اقتصاد

رهان المستثمرين على عثرة اليونان تجارة قصيرة الأجل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في وقت بدأت تتزايد فيه احتمالات قيام الدول الأوروبية بإنقاذ اليونان من عثرتها الحالية، بدأت تسري أحاديث في الاتجاه المعاكس بين أوساط المستثمرين في ما يتعلق بأن النجاح الذي حققوا من خلاله أرباحا ً ضخمة في الأشهر الأخيرة بمراهنتهم على تعثر أثينا وعدم تمكنها من سداد ديونها، قد يصبح نجاحا ً قصير الأجل، ويمضي ليزول عما قريب.

القاهرة:نجح المستثمرون في تحقيق أرباح ضخمة خلال الأشهر الأخيرة بفضل دخولهم في رهانين مُربِحين أساسيين على الأزمة التي تعاني منها اليونان حاليا ً، يتمثلان في قيامهم بشراء وثائق مقايضة العجز عن سداد الائتمان، التي تزيد كلما ازدادت أخطار التعثر، وكذلك تقليل السندات اليونانية، التي تنخفض في قيمتها عندما يكون المقترض في ورطة.

وتقول وول ستريت جورنال في عدد الثلاثاء إنه مع بدء تكشف الملامح الخاصة بخطة إنقاذ اليونان، بدأ يخرج بعض المستثمرين من هذا النطاق التجاري، لأنه إذا ما تم تطبيق خطة الإنقاذ، فحينها ستتضاءل الشكوك حول قدرة أثينا على سداد الديون المستحقة عليها في شهري نيسان / أبريل وأيار / مايو القادمين.

وتشير الصحيفة الاميركية كذلك إلى أن وضع خطة لإنقاذ اليونان أمر قد يعني أن البلاد لن تكون مطالبة بإصدار قدر كبير من الديون إلى أسواق السندات. وأنه قد يتم شراء مقدار لا بأس به مما يتم إصداره من جانب كيانات تحظى بدعم الدولة. وهو ما سيخفض عدد مستثمري الديون المطلوبين لتغطية تلك التجارة قصيرة الأجل. في غضون ذلك، أثار مسؤولون أوروبيون حفيظة بعض المستثمرين في الأيام القليلة الماضية، بعد مطالبتهم بفرض نظم أكثر صرامة لأسواق مقايضة العجز الائتماني السيادية.

وفي الوقت الذي تم فيه الإعلان عن أن هيئة الرقابة المالية الاتحادية الألمانية للأسواق المالية تُعد تقريرا ً من المنتظر أن يتم رفعه إلى وزير المالية الألماني بشأن المضاربة في الديون اليونانية، نقلت الصحيفة عن بين فيشر، متحدث باسم الهيئة قوله :" من المهم أن نعرف ما إن كان يقوم المضاربون بالرهان على الدين الوطني اليوناني أم لا". ويقول جورج باباماركاكيس، من إحدى الشركات المتخصصة في إدارة الأصول :" لا أعتقد أن خطة الإنقاذ التي يتم التحضير لها ستكون المحفز الذي يأمله الناس. فلن تحظى بالتأثير الضخم الذي يتوقعه أو يطمح إليه البعض. وإذا ما توافرت خطة إنقاذ تشتمل على نوع من أنواع الضمانات ذات المستوى الأوروبي، فإن ذلك سيكون باعثا ً بصورة استثنائية للاطمئنان. وهو ما أستبعد حدوثه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف