مبيعات بمئات الملايين خلال معرض الخليج للأغذية (جلفود) 2010
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي: حقق معرض الخليج للأغذية (جلفود) 2010، الذي أقيم في فبراير الماضي في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، نجاحاً كبيراً، إذ أكّد العارضون عقد صفقات خلال أيام المعرض بلغت مئات الملايين من الدولارات.
زار المعرض في أيامه الأربعة 55,379 زائراً من المختصين والمهتمين والخبراء في قطاع الأغذية والمشروبات وخدمات الضيافة، من 153 دولة، ما شكل زيادة قدرها 18 بالمائة في عدد الزوار مقارنة بالعام الماضي.
وكان المعرض الذي أقيم في دورته الخامسة عشرة على مساحة بلغت مليون قدم مربع، قد شهد مشاركة أكثر من 3,500 شركة من 81 دولة.
وقال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، إن معرض الخليج للأغذية قد حقق، كمنصة شاملة لجميع الشركات، فوائد ملموسة للمشاركين فيه، سواء منهم الشركات العارضة للمنتجات والخدمات في قطاع الأغذية والمشروبات، أو الزائرة التي تتطلع إلى العثور على ما تريده من تلك المنتجات والخدمات، وأضاف: "يسعدنا أن المعرض استمر في تعزيز النمو في أسواق الشرق الأوسط وفي لعب دور رئيسي في إتاحة فرص حقيقية أمام الشركات الجديدة بالمنطقة".
مبيعات قياسية
بدأ العارضون بكافة تخصصاتهم وأحجامهم بعقد الصفقات باكراً مع انطلاق المعرض، ورغم أن الأرقام النهائية لقيمة الصفقات الموقعة والطلبيات التي حصل عليها العارضون خلال أيام المعرض ليست بعد بالمتناول، فإن المعلومات المتاحة تُظهر مبيعات قياسية على كافة الصعد.
فقد أعلنت الشركات الفلبينية المشاركة في المعرض عن إصابة هدفها من المشاركة تماماً في اليوم الأول، والبالغ تحقيق نحو 3.7 مليون درهم (مليون دولار).
أما عملاق المعدات الألماني rsquo;كونفوثيرمlsquo; Convotherm فأعلن عن مبيعات قياسية، إذ قال أكبر علي، مدير المبيعات والتسويق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ: "اتخذنا بالتأكيد القرار الصائب بالقدوم إلى هنا هذا العام، حيث لقينا تجاوباً واسعاً من أول يوم، وزادت مبيعاتنا بنسبة 27 بالمائة عن العام الماضي، ونحن نتطلع إلى المشاركة في العام 2011".
وأعلنت شركة rsquo;إم إم فيتا أويلزlsquo; Vitaoils، المنتجة لزيت النخيل، وإحدى الشركات الماليزية الخمسين المشاركة ضمن الجناح الماليزي، عن عقدها صفقات مبلغ 2.2 مليون درهم خلال أيام المعرض الأربعة. وأعرب محمد منير جواد، مساعد المدير التجاري في الشركة، عن سعادته بالإقبال الكبير للمشترين، وقال: "نتوقع ازدياد الطلب على منتجات زيت النخيل في منطقة الخليج والمناطق المجاورة خلال السنوات المقبلة".
الأجنحة الوطنية للدول
بلغ مجموع الطلبيات في الجناح الماليزي 8.6 مليون درهم خلال المعرض، إضافة إلى 35 مليون درهم من المتوقع أن تتولد كنتيجة مباشرة للحدث. وأكّد داتوك محمود، المفوض التجاري الماليزي في دبي، أن منتجات الأطعمة الماليزية تحظى بقبول واسع في هذا الجزء من العالم بسبب المعايير الصارمة والجودة العالية التي تلتزم بها الشركات المنتجة.
من جانبه، قدّر ميشيل الحلبي، الأمين العام للغرفة التجارية العربية البرازيلية، المبيعات التي سجلتها الشركات البرازيلية المشاركة في جلفود بمجموع يتجاوز 110 مليون درهم، قائلاً إن دورة 2010 من المعرض كانت الفضلى. وأكّدت جميع الشركات في الجناح البرازيلي توقيعها صفقات خلال الحدث، واعتزامها المشاركة في العام القادم.
