اقتصاد

وين جياباو: بكين لن ترضخ للضغوط لرفع سعر صرف اليوان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: اعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الاحد ان بلاده لن ترضخ للضغوط التي تمارسها عليها الدول الاخرى من اجل رفع سعر صرف اليوان، متحدثا في ختام الدورة السنوية للبرلمان الصينيوقال وين "اننا نعارض هذه الممارسات القاضية بتوجيه اصابع الاتهام بين الدول او باتخاذ اجراءات قوية لرفع اسعار العملات".ورأى خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام الدورة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) التي تستمر عشرة ايام "ان هذا النوع من الممارسات ليس في مصلحة اصلاح نظام سعر صرف" العملة الصينية.

ويضغط شركاء الصين التجاريون وفي طليعتهم الولايات المتحدة واوروبا في اتجاه رفع سعر اليوان الذي يعتبرونه اقل بكثير من قيمته الفعلية. وهم يؤكدون ان سعر الصرف المنخفض لليوان يمنح الصادرات الصينية ميزات تنافسية على صادرات باقي الدول ما ساهم في جعل الصين العام الماضي المصدر الاول في العالم متقدمة على المانيا، وذلك على الرغم من الازمة العالمية وتراجع التجارة الدولية.وكانت هذه المسألة من نقاط الخلاف الاولى في العلاقات الصينية الاميركية وقد اتهمت بكين منتقديها ب"تسييس" مسالة سعر صرف عملتها.ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما بكين الخميس الى بذل جهود بهذا الصدد وقال "اذا مضت الصين نحو سعر صرف اكثر تجانسا مع الاسواق فان هذا الامر سيشكل مساهمة هامة في الجهود العالمية لاعادة التوازن" بين العرض والطلب.

غير ان وين لفت الى انه "عندما اندلعت الازمة المالية الدولية وانتشرت، فان سعر صرف الرنمينبي (اسم اخر لليوان) الثابت قدم مساهمة هامة" في استقرار السوق.وتابع ان "اصلاح .. سعر الصرف بدأ في تموز/يوليو 2005 وارتفع سعر صرف (اليوان) منذ ذلك الحين بنسبة 21% مقابل الدولار".واعيد ربط اليوان بحكم الامر الواقع بالدولار في صيف 2008، في وقت من المفترض احتساب سعر صرفه بناء على سلة عملات اجنبية وان يشهد تقلبات يومية ضمن فارق محدد.

ويتوقع العديد من خبراء الاقتصاد زيادة في سعر اليوان بشكل مضبوط خلال الاسابيع المقبلة.ويرى مؤيدو سعر قوي لليوان ان الظروف مؤاتية لذلك، حيث ان الصين عادت الى تسجيل نمو فصلي يزيد عن 10%، وصادراتها عادت الى الارتفاع منذ كانون الاول/ديسمبر مع تسجيل قفزة بنسبة 45,7% في شباط/فبراير، بموازاة عودة المخاوف من الدخول في دوامة التضخم والفورات.وتشدد بكين حتى الان على "النواحي الغامضة" في الوضع الاقتصادي العالمي مرددة انها ستحافظ على "استقرار" عملتها عام 2010 مع السعي لتحسين نظام تحديد سعرها.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف