مستقبل جيد ينتظر صناديق الإستثمار المتداولة في الخليج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من المنتظر أن تحظى صناديق الاستثمار المتداولة بتواجد أكبر وأكثر فعالية في منطقة الخليج خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن قام بنك أبو ظبي الوطني بإطلاق أول صندوق استثماري متداول في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيام شركة فالكم للخدمات المالية بطرح صندوق فالكم المتداول وإدراجه في السوق المالية السعودية.
إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: تحت عنوان "البدايات تمنح صناديق الاستثمار المتداولة موطئ قدم أكيدا في الخليج"، تخصص صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية تقريرا ً مطولا ً، تستفيض من خلاله بالتحليل والعرض في الحديث عن هذا الأمر، وتمضي لتقول إن تلك الخطوة لطالما تم توقعها وكَثُرَ النقاش بشأنها، لكنها كانت بعيدة عن أرض الواقع بالنسبة إلى المستثمرين، نتيجة لحالة الفوضى التي هيمنت على الأسواق عقب انهيار مصرف ليمان براذرز الأميركي في خريف عام 2008.
وهنا، تنقل الصحيفة عن آلان دورانت، رئيس قطاع الاستثمارات بمجموعة إدارة الأصول في بنك أبو ظبي الوطني، قوله :" لم نكن نريد أن يتهدر سعرها لشعورنا بالألم ونحن نخبر الجميع أن ذلك ليس طرحا ً عاما ً. كنا محظوظين للغاية من حيث يوم الإطلاق، فقد وصلتنا بعض الأخبار الإيجابية من دبي وهو ما دعَّم الأسواق قليلا ً بشكل عام".
وتقول الصحيفة كذلك إن صناديق الاستثمار المتداولة عادة ً ما تقوم ببيع الوحدات استنادا ً إلى مؤشر السهم وتقوم بتسجيل تلك الأسهم في البورصة خلال الوقت الحقيقي. كما تشير الصحيفة إلى أن تلك الصناديق ليست بالواقع الجديد على منطقة الخليج. فقد سبق لشركة ليكسور التابعة لبنك سوسيتيه جنرال الفرنسي، وكذلك الشريك المحلي ( شركة الساحل للاستثمار والتنمية )، أن أطلقا صندوقا ً للاستثمار في الأسهم الكويتية عام 2008.
ووفقا ً لما ذكره ديبورا فور، رئيس قسم أبحاث صناديق الاستثمار المتداولة في شركة بلاك روك المتخصصة في إدارة الأصول في العاصمة البريطانية لندن، فإن أول صندوق استثماري متداول قد أطلق في الولايات المتحدة عام 1993، ويُستثمر اليوم ما يصل إلى ألف مليار دولار في الصكوك على الصعيد العالمي.
ويتابع فور حديثه بالقول :" سوف تسمح لك صناديق الاستثمار المتداولة بالشراء والبيع على مدار اليوم مع عدد من الوسطاء، وتكون سائلة مثل الأصول الكامنة، ويمكن للسمسار أن يتاجر بها مثل السهم".
وفي ختام حديثها، تشير الصحيفة إلى أنه وبعد مرور أسبوع على عملية الإطلاق، لا يبدو بنك أبو ظبي الوطني مستعدا ً للكشف عن قدر الأموال التي يتم استثمارها في الصندوق، لكن البنك يقوم بالاستثمار بصورة مثيرة للاهتمام في الصندوق الاستثماري المتداول الخاص به. وتعاود لتنقل عن دورانت قوله :" إن الطريقة التي ينظر من خلالها المنظمون إلى ذلك هي أن الطهاة يتناولون ما يقومون بإعداده من أطعمة. وإن قلنا إن ذلك مناسب لاستهلاكنا، فإننا سنعلم حينها أنه يصلح للاستهلاك الخارجي كذلك".