اقتصاد

الحكومة الفلسطينية تحظر التعامل مع منتجات المستوطنات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله (الضفة الغربية): صادقت الحكومة الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض الاثنين على مشروع قانون يحظر التعامل مع منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. ولا يعتبر مشروع القانون نافذاً، إلا بعد مصادقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عليه، إذ يجيز القانون الأساسي (الدستور) للرئيس الفلسطيني إصدار قوانين بقرارات، في حال تعطّل الحياة البرلمانية.

وأوضحت الحكومة في بيان أنها صادقت على مشروع القانون المذكور "لما يشكله الاستيطان من اعتداء على الأراضي الفلسطينية وانتهاك للقانون الدولي، ولكونه يحول دون تحقيق حلمنا في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967".

وأكدت أن هذه الخطوة "تدعم توجهاتها في تنظيف السوق الفلسطيني من منتجات المستوطنات كخطوة أساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني وتشجيع المنتجات الفلسطينية". ويندرج هذا الإجراء الحكومي في إطار قرار اتخذته الحكومة الفلسطينية بـ"محاربة المنتجات الاستيطانية، في موازاة مطالبة السلطة الفلسطينية بوقف كامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل".

ويأتي أيضاً في إطار مشاريع عدة تقوم الحكومة الفلسطينية بتنفيذها في مختلف الأراضي الفلسطينية، حتى في المناطق الواقعة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية. وشددت الحكومة الفلسطينية في بيانها على أنها "مصرّة على مواصلة تنفيذ هذه المشاريع في مختلف المناطق، وخاصة في الأغوار ومناطق خلف الجدار، وكل المناطق المسماة (ج)".

وقالت الحكومة إن "كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية، تشكل مسرح عمليات السلطة الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمجال الحيوي لبناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المستوطنات
د محمود الدراويش -

اننا نخوض معركة خاسرة وفي الساعات الاخيرةمع محتل قاتل لايقاف سرقة ارض استمرت ستة عقود ,وشهد العقدين الماضيين هجمة غير معهودة للاستيلاء غلى ارضنا علنا وعلى المكشوف ,دون رادع او مانع او اجراء او عصيان او تمرد , كيف لا وسادتنا قد صنعوا هذه المصائب عندماوفروا للمحتل كل عناصر التعجيل والجسارة والنهم لالتهام ارضنا ,لقد بح صوتنا ونحن نحذر سلطة رام الله ولكن لا حياة لمن تنادي , يعترف رئيس السلطة في لقاء صحفي بانه لم يثير موضوع الاستيطان منذ عقدين لانه ليس جزءا من اتفاقات اوسلو,ولم تنص عليه, يومها علقت عليه مبينا خفة هذه الزعامة التي تتعامل مع مسالة الارض وضياعها كما تتعامل مع ابسط قضايا السلام علما بانها القضية الاهم وجوهر الصراع وأسه , ان هذا غياب للمنطق ومسخ للوطنية وخروج على الامانة والعهد والقسم , واضيف اليوم هل معنى هذا الكلام ان كل ما لم تنص عليه اتفاقات اوسلو ممكنا ,وان كان كذلك ,فسجل تهويد القدس وهدم الاقصى وغيرها الكثير الكثير , هل هناك جريمة اكبر من خطايا السلطة هذه , كيف علينا ان نرفع رؤوسنا وهاماتنا التي ما انحنت الا بفضل بركات الثوار ! كيف السبيل الى مواجهة المستوطنات والمستوطنين ؟ طبعا تفتقت عبقرية السلطة عن مقاطعة منتجات المستوطنات,لقد استفاقت السلطة , وتمخض الجبل وولد فأرا كالعادة , ايها السادة عقدين وانتم نائمون على الجانب المريح والممتع لكم ,تتنعمون ببذخ العيش ورغده , واليوم تخرجون من غفوتكم وغيبوبتكم بعد ان اتخمتم حتى الثمالة من مستوطنات القتلة , لتظهروا لنا وللعالم عبقرية آدائكم وعظم وطنيتكم وجرئتكم وبسالتكم واخلاصكم لوطنكم , وتطالبون بوقف التعامل مع منتجات المستوطنات , وبعد عودة عباس سيذيل القرار بخاتمه الوطني !وستطبلون وترقصون لعظمة آدائكم وستملؤون العالم ضجيجا بانكم اتيتم بما لم ياتي به الاوائل .في حديث لي مع صديق من اقطاب السلطة سابقا ,سالته عن حجم مشتريات الضفة من هذه المستوطنات ,فاجاب انهم يوهمون الناس بوطنيتهم ويراكمون قرارات لا قيمة لها او فائدة , فكل شيء ياتي من المحتل ,! لقد تصرف سادتنا في الشان الفلسطيني بذاتية محضة فلم يصدقوا انهم روؤساء ووزراء وجنرالات ,فقد اعمتهم تلك المظاهر والامتيازات والصراعات والخصومات ومعركة المناصب والفصائل والوكالات التجارية عن حقيقة ما يجري على ارضنا ,وربما حتى في غرف نومهم , تعم ايها السادة ليس في تاريخنا و

