مؤتمر "عرب نت 2010" اختتم أعماله في بيروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اختتمت في بيروت مساء أمس الجمعة أعمال مؤتمر "عرب نت 2010"، أول وأكبر مؤتمر حول الأعمال في مجال الإنترنت في العالم العربي، وأعلن مؤسس "عرب نت" عمر كريستيدس في الجلسة الختامية ان "عدد الحاضرين خلال يومي المؤتمر وصل الى 600 شخص، بينما تابع المؤتمر 200 مستخدم عبر الانترنت". وأشار الى أن 15000 شخص زاروا موقع arabnet.me ووردت عشرة آلاف مداخلة عبر تويتر twitter ما اعطى عرب نت المرتبة الرابعة عالميا (لجهة عدد المداخلات)". وأشار كريستيديس الى أن اصحاب الافكار والمواقع الجديدة الذين شاركوا في "ماراتون الأفكار" ideathon والعرض التوضيحي للشركات الناشئة startup demo تم الاتصال بهم من قبل مستثمرين مهتمين بمشاريعهم. وكان اليوم الأخير من المؤتمر الذي تنظمه المجموعة الدولية المتحدة للاعمال، بالتعاون مع مصرف لبنان والهيئة المنظمة للإتصالات والمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات، شهد جلسات تناولت مواضيع "الاعلانات على الانترنت"، و"الوسائط الاجتماعية"، و"الالعاب على الانترنت"، و"الهاتف المحمول" و"المحتوى العربي" على الشبكة.
الاعلانات على الانترنت
وناقش خمسة خبراء موضوع "الاعلانات على شبكة الانترنت"، في جلسة ترأسها رئيس مجلس ادارة "كليرتاغ" Cleartag طارق دجاني.وقال رئيس مجلس ادارة "فليب ميديا" FlipMedia يوسف طوقان ان "شركات الاعلانات اصبحت تدرك اهمية العلاقات التي تبنى على الانترنت"، معتبراً ان "التفريق بين الاعلانات الرقمية والتقليدية يعزز الشرخ بين الادوار التي تقوم بها شركات الاعلانات والاعلام والشركات الرقمية وشركات العلاقات العامة بدلا من ان تكملها". واستبعد طوقان الحاجة الى اقناع العملاء باللجوء الى الانترنت "في ظل النمو الهائل الذي يشهده هذا العالم"، الا انه وصف الاعلانات على الشبكة بـ"المتوسطة الابداع". وختم قائلا ان "الخوف يعيق تقدم الاعلانات لكن الدواء يكمن في العلم". ورأت مديرة الابداع لدى OgilvyOne في دبي بريثي ماريابان ان المقارنة بين الاعلانات الالكترونية والتقليدية غير واردة، ورات ان "في ظل نمو العالم الرقمي يتحول العالم الى اتخاذ نوع جديد من الالتزامات ويعتمد طريقة تفكير مختلفة"، مشيرة الى "نمو خيالي للعلاقات العامة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا". وسألت عن مصير وكالات الاعلان في السنوات المقبلة، "فهل تصبح رقمية ؟". ورأت مارييابان أن "ثمة حاجة كبيرة في السوق الى مواهب محلية".
وذكّر المدير العام لMSN العربية في المغرب وباكستان محمد السيد بان "موازنة الشركات المخصصة للاعلانات ارتفعت بين العامين 2007 و2008 الا ان هذه النسب عادت وانخفضت نتيجة الازمة الاقتصادية الاخيرة، لذلك فان اصحاب العلامات التجارية غير مستعدين لصرف اموالهم على الاعلان عبر شبكة الانترنت". وشدد السيد "على اهمية استخدام اللغة العربية على الشبكة"، موليا "دورا اساسيا للصحافة العربية من اجل تعزيز قطاع الاعلانات على شبكة الانترنت". كذلك ناشد الحكومات "تامين تغطية واسعة النطاق باسعار اقل".
واعتبر نائب رئيس "غلوبل الاينس" Global Alliance راسل باكلي ان "وكالات الاعلان اصبحت جاهزة لاستيعاب الثورة التكنولوجية وخصوصا في مجال الهواتف النقالة"، مشددا على "الارباح الكبيرة التي تدرها الاعلانات في هذا القطاع". واعطى مثالا على ذلك هواتف ال"بلاك بيري" التي لاحظ أنها "حققت نجاحا كبيرا في الشرق الاوسط عبر تقديم نظام المراسلة المجانية". اما عن السوق العربية فاعتبر ان "لا بد من اختبار السوق من اجل تلبية اهداف العملاء".
ولاحظ خالد جباسيني، الذي يعمل في مجال التسويق الالكتروني في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ان "لا ارقام دقيقة لسوق الاعلانات على شبكة الانترنت"، مرجحا "ان يكون لمعظم الشركات حضور الكتروني". ولاحظ ان "كل الشركات الناشئة تعتمد على الاعلانات لتحقيق الارباح، لذلك لا بد من ان نكتشف عالم الاعلانات هذا ونتعلم استخدامه". وأكد جباستيني ان "الوقت حان ليلجأ اصحاب الافكار الى عالم الاعلان على شبكة الانترنت".
الوسائط الاجتماعية
وتناولت الجلسة الخامسة موضوع "الوسائط الاجتماعية"، التي تشير الدراسات الى أن 70 في المئة من مستخدمي الانترنت في العالم العربي، وخصوصا في مصر والسعودية ولبنان والامارات، يستخدمونها. واعتبر المسؤول عن فرنسا وايطاليا في مجموعة 90:10 باتريك عطالله ان "الاحاديث الاجتماعية اليومية اصبحت عامة بفضل الشبكات الاجتماعية". وقال ان "هذه الشبكات الاجتماعية التي تتوسع بشكل كبير اصبحت مترابطة ولم تعد جزرا معزولة".
وشدد عطالله على "اهمية التفريق بين الوسائط والشبكات الاجتماعية"، وميّز بين "المستخدمين الاميركيين الذين يلجأون الى الشبكات الاجتماعية لتعزيز علاقاتهم الشخصية والعملية، والاوروبيين الذين يحصرون الشبكات بالعلاقات العائلية، والعرب الذين يجمعون جميع الامور في اطار الشبكات الاجتماعية (كما هي الحال في لبنان)".
وتوقع عطالله "ان تصبح الحياة رقمية واعتبر ان هذا الشبكات تؤدي الى تغيير اجتماعي"، وختم بالقول ان "عرب نت تغيير اجتماعي بحد ذاته".وأعلن مدير التدويل في Facebook غسان حداد ان "موقع فايسبوك فرض استخدام الهوية الحقيقية للشخص من اجل تعزيز الشعور بالامان لدى المستخدمين اثناء استعمال الشبكات". وقال "يجد المستخدم على الموقع نحو 300 الف تطبيق معظمها العاب". واشار حداد الى ان "نحو 400 الف مستخدم عربي ساهموا في ترجمة موقع فايسبوك الى اللغة العربية الذي اطلق في شهر شباط/فبراير الماضي"، مشيرا الى ان "اكثر من 25% من المستخدمين العرب يستخدمون النسخة العربية". اما عن الاقلمة، فاعتبر ان "الاهم هو احترام قيم الدول، لذلك شدد الموقع على اعطاء المستخدم القدرة على التحكم بخصوصيته وعلاقاته". وختم بالقول ان "فايسبوك وحتى العام 2008 لم يبحث عن تحقيق الارباح بل سعى الى تحسين تجربة المستخدم".
وأوضح مدير تطوير الاعمال في منطقة الشرق الاوسط في شركة نت لوغ Netlog تيموثي باتيللي، ان "نت لوغ" موجه بشكل اكبر الى الشباب "اذ ان 70% من المستخدمين تتراوح أعمارهم بين 12 و25 عاما". وأشار الى أن "ابرز التطبيقات المستخدمة في الشبكات هي المراسلة وتبادل الافكار والالعاب والنتائج التي يحققها الشباب". ورأى ان "اللغة هي الخطوة الاولى نحو الاقلمة، تليها المواقع".وشدد مؤسس "سينتاكس" SYNTAX و TootCorp احمد حميد، على أن "الخصوصية امر اساسي وخصوصا ان في العالم العربي فتيات ربما لا يرتحن لمشاركة صورهن مع افراد من العائلة". وشدد على "ضرورة ان تولي الحكومات اهمية اكير للشبكات الاجتماعية في ظل تفكك القيود الاجتماعية والرقابة في عالم الشبكات الاجتماعية".
الألعاب على الانترنت
وخصصت الجلسة السادسة لموضوع الالعاب على الشبكة، وترأسها مدير شؤون في شركة سيسكو Cisco جورج عقيقي.
وتحدث في الجلسة المدير العام ل"غايم باور" Gamepower 7 فادي مجاهد عن عالم الالعاب التي يت"م تطويرها في الشرق الاوسط، فاعتبر ان عالم الالعاب هو عالم افتراضي لذلك لا بد من ان تشبه بيئة اللعب البيئة التي ينتمي اليها المستخدم، وأن تحترم ثقافة الدولة التي تنشر فيها اللعبة وقيمها". واضاف ان "الترجمة اساس لنجاح الالعاب (اذ لكل لعبة قصة وهي تفرض التفاعل مع اللاعبين الاخرين) وقد وصلت نسبة نمو الالعاب الجماعية في 2007 الى 19 بالمئة". واعتبر رئيس مجلس ادارة رمال IT عصام الزامل، ان "استمتاع اللاعب امر مهم بالاضافة الى سهولة اللعب ومشاركة الغير بالنتائج". وأشار الى أن "ولوج الالعاب مجاني والارباح تحقق من خلال اللافتات الاعلانية والاعلانات داخل اللعبة بالاضافة الى بيع البضائع الافتراضية". ويفضل الزامل "ان تبقى الالعاب مجانية ليبقى عدد اللاعبين مرتفعا"، معتبرا ان "فرض رسم اشتراك يقلص العدد". واشار الى ان "شركات الاتصالات تاخذ نصف ارباح صانعي الالعاب عكس بعض الدول ككوريا التي تجتزىء قسما صغيرا من نسبة الارباح". وختم قائلا ان "الناس يربطون الالعاب بالطفولة لذلك لا بد من نشر العاب لجميع فئات العمر والجندر". وقال رئيس مجلس ادارة Wizards Production عفيف طوقان ان "الناس في عصر الشبكات الاجتماعية يريدون التحادث والتفاعل والمقارنة، لذلك هو عصر جديد للالعاب".
واعتبرت مؤسسة في Wixel Studios ومديرة الانتاج فيها رين عباس ان "النقطة الاهم هي المنافسة لانها تشجع المستخدمين على تحدي بعضهم بعضاً في ظل موضة الالعاب الجماعية". واضافت ان "صناعة الالعاب توفر فرص عمل للشباب بالاضافة الى انها تعرف الخارج على ثقافتنا". واشارت الى "غياب الثقة بالصناعة العربية والاتكال على الاستيراد".
وقال مؤسس Maysalward ومديرها العام نور خريس ان "اللعبة التي تنجح في الشرق الاوسط قد لا تحقق بالضرورة النجاح نفسه في منطقة اخرى من العالم، لذلك لا بد من تكييف الالعاب العالمية مع بيئة المستخدم". واشار الى ان "لا قيود على المصنّع العربي ما دامت المعايير الدولية محترمة".
الهاتف المحمول
وكان الهاتف المحمول محور الجلسة السابعة التي ترأسها مارك فريد فينيغان، من قسم تطوير الاعمال في "غوغل".
وشارك فلي الجلسة رئيس مجلس ادارة "زين" في الاردن عبد الكريم الملك الذي وعد بان تنظر شركته في مشكلة نسبة ارباح الشركات من الالعاب. وشرح ان الاردن ستطلق خدمات Apple عبر "زين" الشهر المقبل، وشجع شركات الاتصال على اطلاق خدمات 3G وتامين ولوج مجاني لشبكة الاتصالات (تحقيق الربح من الخدمات).
واضاف "رغم ان نسبة المحتوى الموجود على شبكة الانترنت باللغة العربية هي 1% فان 0،8 في المئة فحسب من عدد الكتب المنشورة عالميا هي باللغة العربية الا انه لا بد ان تبذل الحمكومات جهودا كبيرة وتطلق مبادرات لتعزيز هذا المحتوى". ودعا الشركات العربية واصحاب الافكار الى "خلق محتوى عربي يهتم بالشؤون والحاجات العربية". وتحدث عن الخدمات التي تطلقها "غوغل" قريبا وتضم "هواتف تترجم فوريا للغة البلد حيث الهاتف موجود، بالاضافة الى طباعة البريد الالكتروني او الرسائل بمجرد ان يتلوها المستخدم".
واعتبر مدير التسويق في "ايريكسون" الشرق الاوسط جيريمي فوستر ان "تكنولوجيا الهاتف المحمول ستؤمن كل الخدمات للمستخدم وسيصبح 50 مليار شخص موصولين بجهاز معين بحلول العام 2020". واضاف ان "تكنولوجيا الهواتف المحمولة ستسيطر على العالم باسره وتضيف اليه قيمة كبيرة". وتابع "امامنا الكثير من العمل في الشرق الاوسط وما دمنا نقدم خدمات ذات قيمة فاننا سنحقق ارباحا". ولاحظ ان "المستخدم يريد السيطرة على هاتفه النقال ولا يريد تلقي اعلانات عبر هاتفه الا اذا كان هو من اختارها".
