المنافسة بين الشركات أفرزت أزمة فورد وتويوتا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: صرح الدكتور حسن الشقطي المستشار الإقتصادي في الغرفة التجارية في الرياض بأن مشكلة مكابح السيارات أثارت قدرا كبيرا من البلبلة في سوق مستهلكي السيارات بمنطقة الخليج، وبخاصة في ضوء انتشار شائعات كبيرة حول وجود تمييز للشركات الأم في تعاملها واهتمامها بسحب واستدعاء السيارات المعطوبة ما بين الدول المستهلكة، فرغم أن الشركات الأم استدعت سياراتها من العديد من الدول المتقدمة، إلا إن هذا الأمر لم يتطرق إلى العديد من الدول الخليجية والعربية لذلك، فإن المشكلة لم تعد مجرد مكابح معطوبة.
ويقول: " في اعتقادي أن مبيعات هذه الشركات ستتعرض لأزمات خلال الفترة الحالية نتيجة عدم مراعاتها لأخلاقيات الصيانة والاستدعاء، لأن الاستدعاء قائم في أساسه على مجردشكوك أو مخاوف حدوث حوادث في هذه السيارات نتيجة عدم جودة وكفاءة هذه المكابح، فهل المستهلك الخليجي ليس مثل غيره من مستهلكي الدول الأوربية أو الأميركية أو غيره لكي لا يتم استدعاء كامل السيارات على النحو الذي تم في دول أخرى ؟ هذا مع التذكير أن مشكلات السيارات وبالتحديد مشكلات سيارات فورد هي مشكلات قديمة ولم يكن أحد يسمع للمستهلكين، فعلى سبيل المثال مشكلة فورد في السعودية منذ سنوات يتحدث عنها المستهلكون ولكن بلا جدوى، فهنا صوت العميل غير مسموع."
ويرى الشقطي أن من أنقذ فورد من أزمتها هو من أغرق تويوتا في أزمتها . فالإعلام الأميركي المتحيز سعى بقوة إلى إضعاف تويوتا لصالح فورد فلم يكن عادلا مع شركة تويوتا عندما ظهرت المشاكل التقنية في سياراتها وقاد حملة إعلامية شرسة في العالم ضدها متهما إياها بالتقصير في توفير جوانب السلامة مما أثر على أسهمها في البورصة وبالتالي انخفضت أسعارها, إلا إنه لم يفعل الشئ ذاته عندما أعلنت شركة فورد عن وجود مشكلات تقنية في مكابح سياراتها.
هذا وقد صرح حسن الشقطي بأن المنافسة بين الشركات هي من أوجد الأزمة فالتسرع في طرح المنتجات الجديدة من السيارات لكل شركة في السوق قبل إجراء تجارب كافية عليها ,فمثلا كل عام في شهر يوليو تقريبا يتم طرح سيارة العام الجديد، فكيف يتم طرحها والعام القديم لم ينتهي؟ وبالتالي التسارع التسويقي بين تلك الشركات أدى إلى التسرع في عدم إختبار مستويات الأمان في السيارات بصورة كافية ,وهي مشكلة عامة باستثناء بعض الشركات القليلة.
كما ويعتقد أن السيارات الألمانية هي من سيبرز في الفترة القادمة وذلك بسبب فقدان المستهلك للثقة في شركات وسيارات معينة في مقابل إزدياد الثقة في سيارات أقل مشاركة سوقية. وقد أكد الشقطي أنه بالرغم من أن الأزمة بدأت بالتلاشي وسوق السيارات استرد عافيته ,إلا أنها سنة خسائر على تويوتا وفورد اللتان ستعنيان كثيرا من جراء هذا الاستدعاء وقد تتعرضان لخسائر تقدر لتويوتا بحوالي 2 مليار دولار، وفورد ربما رقم مشابه.