اقتصاد

مفعول الدومينو اليوناني يُقلق دول البلقان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إنها خنازير من دون أجنحة! هكذا، يسخر خبراء الاقتصاد الأنغلوسكسونيين من الأزمة الاقتصادية التي تخنق دول "بيغز" (Pigs)، أي خنازير باللغة الانكليزية، المؤلفة من البرتغال وايرلندا وأسبانيا واليونان!

برن: يبدو أن المصارف البريطانية، على رأسها "باركليز كابيتال"، سارعت الى حظر التداول بكلمة "بيغز" نظراً لمحتواها السياسي غير الأنيق! في مطلق الأحوال، ما هو مصير مفعول الدومينو، بالأحرى نيران ديون الصناديق السيادية، التي طالت امارة دبي، أولاً، ثم عبرت بحر ايجيه وصولاً الى شبه الجزيرة الأيبيرية أين تقع أسبانيا والبرتغال؟ وهل يمكن للحريق المالي المندلع حالياً أن يكون ضربة جزاء بالنسبة لدول البلقان التي لها علاقات مالية وثيقة مع أثينا؟

في سياق متصل، يشير الخبراء في مصرف "يو بي اس" السويسري إلى أن تباطوء الاقتصاد اليوناني قد يكون له مفعول محدود على الاقتصاديات الصغيرة لدول غرب-شرق أوروبا. وتعتبر بلغاريا الدولة الأكثر تأثراً بهذا التباطوء كون 10 في المئة من صادراتها تصل إلى اليونان، ثالث أكبر دولة مستوردة للسلع البلغارية. كما أن الاستثمارات الخارجية المباشرة، من أثينا إلى صوفيا، لها ثقل عظيم. لذلك، فان العلاقات التجارية بين اليونان ودول البلقان غير مقلقة لأنها غير هامة جداً كي تؤثر على النمو الاقتصادي، الصربي أم البلغاري. في الواقع، فان ما "يرعب" مشغلي الأسواق المالية دور المصارف اليونانية في منطقة البلقان، التي تعتبر أنبوب تمويل حيوي. في الوقت الحاضر، يوجد أربعة مصارف يونانية من بين المصارف العشرة الأكبر في بلغاريا. كما يوجد ثلاثة مصارف يونانية في صربيا واثنين برومانيا وواحد بتركيا. هكذا، بدأت عدوى انتقال الأزمة المالية عبر بحر إيجيه إلى دول البلقان تثير المخاوف.

بين اللاعبات الرئيسيات في دول البلقان، ثمة مصرف اليونان الوطني، و"بنكا ألفا" و(Pireus) و(EFG Eurobank)، وهي مصارف يبلغ مجموع ثرواتها هناك أكثر من 70 بليون يورو. هذا وتستأثر هذه المصارف ب30 في المئة من الأنشطة المصرفية ببلغاريا وأكثر من 15 في المئة من تلك الأنشطة المسجلة بصربيا. يذكر أن القدرة على تسديد الديون ببلغاريا وحدها رست على 6.1 في المئة في نهاية العام الماضي أي أنها زادت 3.2 في المئة مقارنة بالعام الأسبق. نظراً للأزمة اليونانية، فان هذه المصارف قد تتحرك لتخفيض درجة انكشافها الى الخارج الى جانب تضييق الخناق على القنوات الائتمانية "كرديت كرانش".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف