عودة الحياة إلى ورشة عمل مترو دبي

استؤنف العمل مجدداً في مترو دبي بعد أن تم التوصل الى اتفاق بخصوص سداد المستحقات للكونسورتيوم المنفّذ.

دبي - إيلاف:عادت الحياة إلى ورشة العمل الخاصة بمشروع "مترو دبي" بعد أن أبطأ الكونسورتيوم الذي تقوده شركة "أوباياشي كورب"، ويضم إليها ثلاث شركات يابانية هي "ميتسوبيشي هيفي إنداستريز" و"ميتسوبيشي كورب" و"كاجيما كورب" إضافة إلى شركة "يابي مركزي للإنشاء والصناعة" التركية، العمل بغية التوصل إلى تسوية لحل النزاع الواقع حول الدفعات البالغة 3 مليارات دولار، وفقاً لما أفادت به صحيفة "فاينانشال تايمز"، نقلاً عن مصادر مجهولة. وقد استؤنفت الأعمال مجدداً على الموقع في 7 شباط/فبراير بعد أن تمّ التوصل إلى اتفاق بخصوص الدفع، كما لفتت الصحيفة على موقعها الإلكتروني.

وكانت الشركات الخمس فازت مبدئيا بصفقة بناء الخطوط الحديدية والمحطات والإمداد بالقطارات وتسهيلات أخرى مقابل 400 مليار ين في 2005 لكن التكلفة تضخمت منذ ذلك الحين بحسب ما قاله المتحدث باسم أوباياشي لصحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية.

وقالت الصحيفة إن مستحقات الكونسورتيوم حتى نهاية أكتوبر تجاوزت 5.2 مليارات دولار لكن المتحدث أنكر الرقم. وقالت الصحيفة إن الاستكمال النهائي لنظام الخط الحديدي كان مقررا بداية في هذا الربيع لكنه الآن من المتوقع أن يتأخر حتى نهاية العام.

وكان رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي مطر الطاير أعلن في نهاية الشهر المنصرم أن العمل يجري في استكمال مشروع مترو دبي، الذي تم افتتاح مرحلته الأولى في سبتمبر 2009، ويتم حاليا تشغيل 11 محطة، وسيتم افتتاح باقي المحطات بصورة مرحلية في الفترة القادمة، كما أن العمل في الخط الأخضر يسير وفقا للبرنامج الزمني المعتمد، ومن المشاريع التي سيتم العمل فيها مشروع ترام منطقة الصفوح الذي يمتد لمسافة 14 كم على طول شارع الصفوح، حيث تم تقسيم المشروع إلى مرحلتين.

يذكر أن مترو دبي يعتمد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في تقنيات القطارات، ويتضمن توفير نظام للتكييف داخل المحطات والقطارات يتلاءم مع الظروف الجوية لمنطقة دبي الحضرية، وتعمل كافة القطارات وفقاً لنظام إلكتروني متكامل، الأمر الذي يتيح المجال لتعزيز التحكم وضبط مواعيد الرحلات بشكل دقيق، كما تم تصميم محطات القطارات وفقاً لأسلوب معماري مبتكر ومتميز، مزودة بأحدث تقنيات السلامة والأمان، وتم تخصيص ساحات لمواقف المركبات الخاصة والعامة والحافلات في كل محطة. و هو أول مترو في العالم يتم فيه تخصيص درجة ذهبية في عربات المترو التي تتحرك داخل المدينة الواحدة.

ويوفر المترو لركابه خدمة الإنترنت اللاسلكية "واي فاي"، التي تغطي عربات ومحطات المترو، بما يتيح للركاب استخدام حواسيبهم المحمولة أثناء الرحلة. ويتميز المشروع ككل بوجود جسور للمشاة مجهزة بأحدث المعدات والتكييف المركزي وأحزمة متحركة تمكن الركاب من الوصول إلى بهو المحطات.

وكذلك وجود طرق متنوعة لدفع تعرفة استخدام المترو من خلال البطاقة الموحدة للنقل، أو استخدام الهاتف النقال عبر تمريره على بوابات العبور. وقد بُني المترو على مستوى عال من التشطيب الداخلي للمحطات و يتضمن المشروع أكبر محطة في العالم هي محطة الاتحاد بمساحة 25 ألف متر مربع.