وقال المدير العالم لشركة Getmo سكوت ويمن ان "الناس بحاجة الى العاب على الهواتف المحمولة لذلك ستعمل شركات الألعاب على تقديم هذه الخدمات لشركات الاتصالات بكلفة اقل". وسأل مدير قسم التطوير لدى "نوكيا" جيانلوكا كيوليتي "ماذا يريد المستهلك سوى الاتصال السريع والمجاني ولماذا تتنافس شركات الاتصال على خفض اسعار خدماتها بدلاً من نشر تطبيقات جديدة تنافس فيها نظيراتها؟".واعتبر ان "الهاتف المحمول سيضم كل التطبيقات اللازمة لتلبية كل حاجات المستخدم فيصبح المنبر الاساسي لها". وقال ان "احدى التطبيقات الاهم هي التي تزود المستخدم بكل المعلومات التي قد يحتاجها فتغنيه عن استعمال التطبيقات الاخرى".
المحتوى العربي
وتطرقت الجلسة الثامنة الى "المحتوى العربي على الانترنت" فشرح محمد الوكيلي ان "اللغة العربية تاتي في المرتبة الرابعة من ناحية الاستخدام، وفي المرتبة الثامنة لجهة عدد مستخدمي شبكة الانترنت وفي المرتبة الخامسة والعشرين بالنسبة للمحتوى على موقع wikipedia، رغم ارتفاع نسبة المحتوى العربي من 0،3 الى 0،9 أخيرا". واشار الى ان "نسبة استخدام الهواتف المحمولة وصلت الى 175% في السعودية" وان "مليون سعودي يستخدمون موقع facebook". واشار الوكيلي الى "مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتعزيز المحتوى العربي على شبكة الانترنت"، داعيا الجميع الى المشاركة في هذه المبادرة.
واعتبر مدير التسويق في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لدى "غوغل" وائل غنيم ان "الخطوة الاهم هي تحسين البنية التحتية في الدول العربية من اجل الولوج الى المحتوى العربي بشكل اسهل". واشار الى ان "المستخدمين يثقون بالمعلومات المتوافرة على الشبكة وهي السبيل الاسرع لتناقل المعلومة". ورأى ان "امام صناعة الاعلانات على الشبكة مستقبلاً باهراً". وقال ان "الانترنت يغير طريقة مقاربتنا للامور الاجتماعية والسياسية ايضا وخصوصا ان اعدادا هائلة من التلامذة والمثقفين العرب يستخدمون الانترنت اليوم". واشار الى "صعوبة ايجاد معلومات باللغة العربية".
واعتبر مدير التسويق لدى "ياهو" في الشرق الاوسط اندي عبار ان "توفير التكنولوجيا باللغة العربية يعطيها قيمة، ما يدر اموالا للشركات واصحاب الافكار". وقال ان "الاهم هو نشر العلم والمعرفة والتوعية لدى الاهل اولا". ودعا الجميع الى "اخذ المبادرة وتامين المحتوى العربي"، مؤكدا ان "ياهو" لن تفوت فرصة الاستثمار بالمشاريع التي تراها مناسبة. وراى ان "المحتوى الجذاب هو محتوى يتمتع بالصدقية وذات صلة عاطفية بالمستخدم".
اما المدير العام ل"شفهى" و"مصراوي" و"مزيكا" مصطفى كامل فاعلن عن حاجته الى التمويل والى شبكة مراسلين من اجل تعزيز المحتوى. واشار الى "ضرورة ان يكون المحتوى شيقا ومتجددا ما يشجع المستخدم على زيارة موقعنا بشكل يومي". واكد ان "التعليقات التي ترد على الموقع تغير الخطوط الحمر في المجتمع رويدا رويدا". وتحدث عن مبادرة اطلقها مع يونيسف لدعم الاطفال عبر نشر القصص الصغيرة على الموقع ردا على مداخلة تتهمم اصحاب المواقع باعتبار المستخدمين مصدرا للمال فقط لغير. وتحدث عن "لغة عربية بيضاء تستخدم لكتابة المحتوى العربي تفهمها كل الدول العربية". وتجدر الاشارة الى ان الكثير من الاسئلة التي وردت عبر twitter تم الاجابة عنها من قبل الخبراء المشاركين في الجلسة التي ترأسها محمد نانبهاي، مدير موقع "الجزيرة" باللغة الانكليزية.