اقتصاد

فوضى بعد رفض موظفي الخطوط البريطانية تحديد موعد الإضراب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قلق بدأ يساور البريطانيين الذين ينوون السفر، بعد تلويح بإضراب هدد به موظّفو بريتيش إيرويز، وبات تعطيل مهامهم ورحلاتهم يشكل هاجساً بالنسبة إليهم خصوصاً بعد إحاطتهم بأنهم لن يحظوا بأي تأمين على السفر في حال ألغى الإضراب رحلاتهم. ومن المرتقب أن ينفّذ الإضراب مطلع الأسبوع المقبل بعد تصويت لمضيفي الشركة أجمع على المضي به.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: تكشف اليوم تقارير صحافية بريطانية النقاب عن حالة المعاناة التي عاشها ليلة أمس الملايين من المسافرين عبر شركة الخطوط الجوية البريطانية، تزامناً مع رفض الأعضاء المتشددين في أطقم الضيافة الإعلان عن التوقيت الذي يعتزمون القيام فيه بإضراب.

فهناك ما يصل إلى 2.5 مليون مسافر يخططون لرحلات خاصة بإجازات ومهام عمل اعتباراً من الأسبوع المقبل،كما أوردتصحيفة الدايلي ميل البريطانية، وليس لديهم أي فكرة عن التوقيت الذي ستعطّل فيه رحلاتهم، في الوقت الذي تواجه فيه الشركة موجة من الإضرابات، التي ينتظر أن تشلّ حركتها إلى حد كبير.

وبدأ الأشخاص، الذين يبادرون بالحجز من الآن فصاعداً على متن الخطوط الجوية البريطانية، يتلقون تحذيرات بأنهم لن يحظوا بأي غطاءات تأمينية على سفرهم، إذا ماتضررت رحلاتهم نتيجة للإضراب، الذي يضم ما يزيد عن 1200 موظف في الشركة.

من جانبها، أوضحت رابطة شركات التأمين البريطانية أن أي فرد قام بالحجز، بعدما تم الإعلان عن نتائج الاقتراع الإلكتروني الذي أيّد فيه موظفو الشركة القيام بإضرابات يوم الاثنين الماضي، يجب أن يكون لديهم "توقع معقول" باحتمالية تعرض رحلاتهم لحالة من الفوضى. فيما تعهدت شركة الخطوط الجوية البريطانية أنها ستقوم بإعادة الأموال أو إعادة الحجز لأي مسافر يتعرض للضرر، إذا ما قام العاملون بإضراب، لكنها غير مسؤولة عن تغطية النفقات الخاصة بالحجوزات الفندقية، أو إيجارات السيارات، أو غيرها من التكاليف التي يتم تكبّدها نتيجة للفوضى الناجمة عن أجواء الإضرابات.

موظّفو الخطوط الجوية البريطانية يؤيدون الإضرابات

لوفتهانزا ترفع دعوى قضائية لوقف إضراب طياريها

وقد يبدأذلك الإضراب المحتمل مع مطلع الأسبوع المقبل، بحسب الصحيفة، بعد التصويت الساحق من جانب أعضاء رابطة مضيفي ومضيفات شركة الخطوط الجوية البريطانية لمصلحة القيام بإضرابات، إثر خلاف مع إدارة الشركة حول شروط الخدمة وكذلك خطط الشركة التي ترمي إلى خفض عدد طاقم الضيافة على متن طائرة جامبو من 15 إلى 14.

وفي الوقت الذي أكد فيه لين مكلوسكي، الزعيم النقابي، أن الطريقة الوحيدة لحل النزاع ستكون عن طريق التفاوض، وليس التقاضي، قال ناطق باسم رابطة مضيفي ومضيفات شركة الخطوط الجوية البريطانية "باسا" "لم نصدر موعداً، لأننا لا نريد القيام بإضراب. ونحن نأمل بعدما أظهره الاقتراع الأخير، أن تستمع إلينا الشركة". ومع هذا، فقد أكدت الرابطة أنه إذا ما قرر أعضاؤها القيام بإضراب، فإنهم سيقومون به عما قريب، وليس في وقت لاحق.

ومن المتوقع أن يقوم الآلاف من العاملين بأطقم الضيافة بحضور لقاء جماهيري يوم غد في ميدان كمبتون بارك في مقاطعة ساري، من أجل إظهار دعمهم لقرار الإضراب. وفي الوقت الذي يقول فيه البعض إن هناك دعماً للقيام بإضراب لمدة عشرة أيام، أكد آخرون من العالمين ببواطن الأمور أنه في حال عدم وجود دعم شعبي لقرار الإضراب، فسوف يقوم القادة بإضرابات قصيرة المدى. هذا ويقدر محللون أن الإضراب ربما يُكلّف الشركة خسائر مالية قد تصل إلى 25 مليون إسترليني يومياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف