اقتصاد

سحب السيارات يتواصل.. ورئيس تويوتا يعتذر أمام الكونغرس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كالعدوى تنتقل ظاهرة سحب الشركات لسيارتها بسبب أعطال من شركة إلى أخرى، بعدما أعلنت ثلاث شركات يابانية الخميس أنها ستستدعي سيارات، معظمها في سوقها المحلية، لكن ليس بنطاق إجراءات الاستدعاء نفسهاالتي تمت في الآونة الاخيرة من جانب تويوتا التي تسببت في زيادة إجراءات التحقق من سلامة السيارات.

طوكيو، واشنطن - وكالات: أكدت شركة نيسان موتور، ثالث أكبر شركة يابانية لصناعة السيارات، أنها ستستدعي 76415 سيارة من عشرة طرز في اليابان، و2281 سيارة في الخارج، بسبب احتمال وجود عيب، قد يسبب توقف المحرك أثناء القيادة.

سوزوكي: عيب في التكييف
وفي تطور منفصل، أفادت شركة سوزوكي موتور، رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، كذلك أنها ستستدعي بدورها 432366 سيارة من الطرز الصغيرة في اليابان، بعد الإبلاغ عن حادثين لاشتعال النار، ربما نتيجة لعيب في جهاز التكييف بالسيارة.

دايهاتسو: مشاكل في توصيلات الأسلاك

من ناحية أخرى، لحقت شركة دايهاتسو موتور بالشركات السابقة عبر توضيحها اليوم بأنها ستستدعي 60774 سيارة من أربعة طرز صغيرة في اليابان، بسبب مشاكل في توصيلات الأسلاك، يمكن أن تسبب انتفاخ الوسادات الهوائية بطريق الخطأ. والسيارات الصغيرة التي يبلغ حجم محركها 660 سنتيمتراً مكعباً تباع فقط داخل اليابان.

نيسان: مشاكل توصيل في المحرك
وفي التفاصيل، أوضحت نيسان، التي تمتلك شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات 44 % منها، أنها وجدت نقطة التوصيل بين أسلاك الدوائر في المحرك في بعض الحالات بها تلف في عملية الاختبار قبل بيع السيارة. وقال المتحدث توشيتاكي أينوشيتا إن العنصر التالف يمكن أن يسبب توقف المحرك أثناء القيادة. مؤكداً في الوقت عينه أنه لم يتم الإبلاغ عن حوادث، وأن عدد السيارات التي تأثّرت في الخارج صغير، لأن المحركات المعنية كافة أنتجت في مصانع في اليابان.

تويودا يعتذر أمام الكونغرس الأميركي

رئيس تويوتا يقرّ أمام الكونغرس بوتيرة نمو للشركة سريعة جداً

الضغط يتزايد على تويوتا عشية شهادة رئيسها في واشنطن

وفي ما يخص تويوتا، الشركة الأولى التي بدأت موجة سحب السيارات عالمياً، قدّم مساء الأربعاء رئيس مجلس إدارتها آكيو تويودا اعتذاراً رسمياً خلال اليوم الثاني من جلسات الاستماع في الكونغرس عن العيوب، التي ظهرت في سيارات الشركة، وتسببت بحوادث أدت إلى الوفاة، وتعهد العمل جدياً على إعادة الثقة بعملاق صناعة السيارات الياباني. وعبّر تويودا عن "عميق أسفي"، أمام المشرعين الغاضبين خلال جلسة الاستماع، التي سيكون لها أثر على مصير الأمبراطورية التي أسسها والده قبل سبعين عاماً، وربما على مستقبل العلاقات التجارية الأميركية اليابانية.

ووعد أن تضاعف تويوتا جهودها لضمان مراقبة الجودة، وأن تعطي الأولوية للمستهلكين أكثر منه للخبراء اليابانيين، وتنشئ مركزاً أميركياً للسلامة، وتفرض على مدرائها أن يجروا اختبارات قيادة للسيارات الجديدة. وقال تويودا متحدثاً بالانكليزية في شهادة نقلها التلفزيون الياباني مباشرة "اسمي ممهور على كل سيارة. لكم مني عهد شخصي بأن تويوتا ستعمل بكل عزم وبلا كلل على استعادة ثقة عملائنا". وبدأت تحقيقات في حوادث نجمت من زيادة غير مقصودة في السرعة تسببت بأكثر من 30 وفاة في الولايات المتحدة، وأرغمت الشركة على استعادة نحو ثمانية ملايين سيارة من الأسواق العالمية، منها ستة ملايين في الولايات المتحدة.