ورغم تصدّر الأزمة المالية في اليونان لعناوين وسائل الإعلام العالمية، فإن الجناح اليوناني في معرض الخليج للأغذية قد سجل مبيعات قوية لجميع الشركات الثلاث والعشرين المشاركة في المعرض. فقد ذكرت جورجيا باراديسي، مدير التصدير في شركة rsquo;أغرو إمlsquo; Agro VI M أن منتجات الشركة من زيت الزيتون، كانت تباع عبر متاجر سبينس وكارفور وغيرها بسعر الصرف المفضل بين اليورو والدولار، ما يساعد في تعزيز وضع الشركة في الأسواق الإقليمية والدولية. أما ألكسندر تيودوليديس، المدير الأول لقسم تصنيع الفواكه في شركة فينوس غروورز، التي تنتج 50,000 طن من الفواكه المعلبة سنوياً، فقال إن شركته استطاعت الحصول على طلبيات جديدة من جميع أنحاء الشرق الأوسط.
أطعمة خاصة
سعدت شركة، جورميه هاوس Gourmet House، المختصة بالكافيار، بالنتائج التي تحققت في المعرض، وعلّق دلفين لانوي، مدير التسويق والمبيعات في الشركة بالقول: "كان هذا العام أفضل الأعوام حتى الآن - لم يكن هناك مزيد من التجار والمهتمين فحسب، وإنما أحرزنا إحدى جوائز جلفود، وسوف نعود بالتأكيد إلى المعرض العام القادم".
من جانبه لخّص بوشانت غاندي، مدير قسم لدى شركة تروبل للتسويق والتجارة Truebell، تجربة شركته في جلفود 2010 مبيناً قيمة المعرض لها بالقول: "جلفود هو أفضل مكان لعرض مجموعتنا الكاملة من المنتجات والتي تتألف من أكثر من 1,500 منتج، وهو ما يستحيل القيام به في أي مكان آخر. هذا المعرض هو أيضا المكان الوحيد الذي يمكن فيه لفت انتباه كبار المشترين وصانعي القرار في هذا القطاع."
وأضاف غاندي: "من المثير للاهتمام كذلك أننا تمكّنا من فتح أبواب ثلاث أسواق جديدة خلال المعرض هي البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، ونحن الآن في المراحل النهائية للاتفاق مع شركات من هذه الأسواق. إن جلفود يلبي، من دون شك، جميع أهدافنا وأكثر."
المشاركة العربية في جلفود
شركة الإسلامي للأغذية هي إحدى أكبر شركات الأغذية الإماراتية المشاركة، وقد اعتبر حامد بدوي، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، أن المعرض مفيد للجميع، وقال: "أقمنا علاقات عمل جديدة مع موردين ومستوردين في كل من مصر والهند والبرازيل وأستراليا والأرجنتين، ووقعنا صفقات بقيمة 7 ملايين درهم خلال المعرض، وسوف تتضاعف قيمة ما حققناه عند استكمال عدد من الصفقات المؤكدة بعد المعرض.
واستطرد بدوي يقول: "كانت دورة هذا العام مظلة حقيقية ومحطة التقاء جمعت كافة العاملين في قطاع الغذاء من التجار والمصدرين والمستوردين والمنتجين من دول أمريكا الشمالية والجنوبية، ومن الصين شرقاً للدول الأوروبية غرباً مروراً بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد تحول المعرض الذي نشارك به منذ بداياته -أي منذ ما يقرب من 15 عاماً- من مجرد معرض محلي إلى معرض عالمي بكافة المقاييس، ولا يقل بأي حال من الأحوال عن معرض lsquo;أنوجاlsquo; في ألمانيا الذي يعد أكبر معرض في العالم في قطاع الغذاء، وrsquo;سيالlsquo; في فرنسا، فهو يتفوق على المعرضين بجمعه لعدد أكبر من الجنسيات والعارضين قياساً بعدد السكان في المنطقة التي يخدمها.
