أرباح البركة التركي التشغيلية ترتفع 19% في 2009
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المنامة - إيلاف: أعلن بنك البركة التركي للمشاركة، إحدى الوحدات المصرفية التابعة لمجموعة البركة المصرفية ش.م.ب (ABG)، عن تحقيق طفرة في صافي إيراداته التشغيلية، حيث ارتفعت بنسبة 19%، كما تعززت حقوق المساهمين بنسبة 12%، ومجموع الموجودات بنسبة 33%، والودائع بنسبة 37%، والتمويلات والاستثمارات بنسبة 33%، والموجودات السائلة بنسبة 32 % خلال العام 2009، وذلك وفقاً لبيان صحافي أصدره البنك يوم أمس.
بالتزامن مع ذلك، رفعت مؤسسة ستاندرد أند بور، وكالة التصنيف العالمية المعروفة، تصنيف بنك البركة تركيا للمشاركة إلى BB، استناداً إلى مقدرة البنك الكبيرة على الاستفادة من تحسن المناخ الاقتصادي في تركيا في زيادة أرباحه التشغيلية، وبالتالي تقليل مخاطر الائتمان والاستثمار، كذلك خلق المزيد من فرص النمو خلال الفترة المقبلة.
لقد كان العام 2009 عام مليء بالتحديات الاقتصادية والمالية في السوق التركي، والناجمة من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن بنك البركة التركي للمشاركة وبفضل مقدرته الفائقة على التعامل مع تلك التحديات، وتمكنه بفضل ما يملكه من موارد وشبكة فروع واسعة أن يستثمر الظروف الناجمة من الأزمة لمصلحته، ويوسع من محفظته الاستثمارية والتمويلية، وفي الوقت نفسه أن يركز على تقوية محفظة الموجودات السائلة تحسباً للاحتمالات كافة، بحسب البيان. وتدعيماً لهذه السياسة، لجأ البنك إلى تقوية مخصصاته التحوطية، مما وضعه في مكانة متميزة لاستثمار الفرص المربحة مستقبلاً، كما أكدت ذلك وكالة التصنيف العالمية المذكورة.
كما تميز العام 2009 بالنمو السريع في أعمال البنك، وتنويع قاعدة الخدمات والمنتجات المقدمة، مما انعكس إيجاباً على نتائج البنك المالية، على الرغم من الضغوط التي تعرضت لها هذه النتائج بفعل تدهور قيمة العملة التركية والمخصصات التحوطية لمقابلة التطورات المحتملة في السوق التركي. ونتيجة لذلك، فقد أظهرت النتائج المالية للبنك ارتفاع صافي الدخل التشغيلي 244.62 مليون ليرة تركية (161.25 مليون دولار أميركي) بزيادة نسبتها 19% بالمقارنة مع العام 2008. وبعد خصم المخصصات والضرائب، انخفض صافي الربح بنسبة 20%، ليبلغ 105.46 مليون ليرة تركية (69.52 مليون دولار أميركي) عام 2009.
ونتيجة للزيادة الكبيرة في مجموع الموجودات، بلغ العائد على كل من متوسط حقوق المساهمين ومتوسط الموجودات 16% و 1.9% على التوالي عام 2009 بالمقارنة مع 23% و 3.1% على التوالي عام 2008.
وفي العام 2009، نمت موجودات البنك بنسبة 33%، لتصل إلى 6.42 مليار ليرة تركية (4.28 مليار دولار أميركي) بالمقارنة 4.81 مليار ليرة تركية (3.13 مليار دولار أميركي) عام 2008. وقد استثمرت هذه الزيادة في تمويل النمو في عمليات تمويل المرابحة والإجارة المنتهية بالتمليك والاستثمارات، حيث ارتفعت قيمة التمويلات والاستثمارات بنسبة 33%، لتبلغ قيمتها 5.02 مليار ليرة تركية (3.35 مليار دولار أميركي).
وقد تم تمويل هذه الزيادات عن طريق قيام البنك بزيادة عدد فروعه وزيادة نطاق المنتجات الاستثمارية، مما رفع حسابات ودائع العملاء وحسابات الاستثمار المطلقة بنسبة أكبر بلغت 37%، لتصل قيمتها إلى 5.46 مليار ليرة تركية (3.65 مليار دولار أميركي) عام 2009، وهي تموّل ما مجموعه 85% من إجمالي موجودات البنك، مما يعكس متانة قاعدة ودائع العملاء للبنك. كما تعززت حقوق المساهمين بنسبة 12% ليبلغ مجموعها 702.91 مليون ليرة تركية (469.04 مليون دولار أميركي) في نهاية العام 2009.
وأوضحت وكالة التصنيف العالمية ستاندرد أند بور أن تعلية تصنيف بنك البركة التركي للمشاركة إلى BB يأتي في أعقاب تحسن تصنيف تركيا إلى التصنيف نفسه، وهو BB، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً للبنك، لكونه يحظى بالتصنيف نفسه الذي تحظى به الديون الطويلة الأجل المقوّمة بالعملة الأجنبية لتركيا، بعد تحسن اقتصادها، وقيامها بتخفيض أعباء ديونها، مع تعلية النظرة المستقبلية لكل من البنك وتركيا إلى إيجابية.
