تويوتا ستخفض إنتاجها لمواجهة تراجع المبيعات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت تويوتا أنها ستخفض إنتاجها في مصنعين في الولايات المتحدة وفي مصنع في فرنسا لمواجهة التراجع المتوقع في المبيعات بسبب أزمة العيوب التقنية. وفي بورصة طوكيو، خسر سهم تويوتا قرابة 20% من قيمته منذ 21 كانون الثاني/يناير.
طوكيو: شهدت المجموعة اليابانية العملاقة لصناعة السيارات "تويوتا" التي استردت قرابة تسعة ملايين سيارة بسبب عيوب في الصنع، تفاقم صعوباتها مع البدء بتحقيق في الولايات المتحدة حول مشاكل جهاز ناقل الحركة في طراز كورولا الأكثر مبيعاً في العالم.
وقال مصدر في وزارة النقل الأميركية لوكالة فرانس برس "سنجري تحقيقاً حول تويوتا كورولا 2009 و2010، بسبب مشاكل في قيادتها". ويشمل التحقيق حوالي 500 ألف سيارة. وتلقت وكالة سلامة الطرق الأميركية أكثر من مئة شكوى تتعلق بقيادة كورولا.
السلطات الأميركية تفتح تحقيقًا حول سيارات تويوتا كورولاوكانت أكبر شركة لتصنيع السيارات عالمياً أعلنت الأربعاء أنها تحقق في هذه المشكلة، وتعتزم اتخاذ قرار بالاسترداد إذا ما تبينت صحتها. وكان نائب رئيس تويوتا المكلف شؤون الجودة شينيشي ساساكي أعلن في مؤتمر صحافي في طوكيو "أن تحقيقنا الخاص أشار إلى أن السائق يشعر بمقاومة في المقود". وأضاف "إذا تبين أن ذلك يشكل خطأ، فسنقوم باسترداد هذه السيارات".
ويشار إلى أن سيارة تويوتا كورولا هي الأكثر مبيعاً في العالم، مع تسويق أكثر من 30 مليون سيارة، منذ إطلاق أول طراز منها في ستينات القرن الماضي.
وتضاف مشكلة ناقل الحركة هذه إلى المشاكل المتعلقة بدواسات المكابح أو السرعة في موديلات أخرى، ما أدى إلى استرداد حوالي 8.7 ملايين سيارة من أنحاء العالم، بينها السيارة الشهيرة الهجينة بريوس. وتواجه تويوتا في الولايات المتحدة عشرات الشكاوى بصفة جماعية من جانب أصحاب سيارات أخذوا على الشركة بطأها الشديد في التجاوب معهم. وبحسب الشكاوى التي تلقتها وكالة سلامة الطرق الأميركية، فإن مشاكل زيادة السرعة المفاجئة لسيارات تويوتا قد تكون وراء مقتل 34 شخصاً على الأقل في حوادث سير في الولايات المتحدة.
واختصر شيغري ماتسومارا المحلل في شؤون السيارات لدى مركز للأبحاث "اس ام بي سي" أن "الأنباء السيئة تتوالى، ولا يمكن لأي شخص أن يتوقع ما هو النبأ التالي". وأعرب ماتسومارا عن أسفه، وقال "إن الوضع سيء إلى حد أنه لم يعد بإمكاننا حتى أن نقدر كم هو عدد السيارات التي سنبيعها من تويوتا خلال الفصل المقبل".
وأعلنت تويوتا حتى الآن أنها ستخفض إنتاجها في مصنعين في الولايات المتحدة وفي مصنع في فرنسا لمواجهة التراجع المتوقع في المبيعات بسبب أزمة العيوب التقنية. وفي بورصة طوكيو، خسر سهم تويوتا قرابة 20% من قيمته منذ 21 كانون الثاني/يناير.
ويواجه رئيس مجلس إدارة تويوتا آكيو تويودا، الذي سيزور الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، ضغوطاً لتوضيح الموقف أمام الكونغرس الأميركي. لكن تويودا، الذي لا يحب الظهور العلني، والذي تعرض لانتقادات قاسية بسبب صمته الطويل، أعلن أنه لن يحضر في 24 شباط/فبراير اجتماعاً متوقعاً في مجلس النواب الأميركي حول قضية العيوب في دواسات السرعة. وسيمثله رئيس تويوتا في أميركا الشمالية يوشيمي أينابا.
ونددت الصحف اليابانية الرئيسة مجدداً الخميس بالطريقة التي تنتهجها تويوتا لإدارة هذه الأزمة. فرأت صحيفة أساشي شيمبون "أن فشل تويوتا المرير المتزايد ناجم من أنها تتبنى منطق الإنتاج، وأنها لا تتلقى بشكل صحيح ردود فعل السلطات والمستهلكين الأميركيين". أما صحيفة يوميوري شيمبون، فرأت أن رفض تويودا التوجه إلى الكونغرس الأميركي في 24 شباط/فبراير يبدو أنه يعكس "أجواء تقوم على مقولة لنحم الرئيس".
التعليقات
I hate toyota
joe -وماذا عن سيارات تويوتا في الشرق الأوسط ؟!هل تطالها نفس العيوب المصنعية، أم أن حياة الناس في الشرق الأوسط لاقيمة لها ؟!
I hate toyota
joe -وماذا عن سيارات تويوتا في الشرق الأوسط ؟!هل تطالها نفس العيوب المصنعية، أم أن حياة الناس في الشرق الأوسط لاقيمة لها ؟!