وأضاف بدوي: "نجح المعرض في حصر الدخول على العاملين في الصناعة فقط، وهو ما أعطاه قوة كأكبر المعارض التجارية المتخصصة وأكثرها تأثيراً في المنطقة، وكان للمعرض فضل كبير على جميع التجار المشاركين وعلى حركة تجارة الغذاء في منطقة الخليج بوجه عام، وبصراحة، فقد شكّل جلفود أرضية خصبة، وجمع كل أطراف القطاع من جميع مناطق العالم. وتساءل بدوي: "من لم ينجح في ترجمة وجوده في هذا المعرض لتعزيز أعماله التجارية وتنميتها، فمتى سينجح؟!"
أمّا محمد عبدالصبور، مدير إدارة التصدير بشركة فرج الله المصرية، فقال: "كان المعرض جيداً جداً بالنسبة لنا وحققنا خلاله حوالي 350 مقابلة مع عملاء جدد، وهو في تقديرنا أفضل المعارض في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا أيضاً. كان هدفنا هذا العام فتح أسواق جديدة والبحث عن موزعين جدد في دول ليس لنا بها وكلاء، وتوطيد علاقتنا مع عملائنا ووكلائنا القدامى، وقد لبّى المعرض، الذي نشارك به على مدى الثماني سنوات الأخيرة توقعاتنا، وطرحنا خلاله 3 منتجات جديدة لأول مرة بالإضافة إلى 6 منتجات مطورة".
ومن جانبه، أشاد محمد على دقاق مدير التصدير بالشركة الوطنية لصناعة البسكويت من المملكة العربية السعودية بدورة معرض جلفود الأخيرة، مؤكداً أنها كانت ناجحة تماماً، وقال: "التقينا مع حوالي 500 زائر من أصحاب القرار بشركات الأغذية في منطقة الشرق الأوسط، كان نصفهم من الجادين الذين أعجبوا بمنتجات الشركة، والذين سنتواصل معهم بعد انتهاء المعرض لاستكمال بحث صفقات تصديرية إليهم".
وأشار دقاق إلى أن مشاركته هذا العام كانت الخامسة على التوالي، مؤكداً أن المعرض هو الأهم والأقوى والأكثر نجاحاً بين جميع معارض الأغذية بالنسبة للمنطقة.
وقالت زينة حارب، المدير العام شركة ألفا إنترفود اللبنانية إن دورة غلفود 2010 كانت ممتازة بحق، مشيرة إلى أن شركتها حققت هدفها من المشاركة، ووقعت 10 صفقات مع شركات جديدة في كل من السعودية وعمان والبحرين والعراق والمغرب والجزائر وتونس وأستراليا وفنزويلا، كما وقعت صفقات جديدة مع عملائها الحاليين. وأضافت حارب، التي تشارك على مدى الست سنوات الأخيرة، أن المعرض يشهد نجاحاً كبيراً عام وراء عام، وقد أصبح المعرض الأهم على الإطلاق في المنطقة، والأكثر أهمية بالنسبة للشركات الباحثة عن تسويق منتجاتها بمنطقة الخليج، مشيرة إلى أن جميع الشركات اللبنانية المشاركة تحت جناح نقابة أصحاب الصناعات الغذائية اللبنانية، والبالغ عددها أكثر من 40 شركة، قد حققت مكاسب كبيرة، وأن جميعها راضٍ عن نتيجة المشاركة.
شاركت في المعرض كذلك سما للصناعات الغذائية من الأردن، وقال طارق هشلمون المدير العام للشركة: "المعرض جيد بشكل عام، وقد حققت هدفي من المشاركة والتقيت بعدد كبير من التجار من جميع دول الخليج وبلاد الشام، واتفقنا على تفاصيل عقود عدد من الصفقات، ويبقى التوقيع بعد انتهاء الحدث".
وأضاف هشلمون: "سبقت مشاركتي كعارض هذا العام لأول مرة زيارات عديدة على مدى السنوات الماضية، وقد كان لتواجدي أهمية كبيرة لفتح أسواق تصديرية لمنتجات شركتي الجديدة المتخصصة في المياه المعدنية التي أسستها منذ 8 شهور فقط، وسنشارك العام القادم بكل تأكيد فهذا هو المعرض الأهم في المنطقة، وله فائدة عظيمة لنا".