أودية التقنية ستحوّل ابتكارات السعودية لواقع عملي وتجاري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تسارعت الخطوات السعودية نحو التحول إلى الاقتصاد المعرفي وتنويع مصادر الاقتصاد بتأسيس شركة وادي الرياض وشركة وادي جدة وشركة وادي الظهران للتقنية، إيمانًا من العاملين في القطاع السياسي والاقتصادي السعودي بأن عجلة الزمن لن تنتظر، ولن يمكن اللحاق بها ما لم يجر التحرك معها بالسرعة والقوة نفسها.
محمد العوفي من الرياض: يعوّل على أودية التقنية كثيرًا للمساهمة في توطين التقنية التي تنمي وتساعد في الإبداع والابتكار لدى المواطنين وأهل العلم والمعرفة، وتحويلها إلى واقع عملي مبني على أساس تجارية. وفي خطوة تهدف إلى توطين التقنية التي تنمي وتساعد في الإبداع والابتكار لدى المواطنين وأهل العلم والمعرفة، وتحويلها إلى واقع عملي مبني على أساس تجارية، وافق مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدها اليوم في الرياض على إنشاء شركات على الترخيص بتأسيس شركة وادي الرياض وشركة وادي جدة وشركة وادي الظهران للتقنية شركات مساهمة وفقاً لأنظمتها الأساسية المرفقة بالقرارات.
وتهدف الشركات الثلاث سالفة الذكر إلى الإسهام الفاعل في تطوير اقتصاد المعرفة عبر الشراكة بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال والاستثمار على أسس تجارية من خلال الاستثمار في المشاريع المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العملي لطلاب الجامعة وأساتذتها، ولها في سبيل تحقيق أغراضها القيام بعدد من الإجراءات من بينها، الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها، وتهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص من خلال التدريب والتأهيل وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة خلال المرحلة الأكاديمية، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمشاركة في دعم أغراض الشركة والتعاون مع الهيئات والشركات والمؤسسات التي تمارس نشاطًا مماثلاً أو مكملاً لنشاطها.
ويرى الاقتصادي السعودي الدكتور عبدالوهاب أبو داهش في تصريح لــ "إيلاف" أن هذه خطوة جيدة تجاه توطين التقنية التي تساعد في الإبداع والابتكار لدى المواطنين وأهل العلم والمعرفة، وتحويل هذه الأفكار والابتكارات إلى واقع عملي مبني على أساس تجارية.
وأوضح أبو داهش في السياق عينه أن إنشاء أودية التقنية بداية حقيقية لترجمة الأفكار الخلاقة بالتعاون مع الدول المتقدمة التي سبقتنا في مجالات متعددة، وتحويلها إلى واقع فعلي تجاري. واعتبر أن إنشاءه مهم في تسهيل نقل وتوطين الأفكار والمعرفة، وبالتالي تحول السعودية إلى مجتمع اقتصادي معرفي، إلى جانب تحولها إلى صناعة لها رواج في الأسواق - شبيه في وادي السليكون في الولايات المتحدة الأميركية - كما إنها تسهم في انتقال المعلومات والمعرفة بصورة سريعة بحكم قرب وتجاور المنافسين، مشيرًا إلى أنه في حال الوصول إلى هذه المرحلة وتحويل الأفكار إلى واقع عملي وتجاري، ستسهم في تحول الاقتصاد السعودي من اقتصاد يعتمد على النفط في الدرجة إلى اقتصاد متنوع ومتعدد الصناعات.
ودعا أبو داهش إلى التخصص في هذه الأودية بحيث يكون هناك نادي متخصص في الكيمياء العضوية والصيدلانية، وآخر للفيزياء وهكذا، لافتًا إلى أن المعرفة التقنية واستخدامها على أسس تجارية ستعمل على تحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي وتقني يستخدم التقنية ويصدرها، خصوصًا في الكيمياء الحيوية والعضوية التي يرى أنه فيه مجال كبير، وأمام السعودية فرصة كبيرة للاستفادة منها.
وإلى جانب ذلك، وافق مجلس الوزراء على الترخيص بتأسيس شركة المجموعة الأميركية الدولية والبنك العربي الوطني للتأمين التعاوني.