نظام الدفع الإلكترونى يوفر 4 مليارات جنيه مصري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: أعلنت وزارة المالية المصرية أن مشروع تحويل عمليات دفع وتحصيل التدفقات المالية للموازنة العامة من الأسلوب الورقي إلي أساليب الكترونية بالكامل سيوفر للخزانة العامة نحو 4 مليارات جنيه مصري سنويا (حوالي 700 مليون دولار)، واوضحت أن الجزء الأكبر من هذا الوفر سيتحقق نتيجة تخفيض الفترة الزمنية لتداول الأموال خارج الجهاز المصرفي من 17 يوما حاليا إلي صفر، بجانب الاستغناء تقريبا عن نظام التعامل بالشيكات الحكومية ومخاطر فقد تلك الشيكات سواء علي الجهات الحكومية أو للمواطن العادي الذي يصدر له هذه الشيكات.
جاء ذلك على لسان أحمد الباز مستشار وزير المالية المصري ورئيس وحدة الدفع والتحصيل الالكتروني الحكومى خلال ورشة العمل التي نظمتها وزارة المالية اليوم حول تفعيل المدفوعات والمتحصلات الالكترونية الحكومية من خلال المنظومة البنكية لنظام حساب الخزانة الموحد.
من جانبه قال إبراهيم سرحان العضو المنتدب لشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية أن النظام الجديد نجح في تحصيل 24 مليار جنيه من مستحقات الضرائب وذلك خلال الفترة من شهر نوفمبر وحتي الآن موضحا ان هذا الرقم سيتضاعف بأكثر من 6 مرات خلال الشهرين المقبلين مارس وابريل وذلك بسبب موسم تقديم الإقرارات الضريبية وسداد الضرائب المستحقة عن ارباح عام 2009.
واشار إلى أن نظام الدفع والتحصيل الالكتروني استطاع أن يسترد استثماراته ويحقق عائد أيضا للدولة حيث انه مطبق حاليا في الضرائب والجمارك والتأمينات ومرتبات العاملين بأكثر من وزارة وجهة حكومية، كما أن المالية من خلال هذا المشروع -المطبق فقط في الدول المتقدمة -استطاعت أن تحقق انجازا كبير لمصر.
وحول الأنظمة الحيوية لنظام الدفع والتحصيل أكد الدكتور ماجد الجندي رئيس سلطة التصديق الالكتروني الحكومية بوزارة المالية أن بناء منظومة تشفير وتامين لنظام الدفع والتحصيل وعمليات تداول المعلومات والبيانات المالية تعد من أهم مكونات نجاح التحول إلي الأنظمة الكترونية، مشيرا إلي أن العالم المتقدم بدأ في استخدام أنظمة تشفير وتامين المعلومات الاقتصادية والمالية منذ عام 1982، وحاليا تعد درجة سرية تشفير و تامين تلك المعلومات الاعلي مقارنة بالنواحي العسكرية والسياسية ،فالجانب الاقتصادي أصبح عنصر أساسي من عناصر الأمن القومي لأي دولة.
وأضاف "أن أنظمة تشفير النظام المصري هي نتاج نظام إبداعي مصري تماما سواء البرامج أو الأدوات، كما أن التكنولوجيا المستخدمة فيها تكنولوجيا معقدة جدا لمزيد من الآمان".