثمارات فيها. ولقد وصل حجم ما استثمر في البلدان التي تنتج الطاقة المتجددة من الرياح إلى 680 مليون يورو، بعدما وصلت القدرة الطاقية إلى حوالي 580 ميغاواط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف