تساؤلات عن تساهل حكومي مع إضراب الخطوط البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: في كشف مثير، من شأنه أن يثير كثير من اللغط حول أمور تتعلق بالشرعية ومدى التساهل الذي يُحتمل أن تكون الحكومة البريطانية قد أبدته مع الإضراب الذي يعتزم القيام به موظفو شركة الخطوط الجوية البريطانية خلال الأيام القليلة المقبلة، تم الكشف عن أن النقابة المهنية التي وقفت وراء هذا الإضراب أعطت (في صورة تمويل) ما يقرب من مليون إسترليني إلى حزب العمال الحاكم في آخر ثلاثة أشهر من عام 2009.
وتبرّعت النقابة - التي تعتبر الأكبر في البلاد، وتحمل اسم "Unite" بـ 880 ألف إسترليني في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام المنقضي لحزب العمال، حسبما أوردت صحيفة التلغراف البريطانية، التي لفتت إلى نتيجة الاقتراع الذي دعت إليه تلك النقابة، وصوّت من خلال موظفو الشركة هذا الأسبوع لمصلحة القيام بإضراب، يُنتظر أن يثير حالة من الفوضى في مخططات السفر الخاصة بمئات الآلاف من المسافرين مع مطلع الأسبوع المقبل.
كذلك كشفت النقاب عن أن النقابة أقدمت على منح الحزب ما يزيد عن 10 مليون إسترليني في السنوات الأخيرة، وهو ما أطلق عليه المحافظون التأثير على "الترهيب" الحكومي. وذكر إريك بيكلز، رئيس حزب المحافظين "في وقت يواجه فيه الملايين ظروف مؤسفة في ما يتعلق بالسفر جواً، اكتشفنا الآن أن النقابة التي تقف وراء هذا الأمر تقوم بتمويل حزب العمال"، بحسب الصحيفة.
هذا وقد تم الكشف عن تلك التبرعات من خلال أرقام اللجنة الانتخابية التي أظهرت كذلك أن المحافظين قاموا بتجميع أموال تزيد عن ضعف ما قام بتجميعه حزب العمال في الربع الأخير من عام 2009. وتبيّن أن المحافظين تلقوا تبرعات تبلغ قيمتها 10481949 إسترليني، بينما تلقى حزب العمال تبرعات قيمتها 4962886 إسترليني، وحصل الديمقراطيين الأحرار على 1055717 إسترليني، حسبما قالت اللجنة.