"غزال" ترى النور بشكلها النهائي هذا الصيف

دخلت السعودية في تصنيع وإنتاج السيارات بعد أن قامت جامعة الملك سعود في عرض سياراتها ذات الدفع الرباعي " غزال" في معرض جنيف للسيارات، في خطوة تهدف من خلالها نقل تقنية وتصنيع وإنتاج السيارات إلى السعودية التي تسعى إلى تنويع اقتصادها من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة والصناعة.

الرياض: أول خطوة في مشوار الألف الميل لنقل تقنية تصنيع وإنتاج السيارات تعرض السعودية ممثلة في جامعة الملك سعود باكورة إنتاجها من السيارات في معرض جنيف للسيارات نموذجاً لسيارات الدفع الرباعي التي أطلقت عليها اسم " غزال" في مسعى لتوسيع الإنتاج السعودي ليشمل صناعة السيارات سترى النور بشكل نهائي في يونيو المقبل.

وكشفت مصادر قريبة من مشروع سيارة " غزال 1 " في تصريح لــ " إيلاف" أن إطلاق السيارات بشكل النهائي والتجاري سيكون في يونيو المقبل في مدينة الرياض.

وأضافت المصادر أن المشروع بدأ ألعمل فيه منذ أكثر من سنة ونصف السنة، ويهدف المشروع إلى نقل تقنية صناعة السيارات إلى المملكة، مشيراً إلى أن المشروع يعمل فيه أعضاء هيئة التدريس مع مجموعة من الطلاب الدارسين في قسم الهندسة الصناعية في جامعة الملك سعود.

وأكدت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها أن الجامعة جهة تعليمية لا تصنع، ولكنها تساعد القطاع الصناعي في الإبداع والتحديث والتطوير، فهي تعمل على صنع الموديل الأول، وبعد ذلك يمكن أن يتبناها القطاع الخاص أو رجال الأعمال.

وتابع أن الجامعة ستستمر في تدريب طلابها على هذه التقنية مستقبلاً حتى يصبحوا مؤهلين لذلك في حال تم البدء في إنتاج وصناعة السيارات في السعودية، مبيناً أن مثل إقامة هذه المشاريع تحتاج إلى الأيدي العاملة والمدربة.

ورفضت المصادر الكشف عن أعداد العاملين في إنجاز المشروع، واكتفت بالقول أنها الجامعة ستصدر بياناً حول المشروع، وأنها مستاءة من الآلية التي تم بها تناول المشروع في الصحف المحلية.

وكانت السيارة الخضراء "بلون الإسلام"، قد عرضت بحجمها الضخم بطول 4,8 أمتار وعرض 1,9 متر، المنصة الصغيرة المخصصة لجامعة الملك سعود، ورفع عليها علم المملكة.

وتعد هذه السيارة نموذج أول طور انطلاقا من سيارات "مرسيدس - بنز" الطراز "ج"، بالاشتراك مع الفرع الإيطالي لشركة تجهيز السيارات الكندية "ماغنا" ومصممي "استوديو تورينو" الايطالي.

وقال أستاذ الهندسة الصناعية في الجامعة سيد محمد درويش أن الجامعة وضعت خطة عمل كاملة ينبغي استثمار 400 مليون يورو لننتج في السعودية 20 ألف وحدة سنويا على ثلاث سنوات

وتابع أنه تم وضع خطة وطنية لتحويل السعودية المتخصصة بالإنتاج النفطي حصرا، إلى دولة صناعية، لافتاً إلى أنها خطة استراتيجية.