نواب ألمان ينصحون اليونان ببيع أصولها للإفلات من الإفلاس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صرح إثنان من الساسة الألمان المنتمين لتيار اليمين إلى ضرورة أن تراجع اليونان خيار بيع عدد قليل من جزرها غير المأهولة بالسكان وكذلك مجموعة من المباني التاريخية والقطع الأثرية، لخفض ديونها وإبعاد شبح الإفلاس عنها.
في تطور جديد لإشكالية أزمة الديون التي تمر بها اليونان وتوتر علاقاتها الحاصل بالفعل مع ألمانيا، من المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تفاقما ً جديدا ً في التوترات بين أثينا وبرلين، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها اثنان من الساسة الألمان المنتمين لتيار اليمين إلى صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، ودعا من خلالها إلى ضرورة أن تنظر اليونان في بيع عدد قليل من جزرها غير المأهولة بالسكان وكذلك مجموعة من المباني التاريخية والقطع الأثرية، لخفض ديونها وإبعاد شبح الإفلاس عنها.
حيث قال كل من جوزيف شارلمان، وهو عضو بارز في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وفرانك شيفلر، خبير السياسة المالية في الحزب الديمقراطي الحر، إن لجوء اليونان إلى تلك الخطوات جنبا ً إلى جنب مع إجراءات التقشف التي أعلنتها، قد يساعدها على الخروج من أزمتها. وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة الألمانية عن شارلمان، قوله :" على كل من يمر بحالة إعسار أن يبيع كل ما بحوزته لسداد ديونه. واليونان تمتلك مباني وشركات وجزر غير مأهولة بالسكان، وهي الأشياء التي يمكن استخدامها لسداد الديون".
في حين قال شيفلر في حديثه مع الصحيفة الأكثر مبيعا ً في ألمانيا :" لا يمكن للمستشارة ( ميركل ) أن تعد اليونان بأي مساعدة. فعلى الحكومة اليونانية أن تتخذ خطوات جذرية لبيع ما تمتلكه من أصول عقارية - مثل جزرها غير المأهولة بالسكان". وبسؤاله عن تلك الفكرة في مقابلة أجراها مع محطة ARD TV، قال ديميتريس دروتساس، نائب وزير الخارجية اليوناني :" سمعت كذلك عن اقتراحات توصينا ببيع متحف أكروبوليس. لكني أعتقد أن اقتراحات مثل هذه ليست ملائمة في هذا الوقت".
وفي تعليق من جانبها، قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الإضرابات وتظاهرات الشوارع التي تشهدها اليونان باتت تهدد بالفعل بجلب الكثير من الصناعات والخدمات العامة إلى طريق مسدود، إذا ما تم المضي قدما ً في خطط التخفيض. وتلفت في ذات الوقت إلى أن الألمان لا يزالوا على موقفهم غير المكترث بالمشكلات التي تواجهها اليونان. وقد أظهرت استطلاعات رأي أن الألمان معارضون بشدة لخطة إنقاذ تمولها برلين.
ومضت الصحيفة لتنقل حديث أدلى به موظف سابق بالحكومة اليونانية لإحدى المحطات الإذاعية، وقال فيه :" لا أكترث كثيرا ً بإجراءات التقشف، إنهم الألمان. أما الاقتراح الذي يوصينا الآن ببيع أصولنا الوطنية فقد أصابني بحالة شديدة من الغضب، وأعلن مقاطعتي لكافة منتجاتهم". في ما قال ساراندي بيتساس، موظف يوناني على المعاش :" إن الضغوط التي يضعها علينا الألمان لا يمكن وصفها إلا بالضغوط المشينة".