ارتفاع نسبة العازبين نتيجة التغيرات الاقتصادية في الأردن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أوضح مسؤول أردني رفيع أن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها الأردن خلال العقود الزمنية الأخيرة لعبت دورا كبيراً في ارتفاع متوسط العمر وقت الزواج الأول ما أدى إلى ارتفاع نسبة العزاب بشكل ملموس بين عامي 1979 و2009.
عمّان:قال د. حيدر فريحات مدير عام دائرة الإحصاءات العامة للصحافيين " ارتفعت هذه النسبة من حوالي 33 % في عام 1979 إلى حوالى 41 % في عام 2009. وأوضح فريحات أن عدد سكان المملكة بلغ (6) ملايين نسمة في 10 شباط(فبراير) الحالي متوقعا أن يرتفع هذا العدد إلى (7.5) في عام 2020 حسب الإسقاطات السكانية التي أعدتها الدائرة.
وكان عدد سكان الأردن خلال الفترة 1952-1979 قد تضاعف حوالى أربع مرات، حيث ارتفع عدد السكان من 586.2 ألف نسمة إلى 2,133,000 نسمة في عام 1979 أما خلال الفترة 1979-1994 فقد تزايد السكان بحوالى 2 مليون نسمة أي بحجم يقارب حجم التزايد الذي حدث خلال الفترة 1952 - 1979 وتشير المعطيات الديموغرافية إلى أن حجم سكان المملكة قد تضاعف بما مقداره 2.8 مرة بين عامي 1979 و2009، حيث بلغ في نهاية عام 2009 حوالي 5980000 نسمة.
وأكد أن معدلات النمو السكاني في الأردن هي أعلى من المعدل العالمي لعدة عقود من الزمن خلال القرن الماضي، فقد ارتفع عدد سكان الأردن من حوالى 586.2 ألف نسمة في عام 1952 إلى 5980000 نسمة في نهاية عام 2009. وتباين معدل النمو السكاني تبايناً ملحوظاً تبعاً للتغيرات التي شهدتها عناصر النمو السكاني خلال الفترة (1952-1979)، حيث أظهر معدل النمو السكاني ثباتاً خلال تلك الفترة (4.8 %)نتيجة لثبات معدلات الخصوبة والوفاة.
انخفاض معدل النمو بشكل جوهري
وانخفض معدل النمو قليلاً خلال الفترة 1979-1994، ليصل إلى 4.4% وتسارع انخفاض المعدل بشكل ملحوظ بعد عام 1994 حيث وصل إلى 2.6 % خلال الفترة 1994-2004، ثم واصل المعدل انخفاضه ليسجل 2.2 % خلال الفترة 2004-2009.
المجتمع الأردني لا يزال فتياً
شهد التركيب العمري للسكان في الأردن تغيرات جوهرية خلال الأربعة عقود الماضية، فقد أظهرت نتائج التعداد العام للمساكن والسكان 1979 أن التركيب العمري لسكان الأردن يتميز بالفتوّة حيث شكّل السكان دون الخامسة عشرة من العمر حوالى نصف السكان 49.3 %
انخفاض نسبة السكان تحت 15 سنة
أدت التغيّرات التي شهدتها مستويات الخصوبة والوفاة بشكل رئيس خلال الفترة الفاصلة بين تعدادي 1979 و1994 في انخفاض نسبة السكان دون الخامسة عشرة من العمر لتصل إلى 42 % في عام 1994، وواصلت هذه النسبة انخفاضها ولكن بشكل أقل حدة في الفترة الزمنية اللاحقة لتصل إلى 36.5 % في عام 2009.
ارتفاع نسبة السكان في الأعمار المنتجة
وصاحب الانخفاض في نسبة السكان في الأعمـار الصغرى (0-14) ارتفاع في نسبة السكان في الأعمار المنتجـــــة (15-64) حيث شكل هؤلاء 56.1 % في عام 1994 و59.4 % في عام 2009. وتشير هذه المعطيات إلى حدوث تغيّر جوهري في التركيب العمري للسكان في الأردن خلال الفترة 1979-2009 نتيجة للتحسّن الملحوظ في المستويات المعيشية وما يتصّل بها من جهة، وكذلك للأثر الذي أحدثته التغيّرات في مستويات الخصوبة والوفاة والهجرة من جهة أخرى.
