اليونان تطلب منحها وقتا في محادثات ديون منطقة اليورو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: واجهت اليونان ضغطا للقيام بمزيد من تخفيضات الميزانية في محادثات منطقة اليورو يوم الاثنين وحذرت من ان تعهد الزعماء الاوروبيين بالدعم الاسبوع الماضي قد لا يكفي لمنع ضغوط سوق الائتمان على الحكومات في المنطقة.
واصبحت اليونان الخميس الماضي اول دولة في 11 عاما من الوحدة النقدية الاوروبية تطلب مثل هذا التعهد بعد تزايد المخاوف بشأن قدرتها على خدمة ديونها المتضخمة مما اثار تحركات محمومة في السوق رفعت عائدات السندات وخفضت اليورو.
ودافع وزير المالية اليوناني جورج باباقنسطنطينو عن خطط حكومته لخفض العجز العام من 12.7 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي الى اقل من ثلاثة في المئة بحلول 2012 مع البدء بخفض بمقدار اربع نقاط مئوية في 2010 .
وقال للصحفيين لدى توجهه لاجراء محادثات مع وزراء المالية في دول اليورو الاخرى في بروكسل "نحاول تغيير اتجاه تايتانيك.. لا يمكن عمل ذلك في يوم."
واضاف "اذا دعت الحاجة لاجراءات مالية اضافية فسوف نتخذها. انها اليونان اليوم.. وغدا قد تكون اي دولة اخرى. اي دولة اوروبية يمكن ان تكون فريسة لقوى المضاربة."
وستواجه اليونان بعض العقبات الكبيرة عما قريب مع الحاجة لاعادة تمويل شريحتين من السندات الحكومية تزيد قيمتهما على ثمانية مليارات يورو في ابريل نيسان ومايو ايار.
وكانت الاسواق تأمل في وقت ما الاسبوع الماضي ان يعزز الوزراء المجتمعون في بروكسل التعهدات السياسية من الزعماء ببحث المساعدة المالية الفعلية لكن مصادر قالت ان التركيز سيبقى على دفع اليونان للقيام بما عليها.
وقال باباقنسطنطينو إن حث اليونان على القيام بالمزيد في الوقت الحالي وقبل ان تقدم تقارير عن التقدم في مارس اذار هي مطالب اكبر مما ينبغي. واقترح ان يحاول الوزراء تطوير التعهدات التي قطعها زعماؤهم الاسبوع الماضي.
وقال "اذا اعلنا اجراءات (مالية يونانية) جديدة اليوم فهل سيمنع ذلك الاسواق من مهاجمة اليونان.."
واضاف "أظن ان ما سيمنع الاسواق من مهاجمة اليونان هو رسالة اخرى اكثر صراحة تضع ما تقرر الخميس الماضي في (قمة) مجلس اوروبا موضع التنفيذ."
وقال وزير المالية الفنلندي يركي كاتينن ان اي مساعدة لليونان ينبغي ان تكون ثنائية وليس اوروبية. واضاف "البلد الوحيد الذي يمكنه مساعدة اليونان هو اليونان نفسها."
وقال وزير المالية الالماني فولفجانج شويبله الذي تظهر استطلاعات الرأي في بلاده تأييد اغلبية الالمان لطرد اليونان من منطقة اليورو "سننصت لما ينبغي ان تقوله الحكومة اليونانية.. هذا سبب مجيئنا الى هنا."
واضاف "سننظر في الاجراءات الاضافية ونقيمها."
وأكدت اليونان الاسبوع الماضي انها ظلت في حالة ركود في الربع الاخير من 2009 . وحققت منطقة اليورو بصورة عامة نموا بشق الانفس مع توقف النمو الاقتصادي الالماني وتسجيل ايطاليا واسبانيا ايضا انخفاضات في الناتج المحلي الاجمالي مما يجعل خفض العجز وتقديم المساعدة امرا اكثر صعوبة من الناحية السياسية.
وقال رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر الذي رأس محادثات يوم الاثنين ان الزعماء الاوروبيين تعهدوا بالدعم في قمة الخميس الماضي بشرط ان تلتزم اليونان بقوة بخطط مجدية لاصلاح مالياتها.
ويأمل زعماء الاتحاد الاوروبي ان يكون الضغط وجهدا منسقا من اثينا كافيا لاصلاح الماليات العامة لليونان وتهدئة مخاوف السوق من ان تصبح اليونان غير قادرة على السيطرة على ديونها او خدمتها والتي تعد من اكبر الديون في اوروبا.