واتهم مشرعون أميركيون وسائقون نجوا من حوادث سير، نسبوها إلى عيوب في المكابح، شركة تويوتا بأنها تجاهلت الشكاوى، وعزت أسباب الحوادث خطأ إلى أغطية أرضية السيارة التي تعوق حركة الدواسات، متجاهلة احتمال وجود مشكلات في البرامج الالكترونية. كما انتقد المشرعون إدارة سلامة المرور الأميركية التي لم تتجاوب في معالجة المشكلة بالشكل المطلوب.

وفي طوكيو، قال رئيس وزراء اليابان يوكيو هاياتوما، قبل إدلاء تويودا بشهادته، إن المطلوب منه أن يدلي بشهادة "تنم عن صدق وحسن طوية"، حفاظاً على صورة الشركة والعلاقات بين الحليفين الأميركي والياباني. من جهته، أكّد وزير النقل الأميركي راي لحود للمشرعين الغاضبين أن مثول تويودا أمامهم دليل على أن الشركة تصغي للشكاوى الآتية من الخارج، وأنه "راغب في الإجابة على الأسئلة".

وألقى تويودا أمام لجنة المراقبة والإصلاح الحكومية باللوم في قضية العيوب على "وتيرة النمو السريعة" لشركته، التي تصدرت سوق السيارات متقدمة على جنرال موتورز. وأضاف "إن مبدأنا الأساس القائم على الإصغاء إلى المستهلكين لإنتاج سلع أكثر جودة قد تأثّر نتيجة ذلك". موضحاً أنه "عندما تتعرض السيارات للعطل، فكأنني أنا الذي تضررت. وأنا آمل، أكثر من أي شخص آخر، أن تكون سيارات تويوتا آمنة، وأن يشعر عملاؤنا بالأمان".

وفي اليابان، أعلن وزير النقل سيجي مايهارا عن فتح تحقيق في مشكلة السرعة المفاجئة في سيارات تويوتا، موضحاً أن الوزارة ستنظر في 38 شكوى حول المشكلة بين 2007 و2009. لكنه قال إن تويوتا لا تتلقى شكاوى أكثر من غيرها من شركات السيارات الأخرى مقارنة مع حجم حصتها في السوق.

واعتبر وزير النقل الأميركي أنه "لن يهنأ لنا نوم، حتى تصبح كل سيارات تويوتا في الولايات المتحدة آمنة"، مدافعاً عن إدارة السلامة على الطرق. لكن رئيس لجنة المراقبة والإصلاح النائب الديمقراطي أدلوفوس تاونز رأى أن "إدارة السلامة خيّبت آمال دافعي الضرائب، كما خيّبت تويوتا أمل عملائها". وأشار لحود إلى أنه سيجري تحقيقاً معمقاً حول احتمال أن تكون عيوب الدواسة ناجمة عن مشكلة الكترونية، وليس عيباً ميكانيكياً.

وأعلن رئيس شركة تويوتا في الولايات المتحدة وكندا يوشيمي أينابا، الذي كان بجانب تويودا، أن الشركة ستركب أنظمة مكابح حديثة على سياراتها الجديدة المباعة في أميركا الشمالية كافة بحلول 2011. وذكر مدير تويوتا التنفيذي في الولايات المتحدة جيم لينز خلال جلسة الاستماع الأولى الثلاثاء أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب أن تويوتا لم تعالج المشكلة كلياً. لافتاً إلى أن الشركة لم تجد عيباً في الالكترونيات مسؤولاً عن المشكلة، ولكن وأمام انتقادات أعضاء الكونغرس اللاذعة، أشار إلى أن الشركة لا تعتبر أن هذه المشكلة غير محتملة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف