اقتصاد

عدم الإلتزام بحصص الإنتاج المتفق عليها في 2008 يقلق أوبك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يشكل التزام الدول المصدرة للنفط "أوبك" بحصص الإنتاج المقررة لكل دولة إحدى العقبات الرئيسة التي تواجه أوبك، والتي ستتصدر جدول أعمال اجتماع المنظمة وسط توقعات بأن تصدر أوبك قرارًا يشدد على الالتزام في الحصص المقررة مع إبقاء الإنتاج عند مستوياته الحالية دون تغيير، ولا سيما أن التوقعات تشير إلى دول أوبك تضخ مليوني برميل زيادة عن الإمدادات المتفق عليها.

الرياض: تضخ دول أوبك ما يقارب 26.84 مليون برميل من النفط الخام في الأسواق العالمية بما يزيد بنحو مليوني برميل عن سقف إنتاجها المستهدف البالغ 24.84 مليون برميل، لتنخفض نسبة الالتزام في الحصص المقررة إلى ما يقارب 58% فقط. وسط توقعات أن يتصدر التشديد في الالتزام بحصص الإنتاج المتفق عليها من قبل دول أوبك قرار المنظمة التي ستتجمع لمناقشة السياسة الإنتاجية والالتزام بالحصص الإنتاجية. ولم يخف أعضاء في أوبك قلقهم من عدم الالتزام بالحصص الإنتاجية، وان تفاوت حجم القلق من دولة إلى أخرى.

بدء اجتماع أوبك الوزاري في فيينا

لكن الشيء الذي بات مؤكدًا أن أوبك ستبقي مستويات الإنتاج عند مستوياتها الحالية دون تغيير بعد أن جاء حديث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي الذي يمثل القول الفصل في توجه أوبك إبقاء الإنتاج عند مستوياته الحالية دون تغيير وسط إشارة وتلميحات إلى ارتفاع الطلب العالمي على النفط.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي الذي تعد بلاده أكبر لاعب وراسم لسياسة أوبك النفطية فيما يتعلق بقرارات الإنتاج أمس إن هناك دلائل على ارتفاع الطلب على النفط وهو ما قد يعني أن أوبك لا تحتاج لاتخاذ أي إجراء بشأن المعروض هذا العام، مضيفا "نبحر بشكل جيد وسنواصل الإبحار بشكل جيد".

وبدا النعيمي أقل قلقًا بشأن الإنتاج الزائد، حيث أكد أنّ الالتزام موجود، وهناك توازن ولا يوجد نقص وهناك استثمارات جارية كافية، وأنه لا يعتقد انه ستكون هناك حاجة لعقد اجتماعات إضافية لأوبك هذا العام". وأشار النعيمي إلى أن أوبك لن تخفض المعروض إذا كان ذلك يعني دفع الأسعار لارتفاعات كبيرة، مؤكدا "لن نسمح على الإطلاق بنقص في المعروض يشكل ضغوطًا على الأسعار، واصفًا أسعار النفط الحالية بأنها مريحة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.

ويرى الخبير في أسواق النقط الدولية الدكتور فهد بن جمعة لــ "إيلاف" أن بقاء أسعار النفط الحالية ما بين 74 و 82 دولارًا تعد مناسبة للمنتجين والمستهلكين عند مستويات الطاقة الإنتاجية الحالية، لافتًا إلى أندول أوبك لم تلتزم بحصصها الإنتاجية، وإنها تنتج بأكبر من الطاقة الإنتاجية المقررة لكل دولة.

وأشار إلى دول أوبك تضح إلى الأسواق العالمية مليوني برميل زيادة عن الحصة التي اتفقت عليها المنظمة في اجتماعات سابقة عند 24.84 مليون برميل، بزيادة تعادل 45% من عدم الالتزام في الحصص، لافتًا إلى أن ذلك يدل على أن هناك تحرك في الطلب بشكل بطيء، على الرغم من أن أرقام المخزونات الأميركية التي نشرت تؤكد أن هناك زيادة في مستوياتها، وكانت آخرها ما نشر الأسبوع الماضي والتي أظهرت زيادة في مستويات المخزونات الأميركية بنحو 1.4 مليون برميل.

وأضاف بن جمعة في ظل هذه الظروف وبقاء أسعار النفط الخام تدور في حدود 80 دولاراً ، وتراجع مستوى التزام أوبك في الحصص إلى نحو 58 %، فإن هذه العوامل لا تشجع على تخفيض أو رفع الإمدادات بل إبقائها عند مستوياتها الحالية، مشيراً إلى أن أوبك لن تتحرك لرفع الإنتاج حتى تبلغ السعر مستوى 90 دولاراً للبرميل.

وأكد أن القرار الذي سيصدر عن أوبك هو التشديد على الالتزام بالحصص الإنتاجية المتفق عليه كي يرتفع مستوى الإنتاج إلى ما يقارب 70 % . وكانت منظمة دول أوبك قد اتفقت في ديسمبر 2008 على خفض الإنتاج بمقدار 4.2 ملايين برميل يوميًا عندما هدد الكساد بتقويض الطلب على النفط. وترى أوبك أنه من الآن فصاعدًا سينتعش الطلب على النفط بما يكفي لاستيعاب زيادات الإنتاج من الدول الأعضاء إذ تقود الصين الانتعاش الاقتصادي العالمي.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف