قلق عربي من تضاؤل فرص نجاح جولة الدوحة

جنيف: اعتبر السفير المصري لدى الأمم المتحدة في جنيف هشام بدر اليوم أنه لا يمكن تصور أن يبقى مستقبل تحرير التجارة العالمية مرهوناً بتنفيذ شروط بعض الدول المتقدمة.

وأوضح بدر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن المفاوضات التي شهدتها منظمة التجارة العالمية طيلة الأسبوع الماضي بمشاركة وفود 153 دولة "كانت محاولة لإنقاذ مصداقية النظام التجاري الدولي".

وأضاف بدر، الذي شارك في هذه المفاوضات ممثلاً للمجموعة العربية، أن المفاوضات "شهدت مشادات كلامية مثيرة، دافعت فيها الدول النامية عن موقفها، واتهمت فيها الدول المتقدمة بتعثر المفاوضات، بسبب اعتبارات سياسية داخلية". وأكد أن الدول النامية تجاوبت مع فكرة استحداث أنماط جديدة للتفاوض، شرط أن تسفر عن نتائج تنموية ملموسة تشعر بها الدول النامية.

كما دعت المجموعة العربية وفقاً لبدر إلى "تجسيد الأبعاد التنموية للجولة، والارتكاز على التقدم الذي أمكن إحرازه على مدار السنوات التسع الماضية، ومحورية المفاوضات متعددة الأطراف في جنيف". وأعرب عن اعتقاده بأن جولة الدوحة "لم تبلغ بعد المراحل النهائية التي تسمح بالانتقال إلى المقايضات وتبادل الصفقات بصورة أفقية في مختلف المسارات التفاوضية". وأوضح أن الإشكالية الرئيسة التي تواجه جولة الدوحة حالياً "إشكالية سياسية في المقام الأول، نتيجة غياب الإرادة السياسية وعدم جدية بعض الأطراف المتفاوضة بحسم الجولة في ظل الوضع الاقتصادي الدولي الراهن".

وأعرب بدر عن اعتقاده بأن الوضع الراهن داخل مفاوضات منظمة التجارة العالمية "يختزل سنوات من التفاوض والصفقات المطروحة في إطار جولة الدوحة، ويقرن استفادة الدول النامية والأقل نمواً منها بمجرد بعض الطلبات التي تتقدم بها أطراف متقدمة للحصول على تنازلات إضافية من بعض دول الاقتصادات الناشئة".