82% من السكان يقيمون في الحضر
وشهد الأردن توسعا حضريا ملموسا نتيجة للتغيرات الاجتماعية-الاقتصادية ما أدى إلى تزايد السكان بشكل كبير في المناطق الحضرية، حيث يقيم في الحضر حوالى 82 % من السكان. وتتباين نسبة سكان الحضر والريف حسب المحافظات تباينا جوهرياً، وترتفع نسبة سكان الحضر في بعض المحافظات بشكل كبير في حين أن هذه النسبة لا تزال متدنيّة في محافظات أخرى. ففي حين شكّل سكان الحضر في محافظتي الزرقاء والعاصمة حوالى 95 % و94 % من سكانهما على الترتيب، شكّل سكان الحضر في محافظتي المفرق والكرك حوالـى 39 % و35 % على التوالي.
انخفاض معدلات الإنجاب
وتشير نتائج المسوح الديموغرافية والمسوح المتخصّصة في دراسة ظاهرة الخصوبة التي نفذتها دائرة الإحصاءات العامة خلال الفترة 1972-2007، إلى انخفاض حادٍ في مستويات الإنجاب في الأردن. وقد ساهمت الفئتان العمريتان 15-19 و20-24 في النسبة الأكبر من الانخفاض أو حوالى ربعه. وقد شهد معدّل الإنجاب الكلي (TFR) انخفاضاً جوهرياً، حيث انخفض من 7.4 أطفال في عام 1976 إلى 5.6 أطفال في عام 1990، ثم انخفض بشكل أكثر حدة ليصل إلى 3.6 أطفال في عام 2007.
انخفاض معدلات الوفاة
وحقّق الأردن تحسناً ملحوظاً في الخدمات الصحية خلال العقود الزمنية الأخيرة من القرن الماضي والعقد الحالي من الألفية الجديدة، وقد شهد عقدا الستينات والسبعينات من القرن الماضي انخفاضاً ملموساً في معدلات الوفاة ما ساهم في ارتفاع جوهري في العمر المتوقع للسكان.وانخفض معدّل الوفاة الخام خلال الفترة الزمنية 1952-2008 بما مقداره 68.2 %، حيث انخفض من حوالى 22 بالألف في عام 1952 إلى 7 بالألف في عام 2008.
ارتفاع العمر المتوقع وقت الولادة
وفي ظل التحسن المستمر في الظروف المعيشية في الأردن، فقد ارتفع العمر المتوقع لكل من الذكور والإناث بشكل جوهري، حيث تشير توقعات الحياة لعام 2009 إلى أن العمر المتوقع للإناث قد بلغ 74.4 مقابل 71.6 سنة للذكور.وكان توقع الحياة المماثل 65 عام 1987.
الإناث أطول عمراً من الذكور
وتميل احتمالات البقاء على قيد الحياة لصالح الإناث حيث إن الفجوة في العمر المتوقع للذكور والإناث لا تزال لصالح الإناث وبشكل جوهري، فقد ارتفع العمر المتوقع للإناث خلال الخمسين سنة الأخيرة من القرن الماضي بشكل فاق الارتفاع الذي حدث في توقعات الحياة للذكور. فقد ارتفع توقع الحياة للإناث بما مقداره 17 سنة مقابل 16 سنة للذكور.
تحسن كبير في مجال التعليم
وحقق الأردن تقدما ملموسا في مجال التنمية الاجتماعية-الاقتصادية خلال النصف الثاني من القرن العشرين والسنوات القليلة من الألفية الجديدة. كما تحسنت أوضاع المرأة الأردنية بشكل ملحوظ مقارنة بالدول الأخرى وخاصة في مجال التعليم والمشاركة الاجتماعية والاقتصادية.
انخفاض نسبة الأمية
وانخفض معدل الأمية بين الإناث اللاتي أعمارهن 15 سنة فأكثر بشكل حاد بين عامي 1979 و1994 ليصل إلى 21 % في عام 1994 مقارنة بقيمته التي بلغت 48 % في عام 1979. وواصل المعدل انخفاضه ولكن بصورة أقل حدة بعد عام 1994 حيث وصل إلى 10.8% في عام 2009. وعلى الرغم من الانخفاض الذي شهده معدل الأمية بين الإناث إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من المعدل المشاهد بين الذكور والذي بلغ 3.7 % في عام2009