وأضافت الوكالة أن بنك البركة التركي للمشاركة أثبت مقدرته على الصمود بوجه تداعيات الأزمة العالمية، واستفاد كثيراً من متانة أوضاعه المالية، والتحسينات التي أجراها في بنيته التشغيلية وزيادة عدد فروعه. كما إن تحسن الاقتصاد التركي سوف ينعكس في تنامي الفرص في السوق، حيث من المتوقع أن يستفيد البنك من هذه الفرص في تنمية إيراداته التشغيلية. كما إن متانة رأس المال وقاعدة الودائع يعطي البنك المرونة الكافية للتوسع في الأعمال.
وفي هذه المناسبة، صرح رئيس مجلس إدارة بنك البركة التركي للمشاركة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف "إننا مسرورون للغاية من النتائج المالية المميزة التي حققها البنك خلال العام 2009، كذلك قيام وكالة ستاندرد أند بور بترقية تصنيف البنك، وهذه الإنجازات هي حصيلة الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية للبنك وموظفيه كافة، علاوة على الدعم المتعدد الأشكال الذي تقدمه المجموعة الأم لوحداتها التابعة، مما أكسب البنك سمعة ممتازة في السوق التركي الذي يحظى بأولوية كبيرة لدينا، نظراً إلى ما يتمتع به من تنوع ووفرة في الأنشطة الاقتصادية والفرص والواعدة والكبيرة".
وأشار يوسف إلى أن البنك، ونتيجة السياسات التحفظية التي اتبعتها المجموعة خلال العام، قام بافتتاح فرع واحد مع نهاية العام ليبلغ مجموع الفروع 101 فرعاً، كما بلع عدد أجهزة الصرف 104 جهاز. إلا أن البنك شهد توسعاً سريعاً وكبيراً جداً في عدد حسابات التمويل والاستثمار وبطاقات الائتمان، كما نجح البنك نجاحاً كبيراً في تسويق قنوات التوزيع البديلة، حيث ارتفع عدد عملاء خدمات الإنترنت المصرفية والرسائل النصية القصيرة ومركز الاتصال بنسبة كبيرة، كما ارتفع عدد عملاء الإنترنت للخدمات المصرفية كافة في عام 2009.
من جهته، لفت فهر الدين ياسي المدير العام لبنك البركة التركي للمشاركة إلى أن نتائج البنك استفادت من الأداء الجيد للاقتصاد التركي، الذي حقق تحسن ملحوظ خلال النصف الثاني من العام، الأمر الذي استحق عليه تعلية التصنيف الائتماني لتركيا.
وأضاف أن البنك قام خلال العام 2009 بتنفيذ نظام قاعدة بيانات خاص بضمانات التسهيلات التي يحتفظ بها البنك، حيث بإمكان هذا النظام تتبع الضمانات الفعلية التي يحتفظ بها البنك مقابل التسهيلات الائتمانية التي يقدمها، والتأكد من أنها تتطابق مع الترتيبات الأصلية المتفق عليها مع العملاء، وبذلك يساعد هذا النظام في خفض العمل اليدوي الذي يكون مطلوباً في العادة.
الجدير بالذكر أن بنك البركة التركي للمشاركة هو أحد الوحدات المصرفية الرئيسة التابعة لمجموعة البركة المصرفية، وأن مجموعة البركة المصرفية هي شركة مساهمة بحرينية، مدرجة في بورصتي البحرين وناسداك دبي، وهي من أبرز المصارف الإسلامية العالمية، كما إنها حاصلة على تصنيفات ائتمانية طويلة وقصيرة الأجل بدرجة BBB- و 3- A على التوالي من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية.
وتقدم المجموعة خدمات التجزئة المصرفية والتجارية والاستثمارية، إضافة إلى خدمات الخزانة، وذلك وفقاً لمبادئ الشريعة السمحاء. هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 1.5 مليار دولار أميركي، كما يبلغ مجموع الحقوق نحو 1.7 مليار دولار أميركي. وللمجموعة انتشار جغرافي واسع ممثل في وحدات مصرفية تابعة، ومكاتب تمثيل في اثنتي عشرة دولة، تدير بدورها أكثر من 300 فرعاً. وهذه الوحدات هي: البنك الإسلامي الأردني/الأردن، بنك البركة الإسلامي/البحرين، بنك البركة الإسلامي/باكستان، بنك البركة الجزائري/الجزائر، بنك البركة السوداني/السودان، بنك البركة المحدود/جنوب أفريقيا، بنك البركة لبنان/لبنان، بنك البركة لتونس/تونس، بنك البركة مصر/ مصر، بنك البركـة التركي للمشاركة/تركيا، بنك البركة سورية/ سورية، ومكتب تمثيلي في إندونيسيا.