اقتصاد

التمويل الإسلامي يتطلع لمناطق جديدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المنامة: تعتبر أندونيسيا والدول الإسلامية الواقعة في آسيا الوسطى مناطق النمو التالية لصناعة التمويل الإسلامي، بعدما تبددت آمالها في التوسع إلى الأسواق الغربية، وفي الوقت الذي تظل الأسواق الخليجية مفككة الروابط. وتكافح البنوك الإسلامية للتوسع في منطقة الخليج، التي لم تشهد أي استحواذات تذكر، نتيجة حساسيات المساهمين ونقص الشفافية والمصالح الوطنية، مما أجبرها على السعي إلى النمو في مناطق أخرى.

ووضعت البنوك أعينها على الأقليات المسلمة في دول غربية، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لكن الانتشار في تلك الدول بدون الدعم المناسب من الجهات التنظيمية سيستغرق وقتاً، على حين تبددت الآمال الأولية لإصدارات صكوك في الغرب.

وقال فريدريك ستونهاوس، رئيس عمليات الاستحواذ والاندماج الاستراتيجية لدى بنك يونيكورن للاستثمار البحريني، خلال قمة رويترز للتمويل الإسلامي في البحرين، "على مدى سنوات كثيرة كان (الغرب) يعتبر (منطقة نمو) محتملة، لكن تحقيق ذلك يشكل تحدياً أكبر مما كانت المؤسسات تظن".

وينظر لكثير من البنوك الإسلامية في بريطانيا على أنها نتاج نموذج الأعمال، الذي يركز على العقارات لبيوت الاستثمار الإسلامي في منطقة الخليج، وفشلت في كسب الاهتمام. وينظر إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة ذات الغالبيات المسلمة، التي تحرص الجهات التنظيمية فيها على تنمية الصناعة كبديل للبنوك الخليجية، مع إقبال الوفود الإقليمية على حضور مؤتمرات التمويل الإسلامي التي عقدت في الخليج في الآونة الأخيرة.

وأبلغت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، ومقرها البحرين، القمة، أن روسيا تدرس تبني معاييرها. وتعتمد اقتصادات آسيا الوسطى بشدة على موارد الطاقة، مثل الغاز الطبيعي، وهو هيكل اقتصادي تعرفه بنوك الخليج جيداً. وقال سافدار علم، رئيس أنشطة الهيكلة الإسلامية لدى جيه.بي مورجان، إن "قازاخستان ستكون في الصدارة جزئياً، لأنها قوة مالية كبيرة في المنطقة".

لكن مصرفيين حذّروا أيضاً من أن تضرر القطاع المصرفي في الدولة الآسيوية، الذي كان مزدهراً يوماً، جراء الأزمة العالمية، قد ينفّر المستثمرين، إذ تخلفت أربعة بنوك عن سداد التزامات العام الماضي، بسبب ما قالوا إنه مشاكل في جودة الأصول، وفي بعض الأحوال بسبب احتيال إداري. ويقول البعض أيضاً إن الأسواق المصرفية في تلك الدول صغيرة، ولا تتسع للجميع.

وذكر سايمون أيدل رئيس الأنشطة المصرفية الإسلامية لدى بنك كريدي أغريكول للأعمال المصرفية الاستثمارية للشركات "ما حجم المحفظة هناك. أعتقد هناك مناطق أخرى أفضل للإقبال عليها". وأضاف أنه يتوقع أن تكون شمال أفريقيا، خاصة مصر والمغرب، هي الأسواق التي ينبغي أن تركز عليها الصناعة في المرحلة المقبلة. وتتطلع البنوك الخليجية أيضاً للتوسع إلى جنوب شرق آسيا، وهي أهم منطقة بالنسبة إلى القطاع، إلى جانب الخليج.

وأكد يونيكورن أنه مهتم بشراء حصة تنوي دبي بيعها في بنك إسلام الماليزي، وقالت مجموعة البركة المصرفية البحرينية إنها تجري محادثات لشراء بنك أندونيسي. وبينما توفر ماليزيا قواعد تنظيمية قوية تجتذب المستثمرين الأجانب، فهي أيضاً سوق مصرفية شديدة التنافسية بهوامش أرباح ضئيلة. لكن أندونيسيا على الناحية الأخرى لها جاذبية كبيرة، بفضل عدد سكانها الكبير من المسلمين، الذين لم تنتشر المنتجات المصرفية.

وقال ستونهاوس "نفضل دخول أسواق جديدة، مثل أندونيسيا، بقدر من الحذر، لكن في ضوء نطاق السوق الممكنة هناك، فهي مكان يريد المرء الذهاب إليه". لكن مصرفيين أشاروا إلى أن أندونيسيا مازال أمامها طريقاً طويلاً لاجتذاب استثمارات أجنبية، بعد ضمان الاستقرار القانوني في إطارها التنظيمي. وقال آيدل "إذا سعت الحكومة الأندونيسية بقوة لاجتذاب استثمارات أجنبية، فقد يكون ذلك أمراً مثيراً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

مجلس الامن الامم المتحده الهيئات الدوليه تشغلها اكبر دول متقدمه مثل روسيا و امريكا بالضبط لانهم فى العالم الاول و ليس بجوارهم احد

nero
nero -

مجلس الامن الامم المتحده الهيئات الدوليه تشغلها اكبر دول متقدمه مثل روسيا و امريكا بالضبط لانهم فى العالم الاول و ليس بجوارهم احد