المستوطنات
د محمود الدراويش -

اننا نخوض معركة خاسرة وفي الساعات الاخيرةمع محتل قاتل لايقاف سرقة ارض استمرت ستة عقود ,وشهد العقدين الماضيين هجمة غير معهودة للاستيلاء غلى ارضنا علنا وعلى المكشوف ,دون رادع او مانع او اجراء او عصيان او تمرد , كيف لا وسادتنا قد صنعوا هذه المصائب عندماوفروا للمحتل كل عناصر التعجيل والجسارة والنهم لالتهام ارضنا ,لقد بح صوتنا ونحن نحذر سلطة رام الله ولكن لا حياة لمن تنادي , يعترف رئيس السلطة في لقاء صحفي بانه لم يثير موضوع الاستيطان منذ عقدين لانه ليس جزءا من اتفاقات اوسلو,ولم تنص عليه, يومها علقت عليه مبينا خفة هذه الزعامة التي تتعامل مع مسالة الارض وضياعها كما تتعامل مع ابسط قضايا السلام علما بانها القضية الاهم وجوهر الصراع وأسه , ان هذا غياب للمنطق ومسخ للوطنية وخروج على الامانة والعهد والقسم , واضيف اليوم هل معنى هذا الكلام ان كل ما لم تنص عليه اتفاقات اوسلو ممكنا ,وان كان كذلك ,فسجل تهويد القدس وهدم الاقصى وغيرها الكثير الكثير , هل هناك جريمة اكبر من خطايا السلطة هذه , كيف علينا ان نرفع رؤوسنا وهاماتنا التي ما انحنت الا بفضل بركات الثوار ! كيف السبيل الى مواجهة المستوطنات والمستوطنين ؟ طبعا تفتقت عبقرية السلطة عن مقاطعة منتجات المستوطنات,لقد استفاقت السلطة , وتمخض الجبل وولد فأرا كالعادة , ايها السادة عقدين وانتم نائمون على الجانب المريح والممتع لكم ,تتنعمون ببذخ العيش ورغده , واليوم تخرجون من غفوتكم وغيبوبتكم بعد ان اتخمتم حتى الثمالة من مستوطنات القتلة , لتظهروا لنا وللعالم عبقرية آدائكم وعظم وطنيتكم وجرئتكم وبسالتكم واخلاصكم لوطنكم , وتطالبون بوقف التعامل مع منتجات المستوطنات , وبعد عودة عباس سيذيل القرار بخاتمه الوطني !وستطبلون وترقصون لعظمة آدائكم وستملؤون العالم ضجيجا بانكم اتيتم بما لم ياتي به الاوائل .في حديث لي مع صديق من اقطاب السلطة سابقا ,سالته عن حجم مشتريات الضفة من هذه المستوطنات ,فاجاب انهم يوهمون الناس بوطنيتهم ويراكمون قرارات لا قيمة لها او فائدة , فكل شيء ياتي من المحتل ,! لقد تصرف سادتنا في الشان الفلسطيني بذاتية محضة فلم يصدقوا انهم روؤساء ووزراء وجنرالات ,فقد اعمتهم تلك المظاهر والامتيازات والصراعات والخصومات ومعركة المناصب والفصائل والوكالات التجارية عن حقيقة ما يجري على ارضنا ,وربما حتى في غرف نومهم , تعم ايها السادة ليس في تاريخنا و