وزير: السياحة في لبنان ستشهد نمواً سريعاً عام 2010
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: توقّع وزير السياحة اللبناني فادي عبود الأربعاء أن ينمو قطاع السياحة في لبنان بنسبة 25 % في العام 2010، بعدما سجل عام 2009 رقماً قياسياً، حيث فاقت عائدات السياحة سبعة مليارات دولار.
ووصف عبود في مقابلة مع رويترز العام 2009 بأنه الأفضل لقطاع السياحة منذ انتهاء الحرب الأهلية، التي دارت بين عامي 1975 و1990. وقال إن خططاً وضعت لجذب المزيد من السياح الأوروبيين، من خلال رزمة تنافسية ستؤتي ثمارها في العام 2011.
وأشار إلى أن "لبنان أتاه حوالي مليون و850 ألف سائح، بارتفاع 39 % عام 2009 عن عام 2008، وأن الدخل القومي من السياحة 7 مليارات و200 مليون دولار عام 2009 - مقارنة بنحو 4.8 مليار في العام 2008- وهو ما يجعل السياحة تشكّل ربع الدخل الوطني".
وأكد أن الاستثمارات السياحية ارتفعت 60 % عما كانت عليه في 2008، ومعظمها ذهبت إلى قطاعات الفنادق والمنتجعات السياحية والمطاعم. ورأى أنها "بالطبع هي أرقام مشجّعة، والأهم من هذا كله أن لبنان كان البلد الأول في العالم بزيادة نسبة السياح 39 %".
وكانت السياحة تشكّل نحو خمس الناتج المحلي اللبناني، قبل انهيار القطاع من جراء الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
يذكر أن لبنان، الذي يعدّ واحداً من أشد البلدان مديونية في العالم، إذ يبلغ الدين العام 51 مليار دولار، تفادى الآثار المترتبة على الأزمة المالية العالمية.
وقال عبود إن لبنان وقّع اتفاقات مع شركات صينية لتشجيع السياح، وتوقع وصول حوالي مئة ألف سائح صيني عام 2010. وأضاف "نحن نعمل على وضع خطة لجعل لبنان (مقصداً) سياحياً على مدى 365 يوماً في كل المناطق اللبنانية". مشيراً إلى أن أقل من 3 % من سياحة لبنان هي من الرزم والجولات.
وأوضح أن ما يقرب من 750 ألف سائح في العام 2009 كانوا من بلدان عربية، وخصوصاً خليجية، و600 ألف من البلدان الأوروبية والباقي من بلدان أخرى. وأكد عبود أن "لبنان لا يضارب مع أحد في المنطقة. فنحن سياحة تكاملية، وهناك اتفاقات موقّعة وستوقع بين لبنان والأردن وسوريا، ليكون لدينا تكامل سياحي، خصوصاً سهولة الانتقال. إذا لدينا مثلاً 20 شخصاً من الأردن يستطيعون الدخول بلا تأشيرات لغاية 72 ساعة، ونستطيع أن نؤمّن لهم مروراً لائقاً من خلال الحدود البرية".
ويتوقع أن ينمو اقتصاد لبنان بنسبة تصل إلى % لعام 2010، إذا تم تنفيذ الإصلاحات البنيوية، والمضي قدماً في مشاريع الخصخصة التي طال انتظارها. واستفاد البلد من أجواء أكثر استقراراً منذ مايو أيار 2008، بعد أزمة سياسية تطورت إلى مواجهات منذ عام 2005، عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري والاغتيالات السياسية التي تلتها. ويتمتع لبنان بهدوء نسبي، وشهد نمواً متسارعاً خلال العامين الماضيين.
وقال وزير السياحة اللبناني "بدون أدنى شك، الحكومة الجديدة والوضع المستقر. واستفاد القطاع السياحي، ولولا ذلك لم نكن لنتحدث بالسياحة، في ظل عدم استقرار أمني أو حتى سياسي".