اقتصاد

إعلان المنتدى اللوجستي العالمي حدثاً سنوياً لدعم وتطوير الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أبو ظبي: تنعقد خلال شهر فبراير 2011، فعاليات الدورة الثانية للمنتدى اللوجستي العالمي. ويأتي ذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى للمنتدى والتي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، منتصف شهر مارس الجاري.

وحظيت الدورة الأولى من المنتدى اللوجستي العالمي، والتي أشرفت على تنظيمها جامعة أبوظبي، باهتمام واسع من العاملين في القطاع اللوجستي محلياً وإقليمياً، باعتبارها أول منصة متكاملة لمناقشة ودراسة سبل تطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية والاستفادة من النمو المتوقع للقطاع اللوجستي خلال السنوات المقبلة. وأوصى المشاركون في المنتدى، بضرورة تنظيمه بشكل سنوي لمواكبة النمو والتطور الذي يشهده قطاع الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد في المنطقة.

ونجح المنتدى اللوجستي العالمي من خلال برنامج عمل مكثف امتد على مدار يومين في وضع إطار شامل لمستقبل القطاع اللوجستي في منطقة الشرق الأوسط، وتوفير فهم عميق لمتطلبات واحتياجات الصناعات ذات الصلة بالقطاع على ضوء التوجهات العالمية، فضلاً عن استنتاج كيفية تعزيز الكوادر المؤهلة في المنطقة واللازمة لترسيخ مكانة المنطقة كمركز للخدمات اللوجستية والمقومات التي تمتلكها والتي تشكل عوامل جذب للاستثمارات العالمية.

وقال البروفيسور انج. فرانك ستروب، العضو المنتدب للشراكة بين جامعة أبوظبي وجامعة برلين التقنية: "يلعب القطاع اللوجستي وخدمات النقل والتوريد دوراً استراتيجياً بارزاً في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ضوء تزايد تدفق التجارة العالمية عبر المنطقة. ومن هنا تبرز الحاجة إلى وضع استراتيجية عمل شاملة لتطوير الخدمات اللوجستية في المنطقة وتعزيز نمو القطاع، وذلك بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية والتي تشمل الهيئات الحكومية والمنظمات التجارية، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية".

وأضاف: "أكد عدد من المتحدثين الدوليين الذين استضافهم المنتدى على ضرورة تأسيس جمعيات تعني بتنظيم عمل القطاع اللوجستي في منطقة الخليج، لضمان خدمة وإشراك كافة الأطراف المعنية في القطاع وزيادة معدلات النمو على المديين القريب والبعيد، وذلك ضمن منظومة تطوير القطاع اللوجستي في المنطقة".

كما شدد الخبراء على أهمية التعاون فيما بين دول المنطقة من أجل إقامة شبكة متكاملة من البنى التحتية للنقل والإمداد والخدمات اللوجستية، حيث أوصى الخبراء بإنشاء شبكة للسكة الحديد تربط

بين الامارات وقطر والسعودية، وذلك بهدف مواكبة الطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية الإقليمية من قطاعات التجزئة والصناعة.

وأوضح ستروب أنه إن لم يتم تفعيل سبل التعاون بين دول المنطقة ستمر مشاريع تطوير البنى التحتية بمرحلة حرجة، حيث قد تتعرض مراحل التخطيط والتصميم لخطرعدم وجود نظام نقل متكامل متعدد الوسائط. وكبداية يمكن وضع أسس للتعاون تتمثل في إيجاد سبل عمل تقوم على أساس التفاهم المشترك والتعريف بالخدمات اللوجستية والنقل والإمداد في دول المنطقة.

وكشف ستروب أن سبل العمل قد تختلف بين دول الخليج، وبين دول الخليج وشرق أفريقيا، ودول الخليج وشمال أفريقيا، ودول الخليج وشبه القارة الهندية، حيث تخضع كل منطقة لظروف لوجستية مختلفة تتفاوت معها احتياجات ومتطلبات البنية التحتية.

الجدير بالذكر، أن المنتدى اللوجستي العالمي والذي انعقد يومي 15 و16 مارس، يعد الثمرة الأولى لاتفاقية الشراكة بين جامعة أبوظبي وجامعة برلين للتقنية، وقد أشرفت على عملية اعداده وتنظيمه شركة "آيم ايفينتس"، ذراع تنظيم المعارض والمؤتمرات التابعة لجامعة أبوظبي.

واستقطب الحدث أكثر من 200 خبير محلي وعالمي، ناقشوا عدداً من المواضيع المتنوعة والقضايا المستجدة في القطاع اللوجستي. وحظيت الندوات وورش العمل بإقبال وتفاعل كبير من الحضور الذي ضم عدداً من ممثلي الهيئات الحكومية وعاملين في القطاع اللوجستي وأكاديميين من أبوظبي والمنطقة.

وقال البروفيسور ستروب: "أظهرت الاستراتيجيات التي قدمها المتحدثون والمستندة إلى أحدث التوجهات المحلية والعالمية بوضوح، الحاجة إلى مواصلة تعزيز المعرفة الدولية وتبادل الخبرات، الأمر الذي يؤكد أهمية إقامة هذا الحدث بشكل منتظم لمتابعة تطورات القطاع والوقوف على المستجدات التي قد يواجهها في المنطقة".

وتشمل أهداف المنتدى اللوجستي العالمي، تمكين تبادل المعرفة بين القائمين على تطوير البنى التحتية للقطاع وصناع القرار، ومطوري الأعمال والأوساط الأكاديمية في المنطقة. وتحديد المبادئ التوجيهية والمعايير الأساسية لتطوير البرامج التدريبية بشكل يعزز من تأهيل الكوادر اللازمة لمواكبة نمو القطاع اللوجستي في منطقة الشرق الأوسط. بالإضافة إلى زيادة التواصل بين الجامعات والشركات والحكومات لتطوير مشاريع بحثية مشتركة تستشرف متطلبات القطاع، وإيجاد أفضل الممارسات والحلول اللازمة لمواجهة تحديات قطاع الخدمات اللوجستي محلياً.

واختتم ستروب: "يعد تعزيز المعرفة بالقطاع اللوجستي وخدمات النقل والتوريد في مراحل التعليم الثانوية والجامعية، أمراً أساسياً لمواكبة النمو الذي يشهده القطاع اللوجستي في المنطقة، وذلك بالإضافة إلى توفير برامج التدريب المهني للأفراد والشركات ذات الصلة بالقطاع وزيادة الخبرات والمهارات اللازمة لتعزيز تنافسية القطاع إقليمياً".

وحظي "المنتدى اللوجستي العالمي" بدعم معهد التطوير المهني، العضو في مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، والمعهد البريطاني المعتمد للنقل والتوريد، والجمعية الألمانية للخدمات اللوجستية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف